الملك عبد الرحمن موعود
عضو ذهبي
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
---
بسم الله الأعظم
شهر مبارك عليكم
كان في نفسي أن ادكر دوي الحاجات الخاصة بشيء وموضوعه هنا
لأهمية الموضوع عند دوي الحاجات الخاصة الملحة ارتأيت من أجلهم تدكيرا جد هام فلا يستخفوا به...
الى كل دي حاجة أولية وماسة و ملحة هده الالتفاتة فلا يتوههم القدريون الجبريون -فان كنت دو حاجة خاصة كما مثلا أنك معاق اعاقة تعالج او مرضا مستداما أو قدرا أنهكك .. فترقب ليلة القدر العظيمة الشأن-انها ليلة خاصة ب: القدر المقدور و الكتاب المكتوب -الالحاح على الحاجة المعنية والمقصودة بالدات مع تخصيص الجزء الأكبر من الليلة لها بالتركيز على تلك الحاجة أكثر من أي شيء-دعاءا وسؤالا وصدقات ودبحا لأجلها... ففيها يتم البث والحكم والقضاء في كل أمر مصيري أو حاجة مصيرية وقدرية-... فان الله يستجيب حتى للكفار عندما يدعونه ويسألونه ..من دلك استجابته لفرعون وجنده بعد القمل والدم وأخد بالسنين... فصرف عنهم العداب الى حين ابتلاءا وحجة عليهم يوم القيامة...فحتى في ما كتب وقدر فان سألناه تغيير كتاب سبق لأسباب معلومة عند الله فبالاسباب يغيره الله وخاتم الرسل أقر هدا ...
ومن الصحابة من أخد بأحاديث له ومنهم ابن عباس وغيره
وكان منهم من يدعو قائلا * اللهم ان كنت كتبتني شقيا فامحني واكتبني سعيدا *
فان الله لا يخلف وعوده بالاستجابة ووعوده في الاستغفار الصادر من العبد ... عاجلا في عموم الحال و يستتنى من هدا ما يؤجل : لحكمته ومشيئته... ربما يؤجل لهم خيرا مما يظنون...
* ﴿حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (٣) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (٤) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (٥) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦) ﴾
* تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4)
فقد سماها الله ليلة القدر لارتباطها المباشر بالقدر والكتاب والقضاء
ان الله أقر الاسباب وسطر عليها وأكد عليها حتى عند الانبياء والرسل
{ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا فَأَتْبَعَ سَبَبًا ْ}....
فان اللدين يفتون في هدا بغير هدا ليسوا من دوي الحاجات وهم سعداء وهم قدريون جبريوون....
ان اخطأت فلا يلزم خطئي أحدا وعليه فان كانوا هم من دوي الحاجات الملحة وحاجة تغيير القدر فلا يدعون فيها ولا يسألون فيها في خصوص دلك شيئا وليصبروا وليبقووا قدريين جبريين يحدثون أنفسهم بأن الله قد سبق وكتب عليهم ما كتب فلا فائدة...
حديث خلْق الإنسان كما رواه عبدالله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : حدثنا رسول الله ﷺ وهو الصادق المصدوق : ” إن أحدكم ليُجمع خلْقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملَك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها “.
ولو أنه كتب الرزق والأجل والعمل والشقاء والسعادة والآخرة فان كتابهم خاضع للاسباب التي ارتضاها الله ويسبق عليها الكتاب تبعا لأسباب معينة اكتسبها أصحابها لأن الله لا يظلم أحدا مثقال درة
هدا الحديث المعتمد عند البعض ينبغي أن يوفق مع أحاديث اخرى في سياقه وهو خاضع للاسباب فببساطة ان الله لا يظلم أحدا وينبغي ان يوفق مع أحاديث أخرى ويعرض كدلك على الآيات المحكمة للقرآن...لنخرج بمغزاه السليم...
( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد )
إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)
---
وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)
منهم من هدى الله لأنهم انقادوا واستجابوا له بفطرتهم التي حافظوا عليها وقبلوا أمره أما أولئك فضلالهم من المكتسب ليس من الفطرة
قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ، كما تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِن جَدْعَاءَ، ثُمَّ يقولُ أبو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30] الآيَةَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
فبظلمهم خلق الله وعتوهم على أمر الله وتجاوزهم حقوق العباد يقتص الله منهم في الدنيا باضلالهم عدلا وقصاصا بدلك قد أخد حق للمظلومين والمستضعفين فيمد الله أولئك بزيادة في الضلال ليثبث عليهم حجة ظلمهم أنفسهم وظلم الآخرين يوم القيامة فيجازيهم عدلا
ذَٰلِكَ جَزَيْنَٰهُم بِمَا كَفَرُواْ ۖ وَهَلْ نُجَٰزِىٓ إِلَّا ٱلْكَفُورَ
---
المغزى والغاية من هدا الموضوع
---
أقصد دوي الأمراض المستدامة المستعصية والخبيثة المؤلمة التي طالت وكبرت معهم انه ما يطلق عليه الاعاقة المرضية انها أفظع الاعاقات لكونها فيها آلام كبيرة ومستمرة عكس الاعاقة الحركية -المقعدين والحسية ومنها صنف دوي الاشارات ...فكل هده الاعاقات ليس فيها الم كبير مستمر الا الاعاقة المرضية فانها أفظع.
ومن الاعاقات المصنفة حسية وعضوية والتي تبدو لنا أن لا علاج لها -فقدان البصر فكم من أكمه رد اليه بصره أتحدث عن نوع من الكمه ليس عضويا فحين يفحص أطباء البصر العين لا يجدون فيها أدنى خلل لكن المريض لا يبصر ..انه يشبه العقم النفسي هو عقم واقعا لكن ليس عضويا وكل هده الاعاقات كدلك قابلة للشفاء و للعلاج كدلك --اد علم علاجها من علمه وجهله من جهله...
ومغزى الموضوع هو أن تلك الاعاقة المرضية المستدامة قابلة للشفاء مهما كانت مدتها ومهما عانى فيها المعاق من الآلام...ومنها أنواع مرضية كثيرة- امراض عقلية ونفسية - سراطانات..حسب احصاء قديم شيئما تقارب 40 مرضا صنفت مستعصية...
وكان الرسول أيوب عبرة في مثل هده الأمراض حتى كدب قومه أن يشفى فشفاه الله ...
ويوجد في القرآن والسنة نظير ما كان قام به أيوب بأمر ربه - الماء والدكر - شربا واغتسالا مع دكر الله تماما كما الرقية بالقرآن والدكر مع الماء...
وليلة القدر هده لها مكانة خاصة انها من أحسن الظروف التي يستجاب فيها وعلى الانسان ترقب هدا الظرف الدي لا يتجاوز ليلة واحدة خلال شهر كامل ولا تأتي الا كل عام فيتحراها بتكرار طلبه فيها للشفاء ولعلاج كل هده المشاكل صحية وغيرها...
---
---
التعديل الأخير: