الكوني آل حاج
مشرف المنتديات الإسلامية
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
السؤال:
يقول هذا
السائل: ماذا يفعل الشخص إذا حضر إلى الصلاة متأخراً، فوجد أنه الوحيد في الصف الثاني، ماذا يفعل؟
الجواب:
الشيخ: إذا حضر الإنسان إلى المسجد ولم يجد مكاناً في الصف، فإنه يصلي وحده، يعني يصلي خلف الصف تبعاً للإمام. ولا حرج عليه في ذلك، وصلاته صحيحة؛ وذلك لأنه أتى بما يقدر عليه من الواجب. وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾. وهذا الرجل الذي وجد الصف تاماً، لا تخلو حاله من أحوال أربع، فإما أن يقف وحده خلف الصف، وإما أن يجلب إليه أحداً يصف معه، وإما أن يتقدم إلى الإمام فيصلي معه، وإما أن يدع الصلاة مع الجماعة ويصلي وحده، فلننظر أيها أولى، فنقول: أما جذبه أحداً من الصف فهذا غلط. وفيه محظور بل محاظير، فهو إذا جذبه حتى يتأخر فقد حرمه من البقاء في الصف الفاضل، وشوش عليه صلاته، وفتح فرجة في الصف، لا تنسد إلا يتحرك الصف كله لسدها، هذه واحدة، وإذا تقدم للإمام فاصطف معه، فإذا كانت الصفوف كثيرة، لزم من ذلك أن يتخطى رقاب الناس ويشوش عليهم، وإن لم يكن إلا صف واحد فإن هذا الصف سوف يتأذى به، إذا تخلخل من بين الرجل ليكون مع الإمام، ثم إن وقوفه مع الإمام خلاف السنة، إذ أن السنة أن يكون الإمام وحده في صفه، ثم إنه إذا وقف مع الإمام وجاء آخر بعده، وقلنا له: تقدم وكن مع الإمام صاروا ثلاثة، ثم إذا جاء آخر صاروا أربعة، ثم إذا جاء آخر صاروا خمسة وهكذا، حتى يبقى الإمام وكأنه لا إمام في هذه الجماعة، لكن بقي عندنا الآن حالان؛ الحالة الأولى: أن يدع الصلاة مع الجماعة، وهي الحال الثالثة بالنسبة للمسبوق، وحينئذ تفوته فريضة الجمعة، وإما أن يقف وحده في الصف متابعاً لإمامه، وحينئذٍ يدرك الجماعة وتفوته المصافة؛ لأنه عاجز عنها. وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾. وقال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. وهذا الذي قلته: القول الراجح، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخنا عبد الرحمن بن ناصر بن ساتي رحمه الله، وهو أيضاً مذهب الأئمة الثلاثة، ورواية عن الإمام أحمد، بل إن مذهب الأئمة الثلاثة، أنه لو صلى وحده، ولو مع بقاء مكان له في الصف، فإن صلاته صحيحة؛ وحملوا قوله ﷺ: «لا صلاة لمنفرد خلف الصف» على مثل الكمال، لكن الصواب على أن المصافة واجبة، وأن من صلى وحده منفرداً خلف الصف وهو يمكنه أن يقوم في الصف فإن صلاته باطلة، وعليه الإعادة، لكن إذا كان لعذر في تمام الصف، فإنه يسقط عنه وجوب المصافة.
يقول هذا
السائل: ماذا يفعل الشخص إذا حضر إلى الصلاة متأخراً، فوجد أنه الوحيد في الصف الثاني، ماذا يفعل؟
الجواب:
الشيخ: إذا حضر الإنسان إلى المسجد ولم يجد مكاناً في الصف، فإنه يصلي وحده، يعني يصلي خلف الصف تبعاً للإمام. ولا حرج عليه في ذلك، وصلاته صحيحة؛ وذلك لأنه أتى بما يقدر عليه من الواجب. وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾. وهذا الرجل الذي وجد الصف تاماً، لا تخلو حاله من أحوال أربع، فإما أن يقف وحده خلف الصف، وإما أن يجلب إليه أحداً يصف معه، وإما أن يتقدم إلى الإمام فيصلي معه، وإما أن يدع الصلاة مع الجماعة ويصلي وحده، فلننظر أيها أولى، فنقول: أما جذبه أحداً من الصف فهذا غلط. وفيه محظور بل محاظير، فهو إذا جذبه حتى يتأخر فقد حرمه من البقاء في الصف الفاضل، وشوش عليه صلاته، وفتح فرجة في الصف، لا تنسد إلا يتحرك الصف كله لسدها، هذه واحدة، وإذا تقدم للإمام فاصطف معه، فإذا كانت الصفوف كثيرة، لزم من ذلك أن يتخطى رقاب الناس ويشوش عليهم، وإن لم يكن إلا صف واحد فإن هذا الصف سوف يتأذى به، إذا تخلخل من بين الرجل ليكون مع الإمام، ثم إن وقوفه مع الإمام خلاف السنة، إذ أن السنة أن يكون الإمام وحده في صفه، ثم إنه إذا وقف مع الإمام وجاء آخر بعده، وقلنا له: تقدم وكن مع الإمام صاروا ثلاثة، ثم إذا جاء آخر صاروا أربعة، ثم إذا جاء آخر صاروا خمسة وهكذا، حتى يبقى الإمام وكأنه لا إمام في هذه الجماعة، لكن بقي عندنا الآن حالان؛ الحالة الأولى: أن يدع الصلاة مع الجماعة، وهي الحال الثالثة بالنسبة للمسبوق، وحينئذ تفوته فريضة الجمعة، وإما أن يقف وحده في الصف متابعاً لإمامه، وحينئذٍ يدرك الجماعة وتفوته المصافة؛ لأنه عاجز عنها. وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾. وقال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. وهذا الذي قلته: القول الراجح، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وشيخنا عبد الرحمن بن ناصر بن ساتي رحمه الله، وهو أيضاً مذهب الأئمة الثلاثة، ورواية عن الإمام أحمد، بل إن مذهب الأئمة الثلاثة، أنه لو صلى وحده، ولو مع بقاء مكان له في الصف، فإن صلاته صحيحة؛ وحملوا قوله ﷺ: «لا صلاة لمنفرد خلف الصف» على مثل الكمال، لكن الصواب على أن المصافة واجبة، وأن من صلى وحده منفرداً خلف الصف وهو يمكنه أن يقوم في الصف فإن صلاته باطلة، وعليه الإعادة، لكن إذا كان لعذر في تمام الصف، فإنه يسقط عنه وجوب المصافة.