أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,904
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
- ذكر
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
إِنَّ مِن فَضلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ على العَبدِ المسلِمِ، أَنْ يُوَفِّقَهُ لاقتناصِ مَواسِمِ العُمرِ، وانتِهازِ نَفَحاتِ رَحمةِ اللهِ عَزَّ وَجَلّ، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ-رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ([1]).
وإنَّ مِن المواسِمِ العَظيمَةِ، والنَّفحاتِ الرَّبَّانِيةِ، التي يَحسُنُ استغلالُها بالطاعَاتِ، وتَتَيسَّرُ فيها بَعضُ العِبادَاتِ، أيامَ الشِّتاءِ.
وقد كانَ سَلَفُ هَذهِ الأُمةِ رَحِمَهم اللهُ تعالى يَستبشِرُونَ بِقُدومِ الشِّتاءِ، قَالَ ابنُ مَسعودٍ-رضي الله عنه-: "مرحباً بالشتَاءِ، تَنزِلُ فِيهِ البَرَكةُ، ويَطولُ فِيهِ الليلُ للقيامِ، ويَقصُرُ فِيهِ النَّهارُ للصِّيامِ"([2]).
وقالَ الحَسَنُ البَصريُّ رَحِمهُ اللهُ: "بَلَغَنَا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تَفْرَحُ لِلْمُؤْمِنِ بِالشِّتَاءِ: أَنَّ لَيْلَهُ طَوِيلٌ يَقُومُهُ، وَأَنَّ نَهَارَهُ قَصِيرٌ يَصُومُهُ"([3]).
وفَصلُ الشِّتاءِ؛ يُعرَفُ بِطُولِ لَيلِهِ، وقِصَرِ نَهارِهِ، وفي ذِلِكَ غَنيمةٌ عَظيمَةٌ للمُسلِمِ، وَصفَها النبي ﷺ بأنَّها "غَنيمةٌ بَاردةٌ": قال رَسولُ اللهِ ﷺ: الغنيمةُ الباردةُ؛ الصَّومُ في الشِّتاءِ([4]).لأَنَّها حَصَلَتْ بِغَيرِ قِتالٍ ولا تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ، فالمسلمُ الـمُوفَّقُ؛ يَغتَنِمُ طُولَ لَيلِ الشِّتاءِ بِصَلاةِ القِيامِ والاستغفَارِ، ويَغتَنِمُ قِصَرَ نَهارِهِ بِعبادَةِ الصِّيامِ.
وقيامُ الليلِ عِبادةٌ عَظيمةٌ، دَأَبَ عَليها الصَّالحونَ مِن هذهِ الأُمَّةِ، ولازَمَها الصّادِقُونَ مِن أَهلِ هَذهِ المِلَّةِ، وأَوصَى بِها النَّبيُّ ﷺ، وحَثَّ عليها بِبَيانِ فَضلِها وعظيمِ أَثَرِهِا، فعن أبي أُمَامةَ البَاهِلِيِّ-رضي الله عنه-، عَن رَسولِ اللهِ ﷺ أنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَهُوَ قُرْبٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإِثْمِ([5]).
وقيامُ الليلِ-أيضاً-من أفضلِ الصلواتِ بَعدَ الصَّلاةِ المفرُوضةِ، فعَن أبي هُريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قال: أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلاَةُ اللَّيْلِ([6]).
أما الصومُ فلِعَظيمِ مَنزلَتِهِ عِندَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ أَخفَى أَجرَهُ عَن عِبادِهِ، فعَن أَبي هُريرَةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ([7])، وفي لفظٍ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، يَقُولُ اللَّهُ: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ([8]).
والصَّومُ -أيضاً- مِن أَفضلِ الأعمالِ التي تَقودُ صَاحبَها إلى الجنَّةِ، قال أَبو أُمامَةَ-رضي الله عنه- يا رَسولَ اللهِ، دُلَّني على عَمَلٍ أَدخُلُ بِه الجنَّةَ ؟ قال: عَليكَ بالصوَمِ فإِنَّــهُ لا مِثْلَ لَهُ([9]).
[1] رواه الطبراني (720).
[2] الفردوس بمأثور الخطاب (6513).
[3] الزهد لأبي حاتم (47).
[4] رواه أحمد (18959)، والترمذي واللفظ له (797).
[5] رواه الترمذي (3549).
[6] رواه مسلم (1163).
[7] رواه البخاري (5927) و مسلم (1151).
[8] رواه ابن ماجه (1638).
[9] رواه النسائي (2220).
وإنَّ مِن المواسِمِ العَظيمَةِ، والنَّفحاتِ الرَّبَّانِيةِ، التي يَحسُنُ استغلالُها بالطاعَاتِ، وتَتَيسَّرُ فيها بَعضُ العِبادَاتِ، أيامَ الشِّتاءِ.
وقد كانَ سَلَفُ هَذهِ الأُمةِ رَحِمَهم اللهُ تعالى يَستبشِرُونَ بِقُدومِ الشِّتاءِ، قَالَ ابنُ مَسعودٍ-رضي الله عنه-: "مرحباً بالشتَاءِ، تَنزِلُ فِيهِ البَرَكةُ، ويَطولُ فِيهِ الليلُ للقيامِ، ويَقصُرُ فِيهِ النَّهارُ للصِّيامِ"([2]).
وقالَ الحَسَنُ البَصريُّ رَحِمهُ اللهُ: "بَلَغَنَا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تَفْرَحُ لِلْمُؤْمِنِ بِالشِّتَاءِ: أَنَّ لَيْلَهُ طَوِيلٌ يَقُومُهُ، وَأَنَّ نَهَارَهُ قَصِيرٌ يَصُومُهُ"([3]).
وفَصلُ الشِّتاءِ؛ يُعرَفُ بِطُولِ لَيلِهِ، وقِصَرِ نَهارِهِ، وفي ذِلِكَ غَنيمةٌ عَظيمَةٌ للمُسلِمِ، وَصفَها النبي ﷺ بأنَّها "غَنيمةٌ بَاردةٌ": قال رَسولُ اللهِ ﷺ: الغنيمةُ الباردةُ؛ الصَّومُ في الشِّتاءِ([4]).لأَنَّها حَصَلَتْ بِغَيرِ قِتالٍ ولا تَعَبٍ ولا مَشَقَّةٍ، فالمسلمُ الـمُوفَّقُ؛ يَغتَنِمُ طُولَ لَيلِ الشِّتاءِ بِصَلاةِ القِيامِ والاستغفَارِ، ويَغتَنِمُ قِصَرَ نَهارِهِ بِعبادَةِ الصِّيامِ.
وقيامُ الليلِ عِبادةٌ عَظيمةٌ، دَأَبَ عَليها الصَّالحونَ مِن هذهِ الأُمَّةِ، ولازَمَها الصّادِقُونَ مِن أَهلِ هَذهِ المِلَّةِ، وأَوصَى بِها النَّبيُّ ﷺ، وحَثَّ عليها بِبَيانِ فَضلِها وعظيمِ أَثَرِهِا، فعن أبي أُمَامةَ البَاهِلِيِّ-رضي الله عنه-، عَن رَسولِ اللهِ ﷺ أنَّهُ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ وَهُوَ قُرْبٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ، وَمَنْهَاةٌ عَنِ الإِثْمِ([5]).
وقيامُ الليلِ-أيضاً-من أفضلِ الصلواتِ بَعدَ الصَّلاةِ المفرُوضةِ، فعَن أبي هُريرةَ -رضي الله عنه- أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ قال: أَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلاَةُ اللَّيْلِ([6]).
أما الصومُ فلِعَظيمِ مَنزلَتِهِ عِندَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ؛ أَخفَى أَجرَهُ عَن عِبادِهِ، فعَن أَبي هُريرَةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ([7])، وفي لفظٍ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، يَقُولُ اللَّهُ: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي، لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ: فَرْحَةٌ عِنْدَ فِطْرِهِ، وَفَرْحَةٌ عِنْدَ لِقَاءِ رَبِّهِ([8]).
والصَّومُ -أيضاً- مِن أَفضلِ الأعمالِ التي تَقودُ صَاحبَها إلى الجنَّةِ، قال أَبو أُمامَةَ-رضي الله عنه- يا رَسولَ اللهِ، دُلَّني على عَمَلٍ أَدخُلُ بِه الجنَّةَ ؟ قال: عَليكَ بالصوَمِ فإِنَّــهُ لا مِثْلَ لَهُ([9]).
[1] رواه الطبراني (720).
[2] الفردوس بمأثور الخطاب (6513).
[3] الزهد لأبي حاتم (47).
[4] رواه أحمد (18959)، والترمذي واللفظ له (797).
[5] رواه الترمذي (3549).
[6] رواه مسلم (1163).
[7] رواه البخاري (5927) و مسلم (1151).
[8] رواه ابن ماجه (1638).
[9] رواه النسائي (2220).