• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.

سلسلسة " هيء نفسك له "

الغريبة

عضو مشاغب
سجل
15 يوليو 2021
المشاركات
4,145
التفاعل
3,402
الإقامة
الاسكندرية
الجنس






بسم الله الرحمن الرحيم


سلسلسة " هيء نفسك له "


maxresdefault.jpg


الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . وبعد
فهذه سلسلة رسائل كنت أرسلها - برسائل الواتس - قبل أسبوع من رمضان جمعتها هنا لتبقى ان شاء الله صدقة جارية لي ولمن نشرها .
ومع أنها كانت موجهة لما قبل رمضان فأحسب أنها نافعة فيه ومع بدايته .
أسأل الله لها النفع والقبول .
وقد أسميتها سلسلة " هيء نفسك له " :

هيء نفسك له ( 1 )
خفّفّ منها فإنها مُثْقِلة
أي وربي انها مُثْقِلة عن الخير ، مُثَبِطةمن نيل المعالي والسؤدد ، مُبْعِدة عن مواطن الرحمات .
أتدري ماهي ؟
" إنها الذنوبُ والمعاصي "
نعم الذنوب والمعاصي التي تحرم العبد اغتنام موسم رمضان وتحول بينه وبين الفوز بهباته وخيرات .
لعلك رأيت حالك العام الماضي ولم تختم ربما ختمت واحدة للقرآن !
ولعلك تتذكر كيف كنت تتكاسل عن صلاة التراويح ، وربما الفرائض !
ولعلك لم تنس أيضا تفريطك في العشر الأواخر وساعات السحر فيه !
هل تعلم أن كل ذلك حرمان .
قال تعالى : " فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين "
فكم كم من قاعد عن طاعة ربه بسبب ذنبه ، وكم التصق في الأرض من مخذول بسبب معاصيه .
إنه الحرمان يا أخي
إنه الإبعاد يا أخيتي .
فهل سنستمر على هذا الحال !؟
وهل سنبقى في * الركب وقد سبقنا أهل الصلوات والتلاوت وربما بلغ منهم من مات الفردوس الأعلى .
فها نحن على بعد ساعات من رمضان فلنخفف من الذنوب ولنعزم على أن لا يأتي لا ونحن قد هيأنا أنفسنا للفوز بخير الشهر وعطايا الرحمن ، فاللهم خذ بيد كل من أقبل عليك .
....
هيء نفسك له ( 2 )
عندما تنتظر مناسبة عزيزة على قلبك ، أو حدثاً مهماً في حياتك فأنت تهيء نفسك له ، وتعمل العدة للقائه .
فكن على يقين أنه لا أعظم من موسم رمضان ، ولا أبرك من لحظاته ، ولا أجل من ساعاته .
فهو الموسم المعظم
والزمان النفيس
والأيام الجليلة
والليالي الفاضلة
والساعات الشريفة..
وليحمل القلب كل الشوق له ، ولتطمع النفس ببلوغه ، وليلهج اللسان بصادق الدعاء لإدراكه .
فاللهم بلغنا رمضان نحن وأهلينا ومن يعز علينا .
.....
هيء نفسك له ( 3 )
من الأمور التي تتهيء بها النفوس لرمضان
" الدعاء "
فهو كونه عبادة بحد ذاته فإنه سبب أيضاً لبلوغ المطالب العلية
ومن هذه " المطالب "
إدراك " شهر رمضان "
فاجتهد أن تدعو الله بقلب صادق وحسن ظن به أن يبلغك هذا الموسم - مع التوفيق للعبادة فيه - فليس الشأن ببلوغه وإنما الشأن كل الشأن أن توفق فيه للطاعات ، وضم إليه سؤاله أن يدفع عنك كل الشر .
موعظة :
قبل أيام صُلي على 40 جنازة في فرض واحد في مسجد الراجحي بالرياض .
فاللهم بلغنا وأهلينا رمضان ووفقنا فيه لرضاك .
.....
هيء نفسك له ( 4 )
* التدريب المثمر *
من الأمور التي نعترف بها جميعاً وجود خلل في جوارحنا .
لسانٌ يكذب ويغتاب ويسب.
عينٌ لا تغض عن حرام .
أذنٌ لا تكُف عن سماع ما لا يجوز .
فلعلنا هذه الأيام ونحن في استقبال رمضان أن نُهيء أنفسنا وندربها للكف عن هذه المُحرمات لأننا مأمورون بذلك - أولا - قال تعالى : "...إن السمع والبصر والفؤد كل أولئك كان عنه مسؤلا "
ولأننا - ثانياً - بحفظها نُؤجر وتسهل علينا الطاعات ، ولأن المعاصي جراحات - ورُبْ جرحٍ أصاب مقتل -
* جاهد نفسك على حفظها فالحفظ لها سبب لدخول ، والجنة - ومالك يوم الدين - لا أعظَمَ ولا أجَلَ منها مسكنا ومأوى .
* إن فشلت في الحِفظ مرة فأعد المحاولة مرات ومرات حتى تحفظها .
* تيقن أن في حفظ الجوارح من اللذة أضعاف أضعاف مانتوهم أن اللذة في النظرة أو اللفظة المحرمتين .
* استعن بالدعاء وألِح على ربك أن يعينك فاللهم أعنا ياربنا
....
هيء نفسك له ( 5 )
* التصفية قبل بلوغه *
جدير بنا ونحن على بعد أيام من خير أيام العام أن نسعى في تطهير قلوبنا من كل قطيعة وهجران .
حري بنا ونحن نستقبل هذه الأيام أن نبلغها وقد امتلأت قلوبنا محبة للغير فهؤلاء هم إخوانك - فهم بين قريب لك أو جار أو صديق وأن بعدوا فهم مسلمون " والمسلم ليس ببعيد " -
كن أسعد الناس بأن تبلغ رمضان وليس في قلبك غلا لمسلم أو حقدا على أحد .
استقبله وأنت لا تحمل فيه لا المحبة للمؤمنين .
ووالله إنها الفضيلة التي تبلغ معها الذروة في الجمال والإنسانية .
فاستعن بالله وأغظ شيطانك وأفرح أحبابك بإزالة كل عداوة ، ووصل كل من تقاطعت معه .
....
هيء نفسك له ( 6 )
حتى تغتنمه على التمام
لا أعظم موسما من موسم رمضان ولا أشرف زمانا منه .
وحتى تغتنمه على أكمل حال فلا بد لك من عزيمة صادقة وهمة عالية ونفس تواقه ترنو لمنازل العابدين وذينك الدرجات .
ولن تصلها لا بعزيمة حر شريف لا يقبل بالدون من المنازل ولا القليل من العمل .
فلننو الخير - يارعاكم الله - ونحن مقبولون على هذا الموسم فإن الله يعلم ما تكنه الضمائر وتنطوي عليه الأفئدة .
ولتكن هذه العزيمة بصدق دون ضعف ولنجاهد أنفسنا على غرسها في القلوب .
...
هيء نفسك له ( 7 )
كيف هو شوقك له ؟
يفصلنا عن رمضان أربعة أيام تقريبا أو قل 92 ساعة وقد تزيد ، فكيف هو شوقك له ؟
سؤال ينبغي أن نسأله أنفسنا وقد لاحت بوادر بزوغ هلاله وشممنا روائح عطره الشذي .
رمضان - يارعاك الله - هو شهر الرحمة والمغفرة ، يكفيك أن لله كل ليلة عتقاء من النار .
فكيف شوقك له ؟
هل تحب بلوغه ، لا لمسألة طول البقاء في الدنيا ولكن لأنك ستتمكن من عبادتك ربك فيه لتتضاعف لك الحسنات وتفوز بالعطيا والهبات .
فكيف شوقك له ؟
أحبه نبيك عليه الصلاة والسلام فأحبه .
اشتاق للقائه الصالحون قبلك فاشتق له .
سل ربك البلوغ وعاهد النفس بالإغتنام .
.
كتبها / عادل بن عبدالعزيز المحلاوي - أملج - رمضان عام 1437 هجري




 
مجهود طيب ومشاركة جميلة ومفيدة جديدك المتميز يسعدنا دائما شكرا لك.

وحياك الله........
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحبًا بك!
أود أن أقول لك أن مقالك كان رائعًا! اسلوبك في الكتابة مميز. من الواضح أنك بذلت جهدًا كبيرًا، وهذا يستحق التقدير.
استمر في كتابة المزيد من الموضوعات، فأنت تمتلك موهبة رائعة، ومن المؤكد أن لديك الكثير لتقدمه. نحن هنا لنشجعك ونستفيد من مشاركاتك و أفكارك.
لا تتردد في مشاركة المزيد، وأتطلع إلى قراءة أعمالك القادمة!


تحياتي!
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى