الغريبة
عضو مشاغب
على الأمة أن تعي
(1) حقيقة صراع بني إسرائيل مع الأمة المسلمة
1. أصل الصراع هو نزع الله التفضيل والريادة للبشرية من بني إسرائيل
وتكليف به أمة الإسلام فهي الأمة المكلفة بحمل رسالة الله وهداه إلى البشرية
بعد تحريف بني إسرائيل للوحي وإضلال البشرية بالوحي المحرف بدلاً من هدايتهم به،
فرفض بنو إسرائيل الرسالة الخاتمة ورفضوا اختيار غيرهم لهذا الدور.
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ
بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ (88)
وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ
يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ
فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ
أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ
مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ (90)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا
وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ
قُلْ فَلِمَ تْقتلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (91)
[سورة البقرة]
على الأمة أن تعي
(2) أن الصراع هو بين أمتين:
الأمة الإسلامية (كلها)من جهة وبني إسرائيل ومؤيدوهم
من البروتستانت والصهيونية المسيحية وغيرهم من الجهة الأخرى
وبالتالي فلا يمكن أن ننتصر في هذا الصراع إلا بخوضه كأمة واحدة
ولا يكفي أن يخوض هذا الصراع نيابة عن الأمة فصيل واحد
أو جماعة واحدة أودولة واحدة أو حتى عدة دول
يقول النبي ﷺ:
" يُوشِكُ الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكَلةُ إلى قصعتِها.
فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟
قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ
من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ.
فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ "
على الأمة أن تعي
(3) أن صراعها مع بني إسرائيل ممتد إلى وقت خروج الدجال
ونزول عيسى عليه السلام
يقول النبي ﷺ:
"يَتْبَعُ الدَّجّالَ مِن يَهُودِ أصْبَهانَ، سَبْعُونَ ألْفًا عليهمُ الطَّيالِسَةُ"
(صحيح مسلم)
على الأمة أن تعي
(4) أن النصر على بني إسرائيل سيكون حليفها في النهاية
(عندما تعلم الأمة أن المعركة عقائدية وتمثل الإسلام تمثيلاً صحيحاً في ذات نفسها ).
ودليل ذلك:
- قوله تعالى: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم
وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )
- وقول النبي ﷺ: " لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ "
(البخاري ومسلم وهذه رواية مسلم).
على الأمة أن تعي
(5) أنها غير متواجدة كأمة متحدة في الوقت الحالي ،
فقد قسمها أعداؤها إلى قوميات
وتم سجن كل قومية في سجن كبير ووضعوا الأسوار بين السجون
وعينوا الحراس على السجون القومية لحراسة الشعوب
ومنع نهضتها والتحامها ، وإن النصر على بني إسرائيل
منوط بعودتنا كأمة واحدة لها جسد واحد متصل غير مقسم
يقول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات 10)
ويقول النبي ﷺ: " مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ،
وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكى منه عُضْوٌ
تَداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمّى "
(البخاري ومسلم واللفظ لمسلم)
على الأمة أن تعي
(6) أن المعركة عقائدية وأننا الأمة التي كلفها الله
بإزالة إفساد بني إسرائيل ، وأن انتصارنا في معركتنا
مع بني إسرائيل مرهون بعودة الأمة إلى ربها
وتمثيلها لدينها التمثيل الصحيح
لأن من صفات الأمة المنتصرة على بني إسرائيل أن يكونوا
"عباد لنا أولي بأس شديد"..
والعباد لله هم الذين تتجلى فيهم صفات العبودية لله من ذل وخضوع له وطاعة لأوامره وليس فسق وفجور وترف وتفرق وتخاذل وغفلة عن المهمة.
وهذه هي مهمتنا كأفراد "العودة لله والالتزام بدينه"
فهذا شرط النصر للأمة لقوله تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
على الأمة أن تعي
(7) أن لبني إسرائيل إفسادان عظيمان في الأرض وعلو كبير
وأننا الأمة التي اختارها الله لتزيل إفساد بني إسرائيل في المرتين ،
المرة الأولى كانت على يد النبي ﷺ وصحابته وتابعيهم ،
ولكن الله رد لهم الكرّة علينا بذنوبنا وبعدنا عن ديننا ،
ثم يكون لنا عودة للدين ونصر على بني إسرائيل في المرة الثانية (وعد الآخرة)،
وأن هذا هو التفسير الصحيح لآيات سورة الإسراء:
( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ
مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا
بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)
شاهد فيلمنا "شفرة سورة الإسراء"
2- الجزء الثاني
3- الجزء الثالث
4- الجزء الرابع
5- الجزء الخامس
6- الجزء السادس
7- الجزء السابع
8- الجزء الثامن
9- الجزء التاسع
10- الجزء العاشر
11- الجزء الحادي عشر
- الفيلم كاملا
شفرة سورة الإسراء ..
تحريف بني إسرائيل للوحي وأثره على مسيرة البشرية
هو أهم أفلامنا وعمادها وعليه مدار فهم الواقع الحالي ، وكذلك التاريخ البشري
وهو تفسير لصدر سورة الإسراء ومعناها كما لم تشرحها التفاسير ،
عبر تفسير القرآن بالقرآن ودعم ذلك بالتاريخ .. فالقرآن هو النور الرباني لفهم الصراع بين الخير والشر
لماذا أفرد الله كل هذه المساحة لبني إسرائيل في القرآن؟
وما هما الإفسادان المنسوبان لهم؟ ومتى يحدثان؟
وما هو علوهم الكبير؟ومن هم العباد الذين يبعثم الله عليهم؟
وما علاقة كل ذلك بواقعنا المعاصر؟
الإجابة في هذا الفيلم الوثائقي الذي يرصد تاريخ بني إسرائيل وإفسادهم في الأرض وعلاقتهم بالأديان والمذاهبويفسر بدقة معاني الآيات في صدر سورة الإسراء ويحل شفرتها اللغويةهذا الفيلم هو أهم ما انتجناه من أفلام وهو وثائقي لا غنى عنه لفهم تاريخ الدنيا إلى وقتنا هذا والتدافع بين الحق والباطل ويبشر المسلمين أنهم هم الذين سيزيلون إفساد بني إسرائيل الثاني (الحادث حالياً)شاهد فيلم شفرة سورة الإسراء (خاصة الجزء الأخير منه) لتفهم الصورة الكاملة
على الأمة أن تعي
(8) أن للأمة المنتصرة على بني إسرائيل صفتان:
عباد لله وأصحاب بأس شديد
"بعثنا عليكم عباد لنا أولي بأس شديد" .. الإسراء (5)
وعباد لله بمعنى أناس اختاروا العبودية لله من الذل والخضوع له
والطاعة لأوامره واجتناب نواهيه كما يفعل العبد المحب لسيده
فكيف والسيد هنا هو إله الكون وخالقه الذي يملك الملك...
فعلينا تحقيق هذه العبودية في أنفسنا فرداً فرداً
ودعوة الآخرين للالتزام بها ونبذ ما يخالفها من اتباع الهوى واتباع الفرق
واتباع الكفار واتباع الشيطان ... هذه هي الصفة الأولى للأمة المنتصرة
والتي يجب ويمكن أن نحققها كأفراد فيتحقق فينا شرط النصر الأول:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
سورة محمد
على الأمة أن تعي
(9) أن الشرط الثاني للنصر هو "أولي بأسٍ شديد" (الإسراء 5)
وأن الأصل في الأمة أن كل فرد منها يحمل سلاحه ،
وأن أحد وسائل العدو في إضعاف الأمة هو نزع سلاح أفرادها
وهذا تم على مراحل بدأه محمد علي باشا في مصر
وعندما دخل فلسطين نزع سلاح المسلمين وتركه
في أيدى النصارى واليهود ، فحمل السلاح هو الوضع الطبيعي وليس العكس
وانظر الآن إلى الكيان الصهيوني يوزع الأسلحة على أفراده المدنيين فرداً فرداً
خاصة في داخل حدود 48 تحسباً لأي ردة فعل من جانب عرب الداخل ،
وأنظر أيضاً إلى أمريكا التي يحمل كل فرد سلاحه ،
فمجتمع غير مسلح هو مجتمع ضعيف خائر لا يعرف العزة ولا الكرامة
المهم ، يجب أن يعرف المسلمون أن الوضع الطبيعي هو
أن يحمل كل مسلم سلاحه وأن القوانين التي تمنع ذلك
هي قوانين جائرة مخالفة للشرع هدفها تجهيز الضحية للذبح
يقول الرسول ﷺ:
يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ،
كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟
قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ،
ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ
لكن حمل السلاح أمر واستخدامه أمر آخر ،
فهذا يجب أن يكون منضبطاً بأحكام الشرع
وأحكام الجهاد خاصة وغير ذلك مما يستمد بالعلم وبسؤال العلماء.
والأمور تقدر بقدرها والحاجة لها ، والرؤية يشكلها ويعرفها المجاهد
في أرض الجهاد تحت قيادة رشيدة عالمة
على الأمة أن تعي
(10) أن ما يحدث في غزة هو إذلال للأمة الإسلامية كلها
وأن اليهود يقولون لنا : ليس في الأمة الإسلامية رجل
وهذا ما تنبأ به النبي ﷺ في حديثه:
يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ،
كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ،
قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟
قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ،
ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ
وقال أيضا؛: ما ترَك قومٌ الجِهادَ إلّا عمَّهم اللهُ بالعذابِ
ولا يستثنى من ذلك إلا المجاهدين الصادقين
لقوله ﷺ: لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ ،
ظاهِرِينَ على مَن ناوَأَهُمْ ، حتى يقاتِلَ آخِرُهم المسيحَ الدجالَ
على الأمة أن تعي
(11) أنها أمة محتلة ومازالت تحت الاحتلال (المباشر)
عبر عملاء تم اختيارهم وتأهيلهم وتنصيبهم وحمايتهم
من قبل المحتل الذي قسم آخر دولة جامعة للمسلمين (الدولة العثمانية).
هذا التقسيم تم عبر اتفاقية سايكس بيكو اللذان
قاما برسم خرائط الدول بل واختيار أعلامها ووضعا قسماً منها
تحت الانتداب البريطاني والقسم الآخر تحت الانتداب الفرنسي
واحتفظوا لليهود بفلسطين التي وضعوها تحت الانتداب
الدولي لحين اكتمال عدد اليهود وعدتهم وجاهزيتهم لاستلامها ،
فلما استكمل اليهود جاهزيتهم سلموها لهم.
وعلى الأمة أن تعي أيضاً
(12) أن القدس لن تتحرر من الاحتلال اليهودي قبل أن تتحرر
عواصم الدول الإ‘سلامية من الاحتلال الغربي التابع لليهود أيضاً.
فإنه ليس للأمة الإسلامية جيش
يحارب اليهود المحتلين بل أكثرهم متآمر على القدس قد باعها لليهود
بالفعل بل وأقام بعضهم علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني علانية،
فكيف يمكن للأمة أن تستعيد القدس وفلسطين في ظل هذا الاحتلال الصريح؟
وعلى الأمة أن تعي أيضاً
(13) أن اليهود والعالم المسيحي الصهيوني
يحضر للقضاء المبرم على الأمة الإسلامية ،
فهم يتوقون لمعركة آخر الزمان مع المسلمين التي يسمونها هرمجدون
التي يبيدون فيها المسلمين كما يقول كتابهم المقدس (المحرف).
فها هم يحشدون لهذه المعركة
و ها هو نتنياهو في خطابه الأخير يقول:
-ادعوا جميع المواطنين لحمل السلاح
- سوف نحقق نبوة يهوه للخلاص فنحن أهل النور وهم أهل الظلمة
- لم يعد هناك مكان اسمه غزه لحماس وجميعهم سيقتلون تحت وفوق الارض
وعلى الأمة أن تعي أيضاً
(14) أن رؤساءها وقادتها معينين من قبل المستعمر الغربي
وأن جيوش الأمة هدفها الحفاظ
على الأوضاع التي أنشأها المستعمر بعد اسقاط الخلافة وتقسيمها
وإبقاء الأمة متخلفة وجاهلة وبعيدة عن دينها ، وأن هذه الجيوش يتم تسليحها
وتجهيزها لهذه المهمة ولن تطلق رصاصة واحدة على عدو الأمة الحقيقي ،
فالخيانة ظاهرة بينة من قادة الأمة وجيوشها.
ولكن في الوقت نفسه فإن أفراد الأمة (إلا القلة القليلة) ليسوا في مستوى المسؤولية التي أوجبها الله عليهم من التزام بالدين والعقيدة الصحيحة وجدية العمل بالكتاب والسنة والاستعداد للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله.
ولهذا فإنه على تلك القلة القليلة بذل المجهود لتعليم وتبصير وتشجيع باقي الأمة
على ترك التفاهات والتحول الجاد إلى دين الله وقضايا الأمة للخروج
من هذا الذل الذي عم الجميع.. وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..
فسبيل التغيير يبدأ بالأفراد وإذا انتشر وعم الأمة تغيرت النظم والقيادات
وثابت الأمة إلى رشدها وعرفت واجبها شعوباً وقيادات، وأنه لا انتصار لنا قبل
أن نغير ما بأنفسنا فهذه سنة الله الكونية
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ،
وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
وعلى الأمة أن تعي أيضاً
(15) أن الله قد اختار هذه الأمة لحمل رسالته الأخيرة
ونشر دينه وإقامة دولة الإسلام التي يهتدي الناس بهداها.
فإذا تخلف جيل عن هذه المهمة فإنه يستبدله بجيل آخر يقوم بها
"وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (محمد 38) .
ومن سنن الله أنه يغير الجيل بأن يسلط عليهم
عدوهم فينزل بأسه بهم فيوقظ بذلك الأمة ويعجل بالتغيير فيها ،
وهذه أهم فوائد ما يحصل في غزة ،
فإن الله يهدي بهذه المأساة الناس ويظهر الحق
وينبه الغافل ويعيد الكثيرين إلى طريقه.
ومثل هذه الأحداث تعمل في الأمة ما لا يقوم به العلماء والدعاة والأئمة ،
فإن هذه الأحداث الجسام تبصر الناس
بخيانة الخائن من قيادات وجيوش وتبصرهم بأعداء الأمة الحقيقيين
وتكالب الأمم عليها وأن الغرب والشرق لا يراعي فينا قانون ولا إنسانية
وتظهر عجز المسلمين وضعفهم وأنه ليس لهم طريق إلا العودة إلى الله
والقيام بدينه وطلب نصرته مع الأخذ بالأسباب والتضحية بالنفس
والمال وإزالة الطغم التي أجلسها الاستعمار على صدر الأمة، وأنه لا طريق لنا إلا هذا.
يقول النبي ﷺ: إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ،
وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ
(رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني)
(1) حقيقة صراع بني إسرائيل مع الأمة المسلمة
1. أصل الصراع هو نزع الله التفضيل والريادة للبشرية من بني إسرائيل
وتكليف به أمة الإسلام فهي الأمة المكلفة بحمل رسالة الله وهداه إلى البشرية
بعد تحريف بني إسرائيل للوحي وإضلال البشرية بالوحي المحرف بدلاً من هدايتهم به،
فرفض بنو إسرائيل الرسالة الخاتمة ورفضوا اختيار غيرهم لهذا الدور.
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ
وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ
بِمَا لَا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)
وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَّا يُؤْمِنُونَ (88)
وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ
يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ
فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ (89) بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ
أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ
مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ (90)
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا
وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ
قُلْ فَلِمَ تْقتلُونَ أَنبِيَاءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (91)
[سورة البقرة]
على الأمة أن تعي
(2) أن الصراع هو بين أمتين:
الأمة الإسلامية (كلها)من جهة وبني إسرائيل ومؤيدوهم
من البروتستانت والصهيونية المسيحية وغيرهم من الجهة الأخرى
وبالتالي فلا يمكن أن ننتصر في هذا الصراع إلا بخوضه كأمة واحدة
ولا يكفي أن يخوض هذا الصراع نيابة عن الأمة فصيل واحد
أو جماعة واحدة أودولة واحدة أو حتى عدة دول
يقول النبي ﷺ:
" يُوشِكُ الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكَلةُ إلى قصعتِها.
فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟
قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ
من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ.
فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ "
على الأمة أن تعي
(3) أن صراعها مع بني إسرائيل ممتد إلى وقت خروج الدجال
ونزول عيسى عليه السلام
يقول النبي ﷺ:
"يَتْبَعُ الدَّجّالَ مِن يَهُودِ أصْبَهانَ، سَبْعُونَ ألْفًا عليهمُ الطَّيالِسَةُ"
(صحيح مسلم)
على الأمة أن تعي
(4) أن النصر على بني إسرائيل سيكون حليفها في النهاية
(عندما تعلم الأمة أن المعركة عقائدية وتمثل الإسلام تمثيلاً صحيحاً في ذات نفسها ).
ودليل ذلك:
- قوله تعالى: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم
وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا )
- وقول النبي ﷺ: " لا تَقُومُ السّاعَةُ حتّى يُقاتِلَ المُسْلِمُونَ اليَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ المُسْلِمُونَ حتّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِن وراءِ الحَجَرِ والشَّجَرِ، فيَقولُ الحَجَرُ أوِ الشَّجَرُ: يا مُسْلِمُ يا عَبْدَ اللهِ هذا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعالَ فاقْتُلْهُ، إلّا الغَرْقَدَ، فإنَّه مِن شَجَرِ اليَهُودِ "
(البخاري ومسلم وهذه رواية مسلم).
على الأمة أن تعي
(5) أنها غير متواجدة كأمة متحدة في الوقت الحالي ،
فقد قسمها أعداؤها إلى قوميات
وتم سجن كل قومية في سجن كبير ووضعوا الأسوار بين السجون
وعينوا الحراس على السجون القومية لحراسة الشعوب
ومنع نهضتها والتحامها ، وإن النصر على بني إسرائيل
منوط بعودتنا كأمة واحدة لها جسد واحد متصل غير مقسم
يقول الله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات 10)
ويقول النبي ﷺ: " مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ،
وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكى منه عُضْوٌ
تَداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمّى "
(البخاري ومسلم واللفظ لمسلم)
على الأمة أن تعي
(6) أن المعركة عقائدية وأننا الأمة التي كلفها الله
بإزالة إفساد بني إسرائيل ، وأن انتصارنا في معركتنا
مع بني إسرائيل مرهون بعودة الأمة إلى ربها
وتمثيلها لدينها التمثيل الصحيح
لأن من صفات الأمة المنتصرة على بني إسرائيل أن يكونوا
"عباد لنا أولي بأس شديد"..
والعباد لله هم الذين تتجلى فيهم صفات العبودية لله من ذل وخضوع له وطاعة لأوامره وليس فسق وفجور وترف وتفرق وتخاذل وغفلة عن المهمة.
وهذه هي مهمتنا كأفراد "العودة لله والالتزام بدينه"
فهذا شرط النصر للأمة لقوله تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
على الأمة أن تعي
(7) أن لبني إسرائيل إفسادان عظيمان في الأرض وعلو كبير
وأننا الأمة التي اختارها الله لتزيل إفساد بني إسرائيل في المرتين ،
المرة الأولى كانت على يد النبي ﷺ وصحابته وتابعيهم ،
ولكن الله رد لهم الكرّة علينا بذنوبنا وبعدنا عن ديننا ،
ثم يكون لنا عودة للدين ونصر على بني إسرائيل في المرة الثانية (وعد الآخرة)،
وأن هذا هو التفسير الصحيح لآيات سورة الإسراء:
( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ
مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا
بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)
شاهد فيلمنا "شفرة سورة الإسراء"
1- الجزء الأولملحوظة : استعضت عن رابط الفيلم المباشر
بأجزائه من المصدر (لأهميته) نظرا لوجود بعض الموسيقى
والمشاهد التوثيقية التي لا تلائم القسم الإسلامي
2- الجزء الثاني
3- الجزء الثالث
4- الجزء الرابع
5- الجزء الخامس
6- الجزء السادس
7- الجزء السابع
8- الجزء الثامن
9- الجزء التاسع
10- الجزء العاشر
11- الجزء الحادي عشر
- الفيلم كاملا
شفرة سورة الإسراء ..
تحريف بني إسرائيل للوحي وأثره على مسيرة البشرية
هو أهم أفلامنا وعمادها وعليه مدار فهم الواقع الحالي ، وكذلك التاريخ البشري
وهو تفسير لصدر سورة الإسراء ومعناها كما لم تشرحها التفاسير ،
عبر تفسير القرآن بالقرآن ودعم ذلك بالتاريخ .. فالقرآن هو النور الرباني لفهم الصراع بين الخير والشر
لماذا أفرد الله كل هذه المساحة لبني إسرائيل في القرآن؟
وما هما الإفسادان المنسوبان لهم؟ ومتى يحدثان؟
وما هو علوهم الكبير؟ومن هم العباد الذين يبعثم الله عليهم؟
وما علاقة كل ذلك بواقعنا المعاصر؟
الإجابة في هذا الفيلم الوثائقي الذي يرصد تاريخ بني إسرائيل وإفسادهم في الأرض وعلاقتهم بالأديان والمذاهبويفسر بدقة معاني الآيات في صدر سورة الإسراء ويحل شفرتها اللغويةهذا الفيلم هو أهم ما انتجناه من أفلام وهو وثائقي لا غنى عنه لفهم تاريخ الدنيا إلى وقتنا هذا والتدافع بين الحق والباطل ويبشر المسلمين أنهم هم الذين سيزيلون إفساد بني إسرائيل الثاني (الحادث حالياً)شاهد فيلم شفرة سورة الإسراء (خاصة الجزء الأخير منه) لتفهم الصورة الكاملة
على الأمة أن تعي
(8) أن للأمة المنتصرة على بني إسرائيل صفتان:
عباد لله وأصحاب بأس شديد
"بعثنا عليكم عباد لنا أولي بأس شديد" .. الإسراء (5)
وعباد لله بمعنى أناس اختاروا العبودية لله من الذل والخضوع له
والطاعة لأوامره واجتناب نواهيه كما يفعل العبد المحب لسيده
فكيف والسيد هنا هو إله الكون وخالقه الذي يملك الملك...
فعلينا تحقيق هذه العبودية في أنفسنا فرداً فرداً
ودعوة الآخرين للالتزام بها ونبذ ما يخالفها من اتباع الهوى واتباع الفرق
واتباع الكفار واتباع الشيطان ... هذه هي الصفة الأولى للأمة المنتصرة
والتي يجب ويمكن أن نحققها كأفراد فيتحقق فينا شرط النصر الأول:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)
سورة محمد
على الأمة أن تعي
(9) أن الشرط الثاني للنصر هو "أولي بأسٍ شديد" (الإسراء 5)
وأن الأصل في الأمة أن كل فرد منها يحمل سلاحه ،
وأن أحد وسائل العدو في إضعاف الأمة هو نزع سلاح أفرادها
وهذا تم على مراحل بدأه محمد علي باشا في مصر
وعندما دخل فلسطين نزع سلاح المسلمين وتركه
في أيدى النصارى واليهود ، فحمل السلاح هو الوضع الطبيعي وليس العكس
وانظر الآن إلى الكيان الصهيوني يوزع الأسلحة على أفراده المدنيين فرداً فرداً
خاصة في داخل حدود 48 تحسباً لأي ردة فعل من جانب عرب الداخل ،
وأنظر أيضاً إلى أمريكا التي يحمل كل فرد سلاحه ،
فمجتمع غير مسلح هو مجتمع ضعيف خائر لا يعرف العزة ولا الكرامة
المهم ، يجب أن يعرف المسلمون أن الوضع الطبيعي هو
أن يحمل كل مسلم سلاحه وأن القوانين التي تمنع ذلك
هي قوانين جائرة مخالفة للشرع هدفها تجهيز الضحية للذبح
يقول الرسول ﷺ:
يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ،
كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ، قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟
قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ،
ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ
لكن حمل السلاح أمر واستخدامه أمر آخر ،
فهذا يجب أن يكون منضبطاً بأحكام الشرع
وأحكام الجهاد خاصة وغير ذلك مما يستمد بالعلم وبسؤال العلماء.
والأمور تقدر بقدرها والحاجة لها ، والرؤية يشكلها ويعرفها المجاهد
في أرض الجهاد تحت قيادة رشيدة عالمة
على الأمة أن تعي
(10) أن ما يحدث في غزة هو إذلال للأمة الإسلامية كلها
وأن اليهود يقولون لنا : ليس في الأمة الإسلامية رجل
وهذا ما تنبأ به النبي ﷺ في حديثه:
يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ،
كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ،
قيل : يا رسولَ اللهِ ! فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟
قال لا ، ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ،
ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛ لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ
وقال أيضا؛: ما ترَك قومٌ الجِهادَ إلّا عمَّهم اللهُ بالعذابِ
ولا يستثنى من ذلك إلا المجاهدين الصادقين
لقوله ﷺ: لا تَزالُ طائفةٌ من أُمَّتي يقاتِلونَ على الحقِّ ،
ظاهِرِينَ على مَن ناوَأَهُمْ ، حتى يقاتِلَ آخِرُهم المسيحَ الدجالَ
على الأمة أن تعي
(11) أنها أمة محتلة ومازالت تحت الاحتلال (المباشر)
عبر عملاء تم اختيارهم وتأهيلهم وتنصيبهم وحمايتهم
من قبل المحتل الذي قسم آخر دولة جامعة للمسلمين (الدولة العثمانية).
هذا التقسيم تم عبر اتفاقية سايكس بيكو اللذان
قاما برسم خرائط الدول بل واختيار أعلامها ووضعا قسماً منها
تحت الانتداب البريطاني والقسم الآخر تحت الانتداب الفرنسي
واحتفظوا لليهود بفلسطين التي وضعوها تحت الانتداب
الدولي لحين اكتمال عدد اليهود وعدتهم وجاهزيتهم لاستلامها ،
فلما استكمل اليهود جاهزيتهم سلموها لهم.
وعلى الأمة أن تعي أيضاً
(12) أن القدس لن تتحرر من الاحتلال اليهودي قبل أن تتحرر
عواصم الدول الإ‘سلامية من الاحتلال الغربي التابع لليهود أيضاً.
فإنه ليس للأمة الإسلامية جيش
يحارب اليهود المحتلين بل أكثرهم متآمر على القدس قد باعها لليهود
بالفعل بل وأقام بعضهم علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني علانية،
فكيف يمكن للأمة أن تستعيد القدس وفلسطين في ظل هذا الاحتلال الصريح؟
وعلى الأمة أن تعي أيضاً
(13) أن اليهود والعالم المسيحي الصهيوني
يحضر للقضاء المبرم على الأمة الإسلامية ،
فهم يتوقون لمعركة آخر الزمان مع المسلمين التي يسمونها هرمجدون
التي يبيدون فيها المسلمين كما يقول كتابهم المقدس (المحرف).
فها هم يحشدون لهذه المعركة
و ها هو نتنياهو في خطابه الأخير يقول:
-ادعوا جميع المواطنين لحمل السلاح
- سوف نحقق نبوة يهوه للخلاص فنحن أهل النور وهم أهل الظلمة
- لم يعد هناك مكان اسمه غزه لحماس وجميعهم سيقتلون تحت وفوق الارض
وعلى الأمة أن تعي أيضاً
(14) أن رؤساءها وقادتها معينين من قبل المستعمر الغربي
وأن جيوش الأمة هدفها الحفاظ
على الأوضاع التي أنشأها المستعمر بعد اسقاط الخلافة وتقسيمها
وإبقاء الأمة متخلفة وجاهلة وبعيدة عن دينها ، وأن هذه الجيوش يتم تسليحها
وتجهيزها لهذه المهمة ولن تطلق رصاصة واحدة على عدو الأمة الحقيقي ،
فالخيانة ظاهرة بينة من قادة الأمة وجيوشها.
ولكن في الوقت نفسه فإن أفراد الأمة (إلا القلة القليلة) ليسوا في مستوى المسؤولية التي أوجبها الله عليهم من التزام بالدين والعقيدة الصحيحة وجدية العمل بالكتاب والسنة والاستعداد للتضحية بالنفس والمال في سبيل الله.
ولهذا فإنه على تلك القلة القليلة بذل المجهود لتعليم وتبصير وتشجيع باقي الأمة
على ترك التفاهات والتحول الجاد إلى دين الله وقضايا الأمة للخروج
من هذا الذل الذي عم الجميع.. وأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..
فسبيل التغيير يبدأ بالأفراد وإذا انتشر وعم الأمة تغيرت النظم والقيادات
وثابت الأمة إلى رشدها وعرفت واجبها شعوباً وقيادات، وأنه لا انتصار لنا قبل
أن نغير ما بأنفسنا فهذه سنة الله الكونية
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" ،
وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
وعلى الأمة أن تعي أيضاً
(15) أن الله قد اختار هذه الأمة لحمل رسالته الأخيرة
ونشر دينه وإقامة دولة الإسلام التي يهتدي الناس بهداها.
فإذا تخلف جيل عن هذه المهمة فإنه يستبدله بجيل آخر يقوم بها
"وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (محمد 38) .
ومن سنن الله أنه يغير الجيل بأن يسلط عليهم
عدوهم فينزل بأسه بهم فيوقظ بذلك الأمة ويعجل بالتغيير فيها ،
وهذه أهم فوائد ما يحصل في غزة ،
فإن الله يهدي بهذه المأساة الناس ويظهر الحق
وينبه الغافل ويعيد الكثيرين إلى طريقه.
ومثل هذه الأحداث تعمل في الأمة ما لا يقوم به العلماء والدعاة والأئمة ،
فإن هذه الأحداث الجسام تبصر الناس
بخيانة الخائن من قيادات وجيوش وتبصرهم بأعداء الأمة الحقيقيين
وتكالب الأمم عليها وأن الغرب والشرق لا يراعي فينا قانون ولا إنسانية
وتظهر عجز المسلمين وضعفهم وأنه ليس لهم طريق إلا العودة إلى الله
والقيام بدينه وطلب نصرته مع الأخذ بالأسباب والتضحية بالنفس
والمال وإزالة الطغم التي أجلسها الاستعمار على صدر الأمة، وأنه لا طريق لنا إلا هذا.
يقول النبي ﷺ: إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ،
وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ
(رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني)
التعديل الأخير: