الغريبة
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
الحرية النفسية (العلاج بحقول التفكير)
ما يسمى تقنية (الحرية النفسية)
وأفضّل تسميتها (تحرير النفس) لأنه اسم
يدل أكثر على ماهيتها وما وراءها من معتقدات وفلسفات،
هي ضمن الوافدات العقدية الخطيرة التي ابتليت بها الأمة
من وراء مروِّجي ممارسات حركة الغنوصية الجديدة (النيو إيج)،
فهو ممارسة تدرب على تبني معتقدهم المنكر لله عز وجل في مآلاتها.
وقد انتشر الحديث عنها مؤخرًا تحت اسم العلاج بحقول التفكير
(Thought Field Therapy techniques)
أو العلاج بتحرير الأحاسيس
(Emotional Freedom Therapy Techniques)
، وادعى مروِّجوها المسلمون -هداهم الله- كما ادعى
مروِّجي البرمجة من قبل خلوها من المعتقدات
والفلسفات وأنها علاج محايد لا يتصل بمعتقد والحق،
خلاف هذا فأصل هذه الممارسة
-سواء قدمت كدورات أو علاجات- عقيدة الطاقة الكونية
التي هي أساس فلسفي مهم في الديانة الطاوية والهندوسية،
وترتبط ارتباطًا وثيقًا بالفكر الملحد المنكر لله سبحانه وتعالى،
وتقدم تصورات بديلة عن عقيدة الألوهية
{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا}[الإسراء:43].
ومن المهم التنبه هنا إلى أن هذه الطاقة المدعاة
هي طاقة فلسفية لا علاقة لها البته بالطاقة الفيزيائية
أو الكيميائية أو حتى الاستخدام المجازي المقبول
لطاقة الإنسان الحيوية أو الروحية.
ويرجع تاريخ هذه الممارسة إلى روجر كالاهان (Roger Callahan)
الذي أسس العلاج بحقول التفكير
(Thought Field Therapy techniques )
عام 1981م وذلك باختزال
العلاج بالإبر الصينية، باستبدال الإبر بالنقر مع الإبقاء على
الفلسفة الأصلية لعقيدة الجسم الأثيري ومسارات الطاقة
وعلاقة الطاقة الشخصية بالطاقة الكونية وما وراء ذلك
من لوازم عقدية خطيرة، ثم قام تلميذه غاري كريغ (Gary Craig)
باختزالها أكثر فلم يشترط مواقع محددة للنقر لكل حالة مرضية وجعلها طريقة واحدة لكل الأمراض مع الإبقاء على الفلسفة المصاحبة،
وسماها العلاج بتحرير الأحاسيس
(Emotional Freedom Therapy Techniques)،
ومن المضحك المبكي الإدعاء أن هذه الممارسة تعالج جميع
الأمراض من نزلات البرد إلى السرطان!
والخلاصة أن هذا العلاج هو نوع من أنواع العلاج بالطاقة الفلسفية
(Subtle Energy) المسماه: الكي أو التشي أو البرانا.
وتنبني فلسفته على أن المشاعر السلبية (negative emotions)
التي يشعر بها الإنسان سببها اضطراب في حقول طاقة الجسم
-بحسب معتقدهم في الطاقة والجسم الأثيري-
وأن النقر على العقد والمسارات التي تمر بها الطاقة
عند التفكير في المشاعر السلبية يعيد التوازن إلى طاقة الجسم.
وللمعلومية فكل ادعاءات فعالية هذا العلاج لا تخرج عن
العلاج بالتوهم وهو ما يعرف علميًا بتأثير البلاسيبو
(placebo effect)
إلا أنه يوقع متبنيه في أوحال الفكر الشرقي الملحد.
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
فوز بنت عبد اللطيف كردي
دكتوراه فلسفة التربية والدراسات الإسلامية،
تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة.
جامعة الملك عبد العزيز بجدة
رابط المادة:
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي