الغريبة
عضو مشاغب
- منعت العراقُ قفيزَها ودرهمَها ، ومنعت الشامُ مُدْيَها ودينارَها ، ومنعت مصرُ إردبَّها ودينارَها ، وعدتم من حيث بدأتم
الراوي : - | المحدث : ابن حزم | المصدر : المحلى | الصفحة أو الرقم : 5/247 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
مَنَعَتِ العِراقُ دِرْهَمَها وقَفِيزَها، ومَنَعَتِ الشَّأْمُ مُدْيَها ودِينارَها، ومَنَعَتْ مِصْرُ إرْدَبَّها ودِينارَها، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ، وعُدْتُمْ مِن حَيْثُ بَدَأْتُمْ شَهِدَ علَى ذلكَ لَحْمُ أبِي هُرَيْرَةَ ودَمُهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2896 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الشرح
يُخبرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في هذا الحَديثِ عن آيةٍ تَقعُ آخِرَ الزَّمانِ،
يَحصلُ فيها ضَعفُ المُسلمينَ وهَيمنةُ الأَعداءِ عَليهم، فيَقولُ:
(مَنعتِ العراقُ دِرهَمها وَقفيزَها، والقَفيزُ مِكيالٌ مَعروفٌ لأَهلِ العِراقِ،
ومَنعتِ الشَّامُ مُدْيَها ودِينارَها، والمُدْي مِكيالٌ مَعروفٌ لأهلِ الشَّامِ
ومَنعتْ مِصرُ إِردِبَّها ودِينارَها، والإرْدَبُّ مِكيالٌ مَعروفٌ لأهلِ مصرَ، وعُدْتُم مِن حيثُ بَدأتُم)،
وَمَعناه أنَّ العَجمَ والرُّومَ يَستولونَ على البلادِ في آخرِ الزَّمانِ فيَمنعونَ حُصولَ ذلكَ للمُسلمينَ،
وقيل: لإسلامِهم تَسقطُ عنهمُ الجِزيةُ، وهَذا قد وُجدَ، أو يَرتدُّون في آخرِ الزَّمانِ
فيَمنعونَ ما لَزِمَهم منَ الزَّكاةِ وغيرِها،
وقيلَ: مَعناه أنَّ الكُفَّار الَّذينَ عَليهمُ الجزيةُ تَقوى شَوكتُهم في آخرِ الزَّمانِ
فيَمتنِعونَ ممَّا كانوا يُؤدُّونه منَ الجِزيةِ والخَراجِ وغيرِ ذلكَ.
وأمَّا قولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم:
«وعُدْتم مِن حيثُ بَدأتُم»،
فهوَ بمعنى الحَديثِ الآخَرِ: بَدأَ الإسلامُ غريبًا وسيَعودُ كَما بدأَ.
وفي قولِ أَبي هُريرةَ رَضي اللهُ عنهُ:
(شَهِدَ على ذلكَ لحمُ أَبي هريرةَ ودَمُه)،
تأكيدٌ شديدٌ على أنَّه سَمِعَ هذا الحَديثَ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وأنَّه لا بدَّ مِن وُقوعِه.
في الحَديثِ: عَلَمٌ مِن عَلاماتِ النُّبوَّةِ بإِخبارِه ببَعضِ الغَيبيَّاتِ .