معلومات العضو
نشاط الشارقة سوفت:
-
11,659
-
8
-
7,141
- مروان والبطة السوداء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحكى أنه في قديم الزمان كان هناك شاب جميل وظريف ومؤدب وخلوق يتحلى بكل الصفات الرجولية ومحبوب من الجميع أسمه مروان هذا الشاب برغم من الصفات التي ذكرتها إلا أنه فقير جدا لدرجة أنه يخرج فجرا الى الغابة ليقطع أغصان الشجر ويجمعها ويبيعها في سوق المدينة هذا الشاب أعزب لم يتزوج بعد وكان يبلغ من العمر 21 عاما كانت أمنتيه أن يتزوج وينجب أطفال وأن يعيش في مملكته الصغيرة كان يحب الأطفال ويراقبهم وهم يعملون في الأراضي الزراعية عند مروره بجانبهم أثناء ذهابه للغابة وفي يوم من الأيام وبعد عناء وجهد كبير قرر مروان أن يتناول غداءه وبعد أن تناوله أحسن بنعاس شديد فغلبه النوم ونام نوما عميقا.
أستيقظ مروان على أصوات عالية بقربه ونظر إلى مصدر الصوت وكانت هناك مجموعة من طيور البط لونها أبيض وكانت تتوسطهم بطة سوداء ألتفت يميننا وشمالا يبحث عن مالك لها فلم يجد أحد قرر مروان أن يصيدها وفعلا بحيلة ذكية أستطاع صيدها كلها ثم أخذها معه الى منزله وقرر أن يحتفظ بها لبعض الوقت ليرى هل لها صاحب وإن لم يظهر فسوف تكون له ويتصرف بها.
كان منزله بقرب النهر قرر مروان بذكائه أن يصنع سياج حول طرف النهر وخارجه لعيش فيه البط وحتى لا تذهب بعيدا ومع مرور الأيام أصبح مروان يربي البط وتكاثر البط عنده في سياجه الصغير ماذا يفعل قرر مرة أخرى أن يتصرف فقام ببيع البعض منها في قريته والقرى المجاورة بدأ مشروعه الصغير ينجح وكان يبيع منها حتى أصبح لديه مبلغ من المال ثم فكر في شراء مزرعة وأشترى مزرعة أيضا تطل على جانب النهر وبدأ بتربية البط فيها وكان يتكاثر بسرعة ويبيع ومع مرور الأيام بدأ مروان بما جمعه من مال يشتري الأغنام والأبقار وأنواع مختلفة من الطيور والمواشي وأصبح لديه عمال وكان يرسل ما يود بيعه للمدينة وازدهرت تجارته وأصبح يبيع للمدن القريبة وأصبح تاجرا مشهورا أشترى له بيتا كبيرا وأثثه بأحسن الأثاث وأستمر على هذا الحال من البيع والشراء سنينا طويلة حتى أنتبه وإذ به أصبح رجلا مسنا على فراش الموت يودع الحياة وبجانبه أمواله وقصوره وتذكر مروان بأنه كان يعمل طوال هذه الفترة لكي يتزوج وينجب أطفالا ويعيش مع أسرته ولكن كان قد فات الأوان ومضى قطار العمر سريعا بدون أن ينتبه وودع مروان الحياة تاركا خلفه كل ما جمعه لهدف غاب عنه أثناء رحلة جمع المال.
أستخرج من هذه القصة العبرة من ذلك؟
حياكم الله .....
التعديل الأخير: