Follow along with the video below to see how to install our site as a web app on your home screen.
ملاحظة: This feature may not be available in some browsers.
أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.
هذه الآية الكريمة ذكرها الله سبحانه في سورة النحل، هذه السورة التي تسمى سورة النعم لما ذكر الله سبحانه فيها من تعداد النعم التي أنعم بها على عباده ومنها قوله تعالى : (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) [النحل : 8] ، يفهم منها الإشارة إلى ما خلق الله وأوجد لعباده في هذه الأزمنة من المراكب في الجو والبر والبحر مما هو معد للركوب وحمل الأثقال والزينة .
فإنه سبحانه وتعالى لما ذكر الخيل والبغال والحمير التي خلقها لأجل الركوب وللزينة عقبـها بقـوله ( وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) أي لا تعلمون مما علم الله أنه سيحدثه ويوجده بعد هذا الزمان الذي أنزلت فيه هذه الآية، وهو عصر النبوة من الأشياء التي يركبها الخلق في برهم وبحرهم وفي الجو ، ويستعملونها في الركوب والحمل والزينة .
قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله : « إن الله لم يذكرها بأعيانها ؛ لأن الله تعالى لم يذكر في كتابه إلاّ ما يعرفه العباد أو يعرفون نظيره وأما ما ليس معروفًا ولا له نظير في زمانهم فإنه لو ذكر لم يعرفوه ولم يفهموا المراد منه فذكر سبحانه أصلًا جامعًا ، يدخل فيه ما يعلمون وما لا يعلمون كما ذكر سبحانه وتعالى نعيم الجنة وسمى منه ما نعلم ونشاهد نظيره ، كالنخيل والأعناب والرمان ، وأجمل ما لا نعرف له نظيرًا في قوله سبحانه وتعالى : (فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ) [الرحمن:52] ، فكذلك هنا ذكر ما نعرفه من المراكب كالخيل والبغال والحمير والإبل والسفن ، وأجمل الباقي في قوله سبحانه وتعالى : ( وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) » انتهى كلامه.
والله سبحانه وتعالى لما أشار بهذه الآية إلى الصنائع التي ستحدث بإذنه وتسخيره وتهيئة أسبابها وما أعطاهم الله من المعرفة لأسباب هذه الأمور وأنه ستكون بواسطة أيدي بعض العباد من خلقه الذين خلقهم وأعطاهم العقول والذكاء ليدركوا دقائق هذه الأمور التي غاية الأمر أنهم ألفوها وركبوا بعضها مع بعض بهداية الله لهم لهذه الدقائق بَيَّن سبحانه وتعالى بعد هذه الآية عظمة مخلوقاته التي خلقها بقوله : ( كُنْ ) بدون واسطة أحد مما هو أعظم وأعظم من هذه الصناعات ولا هناك نسبة بينهما ولكن لما كان الإنسان يشاهدها من حيث عرف الدنيا لم تقع منه موقع الاستغراب لكثرة المشاهدة لها ولو أمعن النظر فيها وتأملها وتأمل دقة صنع الله الباري سبحانه وتعالى من تكوير الليل على النهار وتكوير النهار على الليل ودقة سير هذه النجوم والشمس والقمر وعظيم خلق السموات والأرض وهذه الجبال الشوامخ العظيمة وهذه البحار المتلاطمة الأمواج وما فيها من عظيم خلقه سبحانه وتعالى فلو تأملها العبد حق التأمل لكان له شأن في قوة إيمانه وتعظيم خالقها.
ولذلك كثيرا ما يرد في القرآن الكريم الحث على التفكر في مخلوقات الله كما قال سبحانه وتعالى ( إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ) [آل عمران:190].
الشيخ محمد عبدالله السبيل
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.