أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,904
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
|[ الجنةُ ونعيمُها ]|
• إنّ النَّظَرَ في الآياتِ والأحاديثِ التي تَناوَلَتِ الحديثَ عنِ الجنَّةِ، يملأُ القلوبَ شوقاً لها، ويَرفعُ الهمَّةَ في التَّشميرِ عَن سَاعِدِ الجِدِّ في السَّيرِ إلى اللهِ سبحانَهُ وتعالى، قال تعالى في وَصفِ الجَنةِ ومَا أَعدَّهُ لأهلِها: ﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾[ق:31-35].
وقال النَّبيُّ ﷺ: «يقولُ اللهُ تعالى: أَعدَدْتُ لِعبادِي الصَّالِحينَ، ما لا عَينٌ رَأَت، ولا أُذُنٌ سَـمِعَت، ولا خَطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ. ثُم قرَأَ: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾([1]).
•والجنةُ لها دَرجاتٌ كَثيرَةٌ، قال عَنها النَّبيُّ ﷺ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ وفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّة»([2]).
أمَّا عن أرضِها وتُربَتِها فهيَ الـمِسْكُ والزَّعْفَرانُ، وبِناؤُها مِن ذَهَبٍ وفِضةٍ، قال ﷺ: «ثُم أُدخِلْتُ الجنةَ، فإذا فيها جَنَابذُ اللُّؤلُؤِ–أي قِبابٌ عاليةٌ من اللُّؤلؤِ - وإذا تُرابـُها الـمِسْكُ»([3]).
وعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، حَدِّثْنا عَنِ الجَّنةِ، ما بِناؤُها؟ قال: «لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَاليَاقُوتُ، وَتُرْبَتُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ دَخَلَهَا يَنْعَمُ وَلَا يَبْأَسُ، وَيَخْلُدُ وَلَا يَمُوتُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ»([4]).
وهناكَ أسبابٌ عَظيمَةٌ لِدُحولِ الجَّنةِ ونَيْلِ ما فيها من ثَوابٍ ونَعيمٍ، من أهمِّها:
1- توحيدُ الله عزَّ وجلَّ بيقينٍ جازمٍ، وهذا من أَعظمِ هذهِ الأَسبابِ، قَالَ النَّبيُّ ﷺ: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»([5]).
2- تقوَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، بأَن يَجعَلَ العبدُ بَينَهُ وبَينَ ما يخشاهُ مِن غَضَبِ اللهِ وعِقابِهِ وقايةً تَقِيهِ مِن ذلِكَ، بأن يقومَ بما أُمِرْ، ويترُكَ ما نُهِيَ عنه، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ [الملك:12].
٣- المحافظةُ على الصلواتِ المكتوبة والإكثارُ من النوافل: عَن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ-رضي الله عنه-قَالَ: « كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ»([6])، يقولُ النَّوويُّ-رَحِمَهُ اللهُ-: فِيهِ الحَثُّ على كَثرةِ السُّجودِ والتَّرغيبُ بهِ، والمرادُ بهِ: السُّجودُ في الصلاةِ([7]).
ومنْ أهمِّ النوافلِ صلاةُ السُّنَنِ الرَّواتِبِ، فعَن أمِّ حَبيبةَ-رَضِيَ اللهُ عَنها-عَن رَسولِ اللهِ ﷺ قال: «مَن صلَّى في يَومٍ ولَيلةٍ ثنتَي عَشرةَ رَكعَةً بُنِيَ لَهُ بَيتٌ في الجَنةِ: أَربعاً قبلَ الظهرِ، وركعتَينِ بعدَها، وركعتَينِ بَعدَ الْمَغرِبِ، وركعتَينِ بعدَ العِشاءِ، وركعتَينِ قَبلَ صلاةِ الْفَجْرِ صَلاَةِ الغداةِ»([8]).
4- المحافَظةُ على أذكارِ بعد الصَّلاةِ: فعن أبي أُمامَةَ البَاهِلِيِّ-رضي الله عنه-قال: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «مَن قَرَأَ آيَةَ الكُرسِيِّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ لم يَحُلْ بينَهُ وبينَ دُحولِ الجَنةِ إلا الْموتُ»([9]).
5- عِيادةُ الْمَريضِ أو زِيارةُ أَخٍ في اللهِ: فعَن أَبي هُريرةَ-رضي الله عنه-، عَن النَّبيِّ ﷺ قال: «مَن عَادَ مَريضاً، أَو زَارَ أَخاً لَهُ في اللهِ، نَادَاهُ مُنادٍ: أَنْ طِبتَ وطَابَ مَمشاكَ، وتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنةِ مَنزلاً»([10]).
6- كَفالةُ الأيتامِ: عن سَهلِ بنِ سَعدِ-رضي الله عنه-عَنِ النبيِّ ﷺ قال: «أنا وكافلُ اليَتيمِ في الجَنّةِ هَكذا» وقالَ بإصبِعيهِ السَّبابة والوُسطَى([11]).
هذا غَيضٌ مِن فَيضٍ، وقَطرةٌ مِن بَحرٍ، مِن جملةِ الأَعمال التَّي تَكونُ سَبَباً في دُحولِ الجنةِ، والنَّجاةِ مِنَ النَّارِ.
اللهُمَّ ارزقْنا الجَنةَ وما قَرَّبَ إليها مِن قَولٍ وعَمَلٍ، وأنزلْنا بها في الدَّرجاتِ العَالِيَةِ، والمنازِلِ الرَّفيعَةِ السَّامِيةِ.
• إنّ النَّظَرَ في الآياتِ والأحاديثِ التي تَناوَلَتِ الحديثَ عنِ الجنَّةِ، يملأُ القلوبَ شوقاً لها، ويَرفعُ الهمَّةَ في التَّشميرِ عَن سَاعِدِ الجِدِّ في السَّيرِ إلى اللهِ سبحانَهُ وتعالى، قال تعالى في وَصفِ الجَنةِ ومَا أَعدَّهُ لأهلِها: ﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ * هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾[ق:31-35].
وقال النَّبيُّ ﷺ: «يقولُ اللهُ تعالى: أَعدَدْتُ لِعبادِي الصَّالِحينَ، ما لا عَينٌ رَأَت، ولا أُذُنٌ سَـمِعَت، ولا خَطَرَ على قَلبِ بَشَرٍ. ثُم قرَأَ: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾([1]).
•والجنةُ لها دَرجاتٌ كَثيرَةٌ، قال عَنها النَّبيُّ ﷺ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ، أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ، فَاسْأَلُوهُ الفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلَى الجَنَّةِ وفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّة»([2]).
أمَّا عن أرضِها وتُربَتِها فهيَ الـمِسْكُ والزَّعْفَرانُ، وبِناؤُها مِن ذَهَبٍ وفِضةٍ، قال ﷺ: «ثُم أُدخِلْتُ الجنةَ، فإذا فيها جَنَابذُ اللُّؤلُؤِ–أي قِبابٌ عاليةٌ من اللُّؤلؤِ - وإذا تُرابـُها الـمِسْكُ»([3]).
وعن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قُلنا: يا رسولَ اللهِ، حَدِّثْنا عَنِ الجَّنةِ، ما بِناؤُها؟ قال: «لَبِنَةٌ مِنْ فِضَّةٍ وَلَبِنَةٌ مِنْ ذَهَبٍ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَاليَاقُوتُ، وَتُرْبَتُهَا الزَّعْفَرَانُ، مَنْ دَخَلَهَا يَنْعَمُ وَلَا يَبْأَسُ، وَيَخْلُدُ وَلَا يَمُوتُ، لَا تَبْلَى ثِيَابُهُمْ، وَلَا يَفْنَى شَبَابُهُمْ»([4]).
وهناكَ أسبابٌ عَظيمَةٌ لِدُحولِ الجَّنةِ ونَيْلِ ما فيها من ثَوابٍ ونَعيمٍ، من أهمِّها:
1- توحيدُ الله عزَّ وجلَّ بيقينٍ جازمٍ، وهذا من أَعظمِ هذهِ الأَسبابِ، قَالَ النَّبيُّ ﷺ: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، لَا يَلْقَى اللهَ بِهِمَا عَبْدٌ غَيْرَ شَاكٍّ فِيهِمَا، إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ»([5]).
2- تقوَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، بأَن يَجعَلَ العبدُ بَينَهُ وبَينَ ما يخشاهُ مِن غَضَبِ اللهِ وعِقابِهِ وقايةً تَقِيهِ مِن ذلِكَ، بأن يقومَ بما أُمِرْ، ويترُكَ ما نُهِيَ عنه، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ﴾ [الملك:12].
٣- المحافظةُ على الصلواتِ المكتوبة والإكثارُ من النوافل: عَن رَبِيعَة بْن كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ-رضي الله عنه-قَالَ: « كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ، قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ»([6])، يقولُ النَّوويُّ-رَحِمَهُ اللهُ-: فِيهِ الحَثُّ على كَثرةِ السُّجودِ والتَّرغيبُ بهِ، والمرادُ بهِ: السُّجودُ في الصلاةِ([7]).
ومنْ أهمِّ النوافلِ صلاةُ السُّنَنِ الرَّواتِبِ، فعَن أمِّ حَبيبةَ-رَضِيَ اللهُ عَنها-عَن رَسولِ اللهِ ﷺ قال: «مَن صلَّى في يَومٍ ولَيلةٍ ثنتَي عَشرةَ رَكعَةً بُنِيَ لَهُ بَيتٌ في الجَنةِ: أَربعاً قبلَ الظهرِ، وركعتَينِ بعدَها، وركعتَينِ بَعدَ الْمَغرِبِ، وركعتَينِ بعدَ العِشاءِ، وركعتَينِ قَبلَ صلاةِ الْفَجْرِ صَلاَةِ الغداةِ»([8]).
4- المحافَظةُ على أذكارِ بعد الصَّلاةِ: فعن أبي أُمامَةَ البَاهِلِيِّ-رضي الله عنه-قال: قالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «مَن قَرَأَ آيَةَ الكُرسِيِّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ لم يَحُلْ بينَهُ وبينَ دُحولِ الجَنةِ إلا الْموتُ»([9]).
5- عِيادةُ الْمَريضِ أو زِيارةُ أَخٍ في اللهِ: فعَن أَبي هُريرةَ-رضي الله عنه-، عَن النَّبيِّ ﷺ قال: «مَن عَادَ مَريضاً، أَو زَارَ أَخاً لَهُ في اللهِ، نَادَاهُ مُنادٍ: أَنْ طِبتَ وطَابَ مَمشاكَ، وتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنةِ مَنزلاً»([10]).
6- كَفالةُ الأيتامِ: عن سَهلِ بنِ سَعدِ-رضي الله عنه-عَنِ النبيِّ ﷺ قال: «أنا وكافلُ اليَتيمِ في الجَنّةِ هَكذا» وقالَ بإصبِعيهِ السَّبابة والوُسطَى([11]).
هذا غَيضٌ مِن فَيضٍ، وقَطرةٌ مِن بَحرٍ، مِن جملةِ الأَعمال التَّي تَكونُ سَبَباً في دُحولِ الجنةِ، والنَّجاةِ مِنَ النَّارِ.
اللهُمَّ ارزقْنا الجَنةَ وما قَرَّبَ إليها مِن قَولٍ وعَمَلٍ، وأنزلْنا بها في الدَّرجاتِ العَالِيَةِ، والمنازِلِ الرَّفيعَةِ السَّامِيةِ.
([1]) متفق عليه.
([2]) رواه البخاري.
([3]) متفق عليه.
([4]) رواه أحمد والترمذي.
([5]) رواه مسلم.
([6]) رواه مسلم.
([7]) شرح مسلم (4/206).
([8]) رواه الترمذي.
([9]) أخرجه النسائي.
([10]) رواه الترمذي وابن ماجه.
([11]) رواه البخاري.