بديع السروري
عضو نشيط
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
☘️🌹☘️🌹☘️🌹☘️
🛑الكذب بين الزوجين وأثره على الحياة الزوجية
👌🏼تتعزز العلاقات الاجتماعية وتقوى أواصر المحبة بين الأفراد كلما كان أساسها قوياً والمقومات التي قامت عليها متينة، ومن بين أهم تلك الأسس الصدق والصراحة والوضوح.
👌🏼وإذا كانت العلاقات تحتاج إلى ذلك بشكل عام فإن العلاقة الزوجية بأمس الحاجة اليها؛ لأسباب عديدة أهمها: إنها شركة بين شخصين من المفترض أن تكون لمدى الحياة
🌹أولاً ، وللاحتكاك الدائم بينهما
🌹ثانياً، ولأنها تقوم لأجل تحقيق غايات ضرورية للإنسان كإنجاب الأطفال والعمل على تربيتهم تربية صالحة تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع
🌹ثالثاً، علاوة على تحقيق السكينة والطمأنينة والإشباع العاطفي وتلبية الاحتياجات الجسمية والعقلية لكلا الزوجين.
👌🏼وعليه فإن أي خطر يطرأ على بناء الأسرة فإنما يهدد تلك الغايات الهامة أجمعها.
👌🏼ويعد الكذب من أخطر الأمور التي تهدد كيان الأسرة وإن استهين به، بل هو المِعْوَل الهدّام الذي إن لم يحطّمها تماماً ويودي بأركانها إلى الانهيار التام فتنتهي بالطلاق فإنه يشوه معالمها ويلوث أجواءها شاحناً جميع أفرادها بالطاقة السلبية، سالباً منها الثقة والأمان والطمأنينة.
👌🏼ولأن الزوجين هما من يقودان الأسرة ويعدان المؤثر الأول فيها سلباً وإيجاباً، فقد ارتأينا أن نحصر مشكلة الكذب فيهما.
👌🏼الكذب: هو: مخالفة القول للواقع. وهو من أبشع العيوب والجرائم، ومصدر الآثام والشرور، وداعية الفضيحة والسقوط(1)
👌🏼ولذا فإن الشريعة الإسلامية لم تنهَ عنه وحسب، بل وجعلته أعظم الخطايا، كما روي عن الإمام علي (عليه السلام): "أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب" (2) ؛ وذلك لأن الكذب مفتاح الذنوب كما روي عن الإمام أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال: " جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب "(3)؛ لأجل ذلك كان مصاحباً للفجور ومؤدياً بصاحبه إلى النار كما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار " (4).
🤔دوافع الكذب بين الزوجين ... تأتي
يتبع..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخلاق أهل البيت عليهم السلام ص28
(2) ميزان الحكمة ج8 ص397
(3) بحار الانوار ج69 ص263
(4) المصدر الاسبق
🛑تكملة
🔷أولاً: العادة: قد ينشأ الزوجان ــ أو أحدهما ويشتد عودهما وهما معتادان على الكذب منذ الصغر إما لتلوث البيئة التي نشئآ فيها بهذا الداء أو لجهل منهما أو لضعف الوازع الديني لديهما .
🔷ثانياً: الحاجة إلى الاهتمام: تلتجئ بعض الزوجات أحياناً إلى التظاهر بالمرض وادعاء الألم لتحظى ببعض الاهتمام من زوجها ..
🔷ثالثاً: التدبير الاقتصادي للأسرة: هو دافع يدفع بعض الزوجات إلى الكذب وإخبار الزوج بخلاف الواقع فيما يتعلق بنفقات المنزل ..
🔷رابعاً: التودد إلى الآخر: وهو من الدوافع التي تدفع الزوجين إلى الكذب استجلاباً لود الآخر وحبه..
🔷خامساً: الحفاظ على الرجولة: يتصور الكثير من الرجال أن رجولته تكمن في الهيمنة على أفراد الأسرة والسيطرة عليهم، وأنه لابد أن يكون دائماً على صواب وأن الحق لابد أن يكون معه وإلا لخدشت رجولته ولهذا فإنه يلجأ الى الكذب في المواقف الحرجة للظهور بمظهر القوي المسيطر ..
🔷سادساً : حماية الأبناء: وهو الدافع الذي يدفع الزوجات غالباً إلى الكذب رضوخاً تحت غريزة الأمومة فيُخْفِينَ مشاكل الأبناء ويُخبرْنَ الزوج بخلاف الواقع حمايةً لهم من التوبيخ والتعنيف بالقول أو الفعل..
🔷سابعاً: التحريض: وهو دافع يدفع الزوجة إلى ادّعاء بعض الأكاذيب واختلاقها ضد أهل زوجها أو أبنائه من زوجة أخرى وماشابه..
🔷ثامنا: الخوف من المشاكل : وهو دافع يدفع الزوجين الى الكذب بشكل عام، والرجل بشكل خاص، فقد يخبر زوجته بما هو خلاف الواقع درءاً لمشاكل يتوقع حدوثها فيما لو أخبرها بالحقيقة..
🔷تاسعا : قد تكون الحقيقة مؤلمة : فيعمد الرجل إلى إخبار الزوجة بخلافها خوفاً عليها. وهو دافع يتذرع به الرجال عادة إلا أنه ليس بمنطقي إلى حدٍ ما، لأنه لو كان يخشى إيلامها حقيقة لما أقدم على ما يسبب لها ذلك.
🛑وغالباً ما يشترك الدافعان أعلاه في دفع الرجال إلى الكذب على زوجاتهم بشأن زواجهم الثاني ظناً منهم أنهم إن تزوجوا وكانت الزوجة أمام الأمر الواقع فإنها ستقبل وترضخ. إلا أنهم في الحقيقة يقعون في خطأ أكبر من حيث لا يعلمون وذلك لأن الإقدام على أمر كبير كهذا دونما إعلامها به يترك في نفسها جرحاً. فضلاً عن أن اكتشافها الكذب بحد ذاته في أمر هام كهذا يزعزع كيان الأسرة وينزع من قلب الزوجة الثقة بزوجها وقد يؤدي إلى الطلاق.
🛑وحتى وإن لم يؤدِ اليه فعلاً فإن الزوجة قد تحذف وجود الزوج من خارطتها العاطفية دون أن تصرح بذلك وتقتصر بها على أولادها، لاسيما إن كان زواجه الثاني ترفياً.،
🛑وعليه يفضل إطلاعها على الأمر منذ بدايته ومحاورتها للتوصل إلى حل يرتضيه الطرفان. وقد تنتفي بعد الحوار الجاد والمثمر مع زوجته حاجته إلى الزواج الثاني، إذ قد تتمكن من تلبيتها له.
وقد يحتج الرجل بأن الشرع لم يلزمه بذلك، نعم هذا صحيح، ولكن عند النظر إلى الموضوع من زاوية ما يحدث من مشاكل على أرض الواقع التي قد تزلزل كيان الأسرة بأكمله نجد أنه لابد من التريّث والحوار للحفاظ قدر الامكان على الأسرة من الانهيار..
🛑وإذا ما استثنينا دافع ال تودد من دوافع الكذب فإن سائر الدوافع مهما بدت مقنعة في نظر الكاذب، إلا أنها في حقيقة الأمر تعبّر عن ضعف في شخصيته، ووهن في حجته، وركاكة في برهانه ؛ ولذا فهو لا يجرؤ على كشف الواقع والمواجهة بالحقيقة وإنما يعمد إلى إخفائها في خباءٍ هو أوهن من بيت العنكبوت يُدعى الكذب. وما إن تهب رياحٌ من هنا وهناك حتى تكشف كامل الحقيقة تاركةً وصمة عار على جبين الكاذب وسيكون هذا شروعاً في انهيار العلاقة الزوجية، فلاينال بذلك سوى سخط الله (تعالى) وخسران أسرته ونفور المجتمع.
🛑الكذب بين الزوجين وأثره على الحياة الزوجية
👌🏼تتعزز العلاقات الاجتماعية وتقوى أواصر المحبة بين الأفراد كلما كان أساسها قوياً والمقومات التي قامت عليها متينة، ومن بين أهم تلك الأسس الصدق والصراحة والوضوح.
👌🏼وإذا كانت العلاقات تحتاج إلى ذلك بشكل عام فإن العلاقة الزوجية بأمس الحاجة اليها؛ لأسباب عديدة أهمها: إنها شركة بين شخصين من المفترض أن تكون لمدى الحياة
🌹أولاً ، وللاحتكاك الدائم بينهما
🌹ثانياً، ولأنها تقوم لأجل تحقيق غايات ضرورية للإنسان كإنجاب الأطفال والعمل على تربيتهم تربية صالحة تعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع
🌹ثالثاً، علاوة على تحقيق السكينة والطمأنينة والإشباع العاطفي وتلبية الاحتياجات الجسمية والعقلية لكلا الزوجين.
👌🏼وعليه فإن أي خطر يطرأ على بناء الأسرة فإنما يهدد تلك الغايات الهامة أجمعها.
👌🏼ويعد الكذب من أخطر الأمور التي تهدد كيان الأسرة وإن استهين به، بل هو المِعْوَل الهدّام الذي إن لم يحطّمها تماماً ويودي بأركانها إلى الانهيار التام فتنتهي بالطلاق فإنه يشوه معالمها ويلوث أجواءها شاحناً جميع أفرادها بالطاقة السلبية، سالباً منها الثقة والأمان والطمأنينة.
👌🏼ولأن الزوجين هما من يقودان الأسرة ويعدان المؤثر الأول فيها سلباً وإيجاباً، فقد ارتأينا أن نحصر مشكلة الكذب فيهما.
👌🏼الكذب: هو: مخالفة القول للواقع. وهو من أبشع العيوب والجرائم، ومصدر الآثام والشرور، وداعية الفضيحة والسقوط(1)
👌🏼ولذا فإن الشريعة الإسلامية لم تنهَ عنه وحسب، بل وجعلته أعظم الخطايا، كما روي عن الإمام علي (عليه السلام): "أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب" (2) ؛ وذلك لأن الكذب مفتاح الذنوب كما روي عن الإمام أبي محمد العسكري (عليه السلام) قال: " جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب "(3)؛ لأجل ذلك كان مصاحباً للفجور ومؤدياً بصاحبه إلى النار كما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إياكم والكذب، فإنه مع الفجور، وهما في النار " (4).
🤔دوافع الكذب بين الزوجين ... تأتي
يتبع..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخلاق أهل البيت عليهم السلام ص28
(2) ميزان الحكمة ج8 ص397
(3) بحار الانوار ج69 ص263
(4) المصدر الاسبق
🛑تكملة
🔷أولاً: العادة: قد ينشأ الزوجان ــ أو أحدهما ويشتد عودهما وهما معتادان على الكذب منذ الصغر إما لتلوث البيئة التي نشئآ فيها بهذا الداء أو لجهل منهما أو لضعف الوازع الديني لديهما .
🔷ثانياً: الحاجة إلى الاهتمام: تلتجئ بعض الزوجات أحياناً إلى التظاهر بالمرض وادعاء الألم لتحظى ببعض الاهتمام من زوجها ..
🔷ثالثاً: التدبير الاقتصادي للأسرة: هو دافع يدفع بعض الزوجات إلى الكذب وإخبار الزوج بخلاف الواقع فيما يتعلق بنفقات المنزل ..
🔷رابعاً: التودد إلى الآخر: وهو من الدوافع التي تدفع الزوجين إلى الكذب استجلاباً لود الآخر وحبه..
🔷خامساً: الحفاظ على الرجولة: يتصور الكثير من الرجال أن رجولته تكمن في الهيمنة على أفراد الأسرة والسيطرة عليهم، وأنه لابد أن يكون دائماً على صواب وأن الحق لابد أن يكون معه وإلا لخدشت رجولته ولهذا فإنه يلجأ الى الكذب في المواقف الحرجة للظهور بمظهر القوي المسيطر ..
🔷سادساً : حماية الأبناء: وهو الدافع الذي يدفع الزوجات غالباً إلى الكذب رضوخاً تحت غريزة الأمومة فيُخْفِينَ مشاكل الأبناء ويُخبرْنَ الزوج بخلاف الواقع حمايةً لهم من التوبيخ والتعنيف بالقول أو الفعل..
🔷سابعاً: التحريض: وهو دافع يدفع الزوجة إلى ادّعاء بعض الأكاذيب واختلاقها ضد أهل زوجها أو أبنائه من زوجة أخرى وماشابه..
🔷ثامنا: الخوف من المشاكل : وهو دافع يدفع الزوجين الى الكذب بشكل عام، والرجل بشكل خاص، فقد يخبر زوجته بما هو خلاف الواقع درءاً لمشاكل يتوقع حدوثها فيما لو أخبرها بالحقيقة..
🔷تاسعا : قد تكون الحقيقة مؤلمة : فيعمد الرجل إلى إخبار الزوجة بخلافها خوفاً عليها. وهو دافع يتذرع به الرجال عادة إلا أنه ليس بمنطقي إلى حدٍ ما، لأنه لو كان يخشى إيلامها حقيقة لما أقدم على ما يسبب لها ذلك.
🛑وغالباً ما يشترك الدافعان أعلاه في دفع الرجال إلى الكذب على زوجاتهم بشأن زواجهم الثاني ظناً منهم أنهم إن تزوجوا وكانت الزوجة أمام الأمر الواقع فإنها ستقبل وترضخ. إلا أنهم في الحقيقة يقعون في خطأ أكبر من حيث لا يعلمون وذلك لأن الإقدام على أمر كبير كهذا دونما إعلامها به يترك في نفسها جرحاً. فضلاً عن أن اكتشافها الكذب بحد ذاته في أمر هام كهذا يزعزع كيان الأسرة وينزع من قلب الزوجة الثقة بزوجها وقد يؤدي إلى الطلاق.
🛑وحتى وإن لم يؤدِ اليه فعلاً فإن الزوجة قد تحذف وجود الزوج من خارطتها العاطفية دون أن تصرح بذلك وتقتصر بها على أولادها، لاسيما إن كان زواجه الثاني ترفياً.،
🛑وعليه يفضل إطلاعها على الأمر منذ بدايته ومحاورتها للتوصل إلى حل يرتضيه الطرفان. وقد تنتفي بعد الحوار الجاد والمثمر مع زوجته حاجته إلى الزواج الثاني، إذ قد تتمكن من تلبيتها له.
وقد يحتج الرجل بأن الشرع لم يلزمه بذلك، نعم هذا صحيح، ولكن عند النظر إلى الموضوع من زاوية ما يحدث من مشاكل على أرض الواقع التي قد تزلزل كيان الأسرة بأكمله نجد أنه لابد من التريّث والحوار للحفاظ قدر الامكان على الأسرة من الانهيار..
🛑وإذا ما استثنينا دافع ال تودد من دوافع الكذب فإن سائر الدوافع مهما بدت مقنعة في نظر الكاذب، إلا أنها في حقيقة الأمر تعبّر عن ضعف في شخصيته، ووهن في حجته، وركاكة في برهانه ؛ ولذا فهو لا يجرؤ على كشف الواقع والمواجهة بالحقيقة وإنما يعمد إلى إخفائها في خباءٍ هو أوهن من بيت العنكبوت يُدعى الكذب. وما إن تهب رياحٌ من هنا وهناك حتى تكشف كامل الحقيقة تاركةً وصمة عار على جبين الكاذب وسيكون هذا شروعاً في انهيار العلاقة الزوجية، فلاينال بذلك سوى سخط الله (تعالى) وخسران أسرته ونفور المجتمع.