كل الشكر لك اخي الغالي لطرحك المميز واسمح لي بتعقيب بسيط لفائدة اخواننا
ما أود ذكره هو أن هناك اسباب عديدة لكثرة الثبول وانه وكما ذكرت ربما يكون أولها تضخم البروستاتا
عندما يتقدم الرجل في السن تمر البروستاتا في مرحلتين من النمو المرحلة الأولى تحصل في بداية سن المراهقة عندما تضاعف البروستاتا
حجمها وفي سن 25 سنة تبدأ البروستاتا بالنمو من جديد وهذا النمو يُؤدي في بعض الأحيان بعد عدة سنوات إلى تضخم البروستاتا الحميد
على الرغم من أن البروستاتا تستمر في النمو خلال كل سنين حياة الرجل إلا أن هذا النمو لا يُؤدي إلى مشكلات إلا في سن أكبر ومن النادر
أن يُسبب تضخم البروستاتا إلى ظهور أعراض قبل سن الأربعين عامًا ولكن أكثر من نصف الرجال في سنوات الستين من العمر وقرابة التسعين
بالمئة من الرجال في سن السبعين والثمانين عامًا يُعانون من أعراض تضخم البروستاتا
يمكن للبروستاتا المتضخمة أن تضغط على مجرى البول وتمنع تدفق التبول وهذا يجعل جدار المثانة أكثر حساسية فتتقلص حتى عندما تحتوي على كميات صغيرة من البول وهذا يؤدي إلى كثرة التبول كما أن مشكلة فرط تنسج الغدة البروستاتية الحميد تؤدي إلى الحاجة الملحة للتبول وخاصةً في فترة الليل
الذي يجب أن نفهمه ان التضخم الحميد غير الورم السرطاني وعلينا التأكد من ذلك بالذهاب إلى الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة وفي
الغالب يتم اخد خزعة من البروستاتا
في فحص خزعة البروستاتا تُؤخذ قطعة من أنسجة البروستاتا من أجل معاينتها تحت المجهر والبروستاتا (Prostate) هي غدة تقع أسفل لمثانة البولية وتُحيط بالإحليل (Urethra)
يتم إجراء خزعة البروستاتا في الحالات الآتية:
نتيجة اختبار المستضد البروستاتا النوعي (PSA) غير طبيعية
عثور الطبيب على كتلة في منطقة البروستاتا أثناء الفحص الجسدي
إجراء خزعة سابقة وكانت النتيجة فيها غير طبيعية
إجراء خزعة سابقة وكانت النتيجة طبيعية ولكن ما زال المستضد البروستاتا النوعي مرتفع
علاج تضخم البروستاتا الحميد
الرجال الذين يُعانون من مرض تضخم البروستاتا المصحوب بالأعراض يحتاجون عادةً إلى علاج لفترة زمنية معينة ولكن بعض الباحثين يُشككون في ضرورة علاج تضخم البروستاتا الحميد المبكر في الحالات التي يكون فيها التضخم في البروستاتة طفيفًا
بدلًا من البدء بالعلاج الفوري يقترح الباحثون الآتي
مراجعة الطبيب بشكل منتظم والبقاء تحت المراقبة المنتظمة التي تُتيح الكشف عن المشكلات في مرحلة مبكرة
البدء بالعلاج عندما تتفاقم الحالة وتنطوي على خطر يُهدد صحة المريض أو تُسبب له درجة عالية من عدم الارتياح
علاج التهابات في المسالك البولية في حال ظهورها فمن المرجح أن يُقرر الطبيب عادًة معالجة هذه الالتهابات بواسطة المضادات الحيوية قبل أن يبدأ بمعالجة تضخم البروستاتا الحميد نفسه
من الأسباب الأخرى
عدوى المسالك البولية (Urinary tract infection)
هي عبارة عن عدوى بكتيرية تصيب الكليتان والمثانة ومجرى البول ويمكن معرفة هذا من خلال وجود أعراض أخرى مصاحبة للتبول المتكرر وهي
الحمى: حيث تزداد فرص ارتفاع درجة الحرارة في حالة وجود عدوى بالمسالك البولية
الشعور بالام: وعدم الراحة في منطقة البطن من أسفل
وجود حرقان في البول: والذي يمكن الشعور به أثناء التبول
تغير لون البول: فيمكن أن يكون هناك دماء في البول تغير لونه إلى الأحمر أو الوردي
رائحة البول النفاذة: نتيجة وجود البكتيريا في المجاري البولية
ويمكن علاج عدوى المسالك البولية عن طريق تناول المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب كما ينصح بشرب كميات كبيرة من الماء لتضمن التبول المتكرر وبالتالي السماح للبكتيريا بالخروج من المسالك البولية
مرض السكري (Diabetes)
عادةً ما يكون التبول المتكرر من الأعراض المبكرة لمرض السكري من النوع الأول ومرض السكري من النوع الثاني حيث يحاول الجسم التخلص من الغلوكوز غير المستخدم عن طريق البول وذلك لأن السكر الزائد يتراكم في الدم والكليتين فيبدأ الجسم في التخلص منه
يمكن أن يؤدي التبول المتكرر إلى الإصابة بالجفاف والذي يؤثر على صحة الجسم ويسبب مشاكل طبية عديدة ويرتبط العطش المفرط بمرض السكري أيضًا حيث أن كثرة التبول تزيد من الحاجة إلى شرب الماء والحاجة مرة أخرى للتبول لذلك يجب الإسراع في إجراء التحاليل للتأكد من عدم الإصابة بمرض السكري في حالة تكرر الرغبة للتبول فهذه من إحدى أسباب الحاجة للتبول كثيرًا
حفظ الله الجميع
