أعضاء وزوار
منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر
قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة
منتديات المشاغب .
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة .
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~..
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~..
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام علي النبي المصطفي ﷺ ..
أما بعد
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~..
لم يتبقى من الزمن سوى أيامٍ معدودات .
ويُوشك ضيفٌ مبارك وعزيز من الاقتراب .
" إنه رمضان ".
شهر القرآن وأول عهد أهل الأرض بآيات الله .
شهر الرحمات والبركات والعتق من النيران.
شهر بالعام...لكنه نقطة فارقة في علاقتك بالله.
فلابد من أن تكسر كل حاجزٍ يحُولُ بينك وبين النجاح
والتفوق والإنطلاق في العبادة في رمضان ..
ومن أخطر الحواجز التي يمكن أن تقابلك هي الزحمة داخل القلب
( السواد في القلب ..الران علي القلب ..)
وهي نتيجة الذنوب ..ومن أخطر آثار الذنوب والمعاصي ما يتعلق بالقلوب
مثل: قسوة القلوب، وعدم تأثرها بالمواعظ والآيات والأدلة
والتخويف والتحذير والإنذار، فلا تسمع ولا تفقه ولا تقبل.
وقد ذكر الإمام "ابن القيم" - رحمه الله- :
:::::: عقوبات الذنوب في كتابه الجواب الكافي، وها نحن نقف عند بعضها ::::::
1: حرمان العلم النافع: فإن هذا العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئه،
ومن حرم العلم تخبط في دنياه، وسار على غير هدى مولاه.
قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي.
شكوت الى وكيع سوء حفظي فارشدني الى ترك المعاصي
وقــــــال ان عـــلــــم الله نور ونـــــــور الله لا يعطى لعاصي
*** *** ** *** ***
2: الوحشة بين العبد وربه:
وهي وحشة لو اجتمعت لصاحبها ملذات الدنيا كلها لم تذهبها،
ومن علاماتها وفروعها: الوحشة بينه وبين أهل التقوى والإيمان.
*** *** ** *** ***
3: الظلمة التي يجدها العاصي في قلبه : فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة...
قال النبي صلى الله عليه وسلّم : (( تُعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً
فأي قلب أشربها نُكت فيه نُكتة سوداء وأي قلب أنكرها
نُكت فيه نُكتة بيضاء حتى تصير القلوب على قلبين :
على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض،
والآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف مَعروفاً
ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه.. )) أخرجَه مُسلم
قال ابن عباس : [[ إن للحسنة ضياءً في الوجه ونوراً في القلب وسعة
في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق،
وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القبر والقلب
ووهناً في البدن ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق ]]..
*** *** ** *** ***
4: وهن القلب : فلا تزال المعاصي توهنه حتى تزيل حياته
بالكلية، وهذا الوهن يظهر أثره على البدن..
*** *** ** *** ***
5: تقصير العمر ومحق بركته: بمقدار ما تمرض القلب
وتذهب حياته، فإن حقيقة الحياة هي حياة القلب وعمر الإنسان
هو مدة حياته، فكلما كثرت الطاعة زادت حياته فزاد عمره الحقيقي،
وكلما كثرت المعاصي أضاعت حياته وعمره.
*** *** ** *** ***
6: أن العبد كلما عصى خفّت عليه المعصية حتى يعتادها ويموت إنكار قلبه لها:
فيفقد عمل القلب بالكلية، حتى يصبح من المجاهرين بها المفاخرين بارتكابها،
وأقل ذلك أن يستصغرها في قلبه ويهون عليه إتيانها، حتى لا يبالي بذلك وهو باب الخطر.
روى البخاري في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال:
(( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه،
وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار ))..
*** *** ** *** ***
7: الذل: فالمعصية تورث الذل ولا بد، فالعز كل العز في طاعة الله تعالى،
قال تعالى ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً ﴾ (فاطر:10)
وكان من دعاء بعض السلف : اللهم أعزني بطاعتك ولا تذلني بمعصيتك.
وقال عبد الله بن المبارك :
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك وأحبـار سوء ورهبـانها
*** *** ** *** ***
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
استكمالا لما بدأناه هنا
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الحاجز الأول
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ﷺ ..
أما بعد
ومازلنا نستكمل مع بعض الحواجز التي لابد أن تنكسر قبل رمضان
وسنقول لك مرة أخرى
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~..
أما الحاجز الثاني الذي لابد أن ينكسر هو حاجز كثير من الناس يشكو منه
وهو العثرات ( الذنوب المتكررة ) ..
مشكلة تقابل الكثير من الشباب والفتيات في طريقهم إلى الله تعالى
وهي الذنوب المتكررة .. وقد يصاب باليأس والإحباط
ويأتي ويشكو إني أتوب ثم أعود للذنب مرة أخرى
وهذا الأمر يتكرر كثير .. ماذا أفعل ؟؟
الإجابة (اكسر الحاجز واجعل عندك الأمل في الله وسعة رحمته )
عن ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ ،
أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ ،
إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتَنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ))
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (11/304) ،
وصححه الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (2276) ،
[caution]
ولكن تعقبه الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف رحمه الله
في جزئه "حديث (ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة) في الميزان" ،
وبيَّن أن الحديث ضعيف . [/caution]
ثم ـ إن صح الحديث ـ فليس فيه التشجيع على فعل المعصية ،
ولا الإقدام عليها ، بل هو لتطمين التائبين بأنه
من فعل ذنباً فإنه لا ينبغي له أن يقنط من رحمة ربه ،
أو يعتقد أن ذنبه أعظم من عفو الله ورحمته ،
فما على المذنب سوى التوبة الصادقة ،
والعزم على عدم العود إلى ذنبه مرة أخرى .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي
ﷺ فيما يحكي عن ربه عز وجل قال:
(( أذنب عبد ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي،
فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له
ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب،
فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى:
عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب
ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي
ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا
فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب،
اعمل ما شئت فقد غفرت لك )) .
رواه البخاري ومسلم ..
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله - ﷺ - يقول:
قال الله تبارك وتعالى:
(( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك
على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك
عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي،
يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة...))
رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني.
وقد قال تعالى : هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ..
( سورة ق32 )
اواب رجَّاع تائب مُقلع ..كما في تفسير ابن كثيررحمه الله ..
قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا
إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .. (سورة الزمر 53)..
الله يخبرك بألا تيأس ولا تقنط ..
اخي الكريم الله من أسمائه البر ...
فهو سبحانه بر بعباده أي يحسن إليهم،
ويوسع عليهم بالخير، ويعطف عليهم،
ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان.
ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان. انظرت لهذا المعنى ؟ ...
بكل بساطة مهما فعلت ؛ مهما أسرفت ؛ مهما أذنبت ..
اجعل عندك أمل وحسن ظن بالله
إنه سيغفر لك ..
لكن ارجع وتوب وكلما رجعت للذنب فعُد وارجع وتُب ...
إلجأ إلي الله تعالى وادعوه :
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً
فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ
فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً
فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا
وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
يتبع مع الحاجز الثالث الذي لابد من كسره قبل رمضان ..
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
استكمالاً لما طرحناه من قبل هنا
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الحاجز الثاني )
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام علي النبي المصطفي ﷺ ..
أما بعد
ومازلنا نستكمل طرح بعض الحواجز
التي لابد من كسرها قبل حلول رمضان
وهذا ثالث حاجز والأخير في سلسلتنا
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~..
أما الحاجز الثالث الذي لابد من كسره
هو حاجز يُعطل كثير جدا من الناس
وهو الكمين ( الشيطان ) ..
من اجل الانتصار على أي عدو لابد من معرفة حيله وخدعه..
اما الشيطان فله خطوات وقد حذر ربنا المؤمنين منها قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾
النور: 21.
أولاً: خطوات الشيطان في إغراء الإنسان وإغوائه:
إنَّ الشيطان عدو للإنسان، وله دسائس، وله مصائد
قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا
إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ فاطر: 6
وهي مع خفائها واضحة للإنسان، ظاهرة للعيان؛ قال تعالى:
﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ يوسف: 5
وفي عملية الإغراء والإغواء يَستعمل معك
خطة منهجية يُنفِّذها خطوةً خطوة
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾
النور: 21
فما هي خطواته؟ وكيف يُنفِّذها؟ وما هي أساليبه؟ فمن أساليبه:
1: إنه يعرض فكرة الشر عن طريق الطيف والخيال
قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوافَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾
الأعراف: 201
فإذا تذكَّرت أبصرت، وإن رأى منك استجابةً تابع.
2: وإنه يُلقي في قلبك ما يريد إلقاءه
قال تعالى: ﴿ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ
مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾
الحج: 53)..
3: ثم يكرر ذلك، وهي مرحلة الوسوسة؛
قال تعالى:
﴿ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴾
الناس:5،4
4: ثم المبالغة بالتَّكرار،
وعبَّر عنه الحق تعالى بـ الأزّ، وهو يشبه القِدر في غليانه
قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾
مريم: 83
قال ابن جزي في التسهيل (1/ 485) أي: تُزعِجهم إلى الكفر والمعاصي..
5: وإنه يَعِد ويُمنِّي:
قال تعالى: ﴿ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾
النساء: 120)..
6: وأنه يزين لك الفكرة:
قال تعالى: ﴿ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾
النمل: 24
وهكذا يستعمل معك الإغراء والإغواء.
7: وإن لم ينفع معك الإغراء والإغواء، استعمل معك أحيانًا أسلوب التخويف
قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ﴾ آل عمران: 175
8: وإنه يسهل لك الطرق الموصلة إلى الضلال والانحراف،
وقد جاء التعبير عن ذلك بالتسويل
﴿ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ
لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ﴾ محمد: 25
9: ومن أساليبه: الهمز؛
قال تعالى:
﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾
المؤمنون: 97،98
10: والنخس، وسماه الحق - عز وجل - النزغ:
قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾
الأعراف: 200
ونزع الشيطان كالسم القاتل أو لسعة العقرب
وله آثار خطيرة إذا لم يلتجئ الإنسان فيه إلى الله
لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق
وقد تمتد لحظات أو ساعات، وقد تمتد أيامًا وشهورًا،
وقد تمتد سنوات، وقد تمتد أعمارًا ودهورًا - نسأل الله السلامة
- ولا ملجأ من شروره ونفثه إلا الاعتصام بالله..
11: ومن أساليبه: المس، وينتج عنه التخبط:
قال تعالى: ﴿ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾
البقرة: 275
12: وقد يوقعك في الزلة، ويَغمسك في المعصية؛
قال تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَااسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ
مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾
آل عمران: 155)
13: وإنه يتبعك ويُتابعك حتى يوصلك إلى الغَواية:
﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا
فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ (الأعراف: 175)
14: وعندها يستحوذ على قلبك، بمعنى: يحتل قلبك ويتمكن منه؛
﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ﴾ (المجادلة: 19)
15: فيصبح صديقك المقرَّب وقرينك المحبَّب، ويصحبك في جميع أحوالك؛
﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ (الزخرف: 36)
16: وساء هذا القرين، فهو أسوء صديق؛ لأنه يصحبك بالوهم والتخييل والتغرير
﴿ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴾ (النساء: 38)..
17: وعندها يتنزل على قلبك متى ما شاء، ومتى ما أراد:
﴿ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ﴾ (الشعراء: 221 - 223)
18: وعندها يوحي إليك ما يريد:
والوحي هنا وحي شيطاني،وهو كناية عن الاتصال الخفي المستمر
قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ﴾
(الأنعام: 121)
19 : وبذلك تكون قد انتظمت في سلك أتباعه، ومن المنتسبين إلى حزبه،
وهو مسؤولك الأول، ورئيسك الأوحد،
وهو الذي يتحكم في جميع أفعالك، ويتولى كل أمورك
قال تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ (الأعراف: 27)
20: وعند ذلك تصبح عبدًا له عبوديةً مطلقة، وهذا هو الخسران المبين :
﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا *
لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا *
وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ
وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ
وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴾ (النساء: 117 – 119)
وبذلك تكون قد وصلت إلى مقام العبادة الحقة للشيطان،
ونقضت عهد الله ألا تعبد إلا إياه - جل وعلا -
بعد أن حذرك عندما قال الله تعالى:
﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾
(يس: 60)
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
ثانيًا - كيف أكسر حاجز الشيطان ؟؟؟
1: أن تعلم علم اليقين أنَّ كيده غاية في الضعف:
لأنه لا سلطان له على الإنسان إلا بالوسوسة
قال تعالى: ﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾
(النساء: 76)
وقد روى مسلم وغيره عن أبي هريرة وابن عباس
رضي الله عنهم، واللفظ لـ مسلم قال:
" جاء ناسٌ من أصحاب النبي ﷺ فسألوه:
إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به،
قال: وقد وجدتموه ؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان " .
وقد ثبت أنه ﷺ لما شكوا إليه ذلك قال:
" الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة " .
رواه أحمد وأبوداود.
2: الالتجاء إلى الله بقلب صادق،
لا سيما في أوائل خطواته، ونفثاته،
بمعنى إفشال الخطة من البداية:
قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴾
المؤمنون: 97
وبهذا نعلم حكمة الابتداء بالتعوذ من الشيطان في الصلاة.
3:الإخلاص والتوكل على الله:
من أعظم أسباب حفظ الله للعبد من الشياطين
توكل العباد على ربهم وإخلاصهم له سبحانه وتعالى
أما التوكل عليه عز وجل فإنه يعني صدق اعتماد
القلب على الرب في جلب المنافع ودفع المضار
وقد قال الله تبارك وتعالى مبينا أثر التوكل في الحفظ من الشيطان:
(إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)
(النحل:99)..
وأما الإخلاص لله تعالى فإنه يعني أن يقصد
العبد بعمله وجه الله تعالى وثوابه والدار الآخرة
ولا يرجو بعمله رياء ولا أن يسمع الناس به
ولا أن يتحدثوا عنه وعن فضائله
وهو بهذا المعنى مفتاح كل خير وبالإضافة إلى
هذا فإنه من أعظم أسباب النجاة من مكائد الشيطان
كما قال الله تعالى مخبرا عن قول إبليس لعنه الله :
(قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)
(صّ:82-83).
4: ذكر الله تعالي :
فمما لا شك فيه أن ذكر الله عز وجل من أعظم أسباب الوقاية من الشياطين،
فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال :
قال رسول الله - ﷺ - :
" الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله خنس ،
وإذا غفل وسوس " .
رواه البخاري تعليقا ( أي : بلا ذكر سند )
[caution]وانظر ((
)) لمزيد بيان عن حكم الحديث المُعلق. [/caution]
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:
قال بعض السلف:إذا تمكن الذكر من القلب
فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان
فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا ؟ فيقال: قد مسَّه الإنسي!.
وفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ :
( مَنْ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،
لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،
فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ،
وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ،
وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ،
وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ) .
رواه البخاري (3293) ومسلم (2691)
[caution]
وانظر ((
)) لمزيد بيان عن
[/caution]
وهكذا بقية الأذكار فإذا خرج المسلم من بيته فذكر الله
بما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ: " من قال إذا خرج من بيته:
بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له حينئذ:
كفيت ووقيت وهديت، فتنحى له الشيطان،
فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي"
.(رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن).
وكذلك الذكر عند دخول البيت وعند الطعام
عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي ﷺ يقول :
" إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه
قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ،
وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان :
أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال :
أدركتم المبيت والعشاء " .
رواه مسلم ( 2018 ) .
5: قراءة سورة البقرة :
وقد قال النبي ﷺ في هذا:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
قَالَ: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ
مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) ". ( رواه مسلم (780)).
عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله
ﷺ يقول :
( اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البَطَلة )
رواه مسلم ( 804 ) .
البَطَلة : السحرة .
وعن فضل الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ).
رواه البخاري (4008) ، ومسلم (807)
6: التوبة والإستغفار :
قال ﷺ : قال الشيطان لرب العزة
( وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت
أرواحهم في أجسادهم فقال الرب وعزتي وجلالي
لا أزال أغفر لهم ما استغفروني )
رواه أحمد في المسند وصححه الألباني في ( صحيح الجامع 2/32 ) .
وهكذا نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية الحواجز
التي لابد من كسرها قبل رمضان
وكانوا ثلاثة جواجز ..
1: حاجز الزحمة ( كثرة الذنوب ).. وهذا يُكسر بالتوبة والإنابة..
2: حاجز العثرات ( الذنوب المتكررة )..
وهذا يُكسر دائما بالأمل وبحسن الظن بالله وتجديد التوبة ..
3: حاجز الكمين ( الشيطان ).. وهذا يُكسر بالإخلاص
وبالتوكل والذكر وسورة البقرة والدعاء والاستغفار ..
وختاماً :::أسأل الله ان يحيي قلوبنا بالعلم به وأن يتوب علينا ويرزقنا حسن الظن به
ونعوذ به من همزات الشياطين وأن يحضرون ..
وصلى اللهم وسلم على النبي محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
والحمد لله رب العالمين ..
[info]
التنبيهات والاقتباسات من إضافتي للبيان [/info]
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
توقيع : محمد عمر
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وأحسن الله إليك مشاركة متميزة وجهد متميز...
حياك الله .......
توقيع : أبوعائشة
« اللَّهُمَّ اكْفِنِي بحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ»
عضو مميز
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي