ام حمزة
عضو نشيط
- سجل
- 24 أكتوبر 2023
- المشاركات
- 189
- التفاعل
- 422
- الجنس
ذات يوم أساء أبني للجميع ، فضرب أخته و شتم أخيه و اغضب أمه ، و عندما رجعت من العمل اشتكاه الجميع لي ، و انتظر المسكين أن أبطش به ، و هممت فعلاً أن أفترسه ، لكنني رأيت نظرة الحزن و الإنكسار في عينيه ، لقد شعر المسكين أن الجميع ضده و لا أحد يحبه و أنهم يكرهونه ، هنا اكتفيت بالصمت الحزين و قلت لهم سوف أتصرف معه ، و خلال دقائق ذهبت معه إلى المسجد ، و في الطريق وضعت يدي على كتفه ، فخاف مني و ظن أنني سأضربه ، فقلت له : لا تخف ، أنت ولد طيب فلا تفعل ذلك ثانية !
لقد فاجأه ما فعلت معه ، لم يكن يتوقع أن أعفو عنه ، و هنا كان للعفو طعم آخر ، ولذلك فقد أقبل نحوي و قبلني و قال لي : أحبك .
و اتفقت معه على رد المظالم لأمه و اخواته ، و فكرنا معاً كيف يصلح ما أفسده .
و بعدها بأيام بدأت أفكر معه كيف يكسب أمه و أخواته ، و كم فرح المسكين بذلك و تغيرت أحواله للأفضل .
لقد اكتشفت أننا نعاقب أبناءنا عندما يسيئون ، لكننا لا نعلمهم كيف يحسنون .
لقد فاجأه ما فعلت معه ، لم يكن يتوقع أن أعفو عنه ، و هنا كان للعفو طعم آخر ، ولذلك فقد أقبل نحوي و قبلني و قال لي : أحبك .
و اتفقت معه على رد المظالم لأمه و اخواته ، و فكرنا معاً كيف يصلح ما أفسده .
و بعدها بأيام بدأت أفكر معه كيف يكسب أمه و أخواته ، و كم فرح المسكين بذلك و تغيرت أحواله للأفضل .
لقد اكتشفت أننا نعاقب أبناءنا عندما يسيئون ، لكننا لا نعلمهم كيف يحسنون .