• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.

حكم الزواج بالكتابية في وقتنا المعاصر بلغة الاشارة

الغريبة

عضو مشاغب
سجل
15 يوليو 2021
المشاركات
4,145
التفاعل
3,402
الإقامة
الاسكندرية
الجنس
حكم الزواج بالكتابية في وقتنا المعاصر بلغة الاشارة

مترجم لغة الاشارة / عمرو عباس



>>ملحوظة : الاجابة جاءت مختصرة من هذا المصدر<<

وهذا النص كاملاً :

السائل : من ضمن الأشياء يريد رجل أن يعقد له عقد وهو يعيش مع امرأة من أهل الكتاب ويرتكب معها جريمة الزنا

الشيخ: الله أكبر

السائل: أو لا يصلي أو يتأخر ، أو يتعاطى المحرمات وغيرها من الأمور ، ثم يتوب إلى الله عزَّ وجلّ ، يقول ذلك ، ويريد أن يتزوج بها ، فهليجوز؟ يحل له أن يتزوج بها ؟ وإن كان يحل : ما هو الواجب عليه حتى يباح له الزواج بهذه الكتابية ؟

الشيخ : أظنك أصبت بآفة القفز ، لماذا لم تبقَ عند سؤالك الأول : هل يجوز للمسلم اليوم أن يتزوج الكتابية ؟ بعد ذلك إن فتح لك الطريق لتقفز قفزة الغزال وتسأل عن ذلك الفاسق الذي كان يعيش مع الكافرة هذه عيشة شو بسمهم عيشة الأخدان - أي نعم - بعد ذلك يأتي ذك السؤال ، لكني أظنك سوف لا تحتاج وستستريح من توجيه مثل ذلك السؤال إذا ما عرفت جوابي على السؤال الذي عدلت عنه :

أنا ألفت النظر قبل كل شيء إلى الآية التي مرجع علماء المسلمين الذين يقولون وحقًا يقولون بأنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية ، هما لما يقولون هذه الكلمة هم لا يريدون إطلاقها ومطلقها ، وإنما يعنون المعنى الإجمالي -هي المي هنا.
غشاش هذا الابريق لأنه أسفله يوحي-
قال تعالى : (( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ))
وعلى حسب ما نسمع ونعلم ، وأنتم في تلك البلاد الآن تعيشون ، ربما تكونون أعلم مما نسمع ، يصعب جدًا جدًا أن تبقى هناك فتاة كافرة خاصة إذا كانت بولندية أو هولندية ، أن تبقى إيش محصنة أي : عفيفة ، فإن كان فهذا نادر جدًا جدًا ، والنادر في مثل هذه الحوادث لا قيمة له ،
بمعنى : شاب مسلم يريد أن يتزوج من كتابية هولندية ،
هل يغلب على ظنه أنها لم تعاشر رجال من قبل ،
أم يغلب على ظنه المعاشرة هذه؟
أجيبوني أنتم بعلمٍ ماذا يغلب على الظن؟ .

السائل : هو الأخ عنده فكرة أوسع .

السائل : يغلب على الظن أنها عاشرة من قبل يعني ،
حالات قليلة جدًا يكون فيها عفيفة كما ذكرتم .

الشيخ : بارك الله فيك ، فإذًا لا يجوز للمسلم اليوم أن يتزوج من كتابية ،
لأن السماح بالزواج مقيد بأن تكون محصنة ، وهذا نادر ،
والنادر لا حكم له كما قلنا آنفًا ، هذا من جهة .

فإذا وقعت الواقعة وتزوج المسلم كما يقع اليوم كثير وكثير جدًا ؛
لأنهم أخذوا المسألة مطلقة من كل قيد ،
يعني : يجوز للمسلم أن يتزوج بكتابية ،
لكن أكثر الناس لا يعلمون هذا القيد المصرح به في القرآن الكريم ،
المسلم لا يجوز له أن يتزوج بمسلمة زانية ،
فكيف يتزوج بكتابية زانية ؟!

السائل : الله أكبر .

الشيخ : لما كنت في سن نحو الثلاثين أو الخامسة والثلاثين ،
تعرفت على ضابط من الضباط الأتراك القدامى الذين أتيح لهم
بسبب الفتوحات الإسلامية التي أوصلتهم إلى بلاد النمسا ،
فحدثني أنهم لما وصلوا إلى تلك البلاد يعني فتحوها ،
واستوطنوها مدة من الزمن ، ثم غُلبوا على أمرهم ورجعوا للقهقرى ،
الشاهد : عرفوا أن من عادة تلك البلاد أن القابلة ، " الداية " ،
حينما تأخذ الجنين من الوالدة ،
فتنظر : إن كانت ابنتًا فضت بكارتها بإصبعها سلفًا .

جميع الحاضرين : الله أكبر .

الشيخ : لماذا ؟
لكي لا يثير مشكلة حينما تبلغ سن الزواج ويتزوجها الشاب فيجدها مفضوضة البكارة ،
لا هي مو لأنها تعاشر الأخدان ، وإنما لأنها فُضت بكارتها من ساعة سقوطها
من بطن أمها ، إلى هنا وصل ضلال هؤلاء الناس أنك لا تجد بكرًا هناك ،
إما لا تجد بكرًا لأنها خالطت الرجال وعاشرتهن في الحرام ،
وإما أن تكون من النادر التي فُضت بكارتها وقد سقطت من بطن أمها ،
لهذا لا يجوز للمسلم أن يتزوج الكتابية اليوم ؛
لأن الكتابية كانت متمسكة بأخلاق متوارثة ،
صحيح أنها مشركة بالله كما قال تعالى :
(( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ )) ،
لكن هناك عندهم شيء من الشرف ، عندهم شيء من الغيرة ،
هكذا كانوا في الأزمنة الأولى ، زمن الجاهلية ، زمن العرب ،
ولكن الآن أوربا خرجت عن دينها ، ليست فقط في عقيدتها ،
بل وفي سلوكها ، في كل منطلقها في حياتها ،
ولذلك فلو تزوج المسلم صدفةً بامرأة نصرانية أو يهودية وكانت يعني بكرًا ،
لا يجوز للمسلم أن يتزوجها ، مع تحقق هذا الشرط إن كان يمكن التحقق منه ،
أنا أظن هذا يمكن التحقق منه ، لكن لا يمكن التحقق منه ،
لأنه ربما تكون مفضوضة البكارة ثم يشهد الطبيب بأنها بكرٌ .

السائل : أبو مالك يسلم عليك يا شيخ .

الشيخ : وعليك وعليه السلام . ما بدو يجي؟

السائل: لا

الشيخ: الشاهد : فلو فرضنا أنه تزوج كتابية بكرًا ، فلا يجوز أيضًا أن يتزوج بها ، لماذا ؟
لأني ألاحظ شيئًا أستنبطه استنباطًا ، ليس كالأمر الأول ،
الأمر الأول منصوص في الآية : (( وَالْمُحْصَنَاتُ ))
أنا أقول الآن : حتى المحصنة في هذا الزمان لا يجوز للمسلم أن يتزوجها إذا كانت يهودية أو نصرانية ، لماذا ؟
لأن النصارى واليهود كشعب من الشعوب أو أمة من الأمم ،
فإن كلاً من اليهود والنصارى لهم عاداتهم ، لهم تقاليدهم ،
لهم مدنيتهم ، لهم ثقافتهم التي اغتر بها كثير من الشباب المسلم ،
بسبب احتكاكه بهم في عقر دورهم ، فهم - أعني هذا الشباب -
إن عادوا إلى بلاد الإسلام ولم يتأثروا بتلك العادات والتقاليد
فهذا فضل من الله عليهم ، أما النساء اللاتي هن من اليهوديات
أو النصرانيات فحينما يأتون بهم إلى هنا ، إلى بلاد الإسلام ،
يختلف وضعهم اليوم عن زمن نزول الآية الكريمة :
(( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ )) ،
كيف ذلك؟
تعلمون من بحثنا السابق حول عدم جواز السفر إلى بلاد الكفر والنهي عن مواطنة المشركين ومساكنتهم ، والحكمة من ذلك ،
فعلى العكس من ذلك تمامًا :
أمر الشارع الحكيم من أسلم من المسلمين أن يهاجر من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام ، لماذا؟ لأنه سيتأقلم بالعادات الإسلامية وينطبع بها ، فيخرج ليس فقط في فكره حيث يشهد " أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله "
بل وفي سلوكه أيضًا وأخلاقه وآدابه سينطبع بطابع المجتمع الإسلامي ،
قد أشار النبي - ﷺ - إلى هذه الحقيقة في قوله العجيب :
( إن ربك ليعجب من أقوامٍ يُجرون إلى الجنة في السلاسل )
يشير - عليه الصلاة والسلام - بهذا الحديث إلى الأسرى الكفار
الذين يقعون أسرى لدى الجيش المسلم ، ثم يوزعون على أفراد الجيش ،
هذا يطلع له رجل كبير يستخدمه ، أو شاب كذلك أو امرأة أو فتاة إلى آخره ،
فيُأخذون كأسرى إلى بلاد المسلمين وهناك كل مين يأخذ نصيبه ،
فيعيش الأسير عبدًا رقيقًا ولكن رقه بين المسلمين خير من حريته في بلاد الكفر ؛ ولذلك وجدنا في التاريخ الإسلامي كثيرًا من هؤلاء الكفار الذين جيء بهم أسرى مغللين في الأصفاد ثم صاروا عبيدًا لدى أسياد المسلمين ،
نجد في هؤلاء من أصبح من كبار التابعين ، ومن كبار علماء المسلمين ،
منهم : الحسن البصري ، منهم أبو حنيفة مثلاً اللي أبوه كان يعني مجوسيًا ،
وهكذا ، ما الذي جعلهم بعد أن صاروا عبيدًا أن يصبحوا مسلمين أولاً ،
ثم يصيرون أسيادًا ؟ هو أنهم عاشوا الإسلام ، فعجبهم من الحياة الإسلامية والأخلاق الإسلامية والعقيدة الإسلامية ، فأسلموا طوعًا وليس كرهًا .

فالآن الوضع انقلب مع الأسف الشديد تمامًا ، المجتمع الإسلامي الآن ليس له ذاك التأثير الذي كان له في الزمن الأول ، فحينما تأتي الزوجة اليهودية أو النصرانية وتعيش في مجتمع إسلامي ، يمكن تجد من النساء المتبرجات أكثر منها ، وتجد من الفسق والفجور في ظنها على الأقل أكثر مما كانت ترى هناك ، إذًا ما الذي يحملها على أن تنسجم مع الإسلام؟ ليس هناك إسلام مطبق ، في إسلام في الفكر ، في الدين ، وإسلام مشرد وضائع بين غربائه وبين أفراده إلى آخره .

إذًا كان من حكمة الإسلام حينما أمر أو رخّص في أن يتزوج المسلم باليهودية أو النصرانية إدخالها في طريق في الإسلام بطريق الزواج بالمسلم ؛ ولذلك من تمام الحكمة : أن الله عزَّ وجلّ لم يأذن للمسلمة أن تتزوج يهوديًا أو نصرانيًا ؛ لأن الرجال قوّامون على النساء ، فكما أن المسلم مفروض أن يعيش وزوجته في مجتمع إسلامي ، كذلك الكافر المفروض فيه أن يعيش في مجتمع كافر ، فإذا تزوج بمسلمة معناها مع الزمن هذه المسلمة راح تصير كافرة ، وذريتها أيضًا ، وهذا من تمام الحكمة السابقة ستربى من طرفها تربية غربية ، تربية غير إسلامية ؛ لذلك نجد هذه المشكلة وقعت في بلاد أمريكا بصورة خاصة حينما يتزوج المسلم هناك بأمريكية ويعيش هناك فيصبحون الأولاد مع الزمن ، هذا اسمه جورج واللي اسمه طنيوس وا ، وا إلى آخره ، وأبوه مسلم ؛ لذلك لا يجوز للمسلم أن يتزوج بالنصرانية لسببين اثنين :

السبب الأول : أن المحصنات مفقودات كما شرحنا .

والسبب الثاني : أنها ستربي أولادها على المنهج الغربي ، ولا يستطيع الرجل أن يضع دأبه ودأب تربية الأولاد على الطريقة الإسلامية ، إذا عرفت هذا ، أظن تأخذ جواب سؤالك؟

السائل : بارك الله فيك .

الشيخ : طيب ، يا أستاذ علي ، الساعة إحدى عشرة إلا ربع ما شاء الله .

السائل : كمل يا شيخنا ، - يضحك الطلبة - .

الشيخ : نعم .

السائل : شيخنا ، في نفس الموضوع هذا ، كان النظام في بلاد الكفر أن الأولاد تبع للمرأة ، فالمرأة إذا ارتدت أو تخلت عن زوجها ما يستطيع أن يحصل .

الشيخ : فيبقى الولد هناك .

السائل : نعم .

الشيخ : هذا يقع ، هذا صحيح ، نعم .



بوابة تراث الإمام الألباني صوتيات وتفريغات الإمام الألباني سلسلة الهدى والنور



 
التعديل الأخير:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وأحسن الله إليك مشاركة متميزة وجهد متميز...

حياك الله .......
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى