هذه واحدة من قصصي الكثيرة
اخطها لكم بقلم الصدق
كنت اعمل في احدى شركات الباطون الجاهز
كنت مشغل المجبل
اي الرجل الذي يجلس خلف الحاسوب ويعطي الأمر اوتوماتييكيا بتعبئة الباطون الجاهز داخل الشاحنات
من بين اكثر من عشرين فرعا للشركة التي اعمل بها
فقط في قسمي كان المدير نصرانيا متدينا ومتطرف بشدة
لاحظ مرارا انني اذهب للصلاة يوم الجمعة واوقف العمل
طالبني بأن لا اتغيب عن العمل يوم الجمعة
اعتذرت منه
وبررت الأمر بمرض امي
وان يشأ اتي بتقارير طبية مزيفة تبرر غيابي
تبسم لي وقال
لا اتظنني ظالم او مجرم بحقك...انها امك
لأجلها لا تجلب تقرير
ولكن اعلم انني سأخصم عليك مبلغ خمسين الف عن كل يوم جمعة
تبسمت موافقا
مرت اربع اسابيع
وفي يوم الجمعة الرابع
يتصل بي
لا تعذب نفسك بالمجيء للعمل ...لم اعد احتمل عنادك
انت مفصول
....
تبسمت
وقررت رفع قضيتي لجهات عليا
حتى انني وصلت بها الى مكتب وزير العمل شخصيا وقتها
كانت حجة المدير
غياب دون تبرير عدة مرات
انذاك احتسب ايام الجمعة كافة التي غبتها
حينما وصلت لمكتب الوزير وتحادثت معه شخصيا
قال سأرجعك للعمل
ولكن لا تكررها!!!
كن عاقلا!
أفي موضوع الصلاة عقلانية؟!
بكامل برودة اعصاب تشكرته
وقلت تعرفني احب المشاكسة لا العقلانية
"ما تواخذني معاليك"
وخرجت من مكتبه ولم اعد البتة
لا الى عملي ولا الى وزارته
...................
هل كنت ظالما لنفسي؟
ام كنت مجرد غبي لم يجد اللعب
