• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم بأنه قد تم تحديث دليل مواقع المشاغب وإصلاح الأخطاء التي ظهرت مؤخراً حياكم الله جميعاً.
  • أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.

حب خلف الأسوار .. بقلمي

eljebory

عضو جديد
سجل
3 يناير 2024
المشاركات
8
التفاعل
8
الإقامة
العراق
الموقع
www.youtube.com
الجنس


حب خلف الأسوار
بقلمي

~~~~~~~

هو: في وطن

لم يمنعني المطر والجو العاصف وذلك الرعب الذي يجتاح المكان من أن أخرج متمنياً أن أنجو من عقبات الزمان لأحظى بنظرة واحدة فقط وليحدث بعدها ما يحدث.. أعرف أن يدي لن تكون مظلة من المطر بما يكفي.. ولن يحمي جسدي الهائم بالحب ذلك القميص المتهرئ.. وأعرف أن الموت يتربص بي في كل خطوة.. فنحن في زمن رخصت فيه الأرواح وضاع معنى الحياة، وزمن الصمت عن الجريمة، وزمن الصباح الضائع بين عدوٍ وصديق.. بل في زمن الأوطان المتنافرة بحدودٍ مصطنعة ولغةٍ نفهمها بالرصاص.. سرت أمتاراً أتحسس الأرض من تحتي بوحلها وليس همي أن أنزلق.. بل همي أن لا أقع في شراك ما زرع فيها من موت.

هي: في وطن أخر

أنه قريب.. بل أقرب مما أتصور.. أشعر بدفيء أنفاسه تخالط نسمات الهواء الباردة.. لا بد أنه خرج ليسقيني بنظرة وليزيل عن قلبي حسرات البعد.. يا له من محب ويا عجبي عليه.. ألا يخشى أن أفقده؟؟ كانت تلك خواطر أرغمتني على ترك الفراش والهرولة نحو النافذة أبحث بين قطرات المطر المنهمر عنه.. وفي كل ومضة رصاص أدفن وجهي بين يدي ادعوا الله أن يشتتها.. وادقق النظر فوميض قلبه لي دلالة.. وصدى أنفاسه لي علامة.. تفصل بيني وبينه رايات أحسب أن لونها حمراء انتصبت لتشتت أحلامي فأذابته في أرضٍ وأنبتتني في أرض أسموها دولاً وأوطان.

هو: في وطن

لم يبقى إلا القليل.. دربٌ زائل، وقلبٌ باقي، وأمل في اللقاء قريب لا ينقطع.. قد أقع فريسة ما تخبئ لي الأقدار.. وتلك الأنهار الفائضة على نفسها تجري بالموت بين ربوع أهلها.. لكن ليس قبل أن أراها وأسقي قلبها من حبي.. واحتضن كفها لأقيم عرسٌ ما رأى الناس مثله.. ثم نهاجر نحو جزر لا أرى فيها أحد.. لا سلطان ولا أعوان ولا حدود بين الأوطان.. قد سأمت من عالمي وسأمت من أرض الخراب.. وها هي أمامي أراها تسبقني للقاء.

هي: في وطن أخر

قطعت السلالم مسرعة.. فوميض قلبه قد لاح.. لم أحمل معي ما يقيني من المطر والبرد.. فهو مضلتي وهو ثوبي.. تركت الباب مفتوحاً وأنا أجري نحوه.. تتزاحم عنده تيارات الهواء الباردة ووقفت في المكان عينه الذي أقف فيه دوماً وأمامي حواجز أوجدها صناع القرار.. تفرق بيني وبينه منذ أمد بعيد.. لا تكاد يدي تلامس يده.. فقط تمتلئ قلوبنا بالكلمات وبالأنفاس العاشقة.

هما: حوار قصير

- لنرحل..
- والأرض؟
- لها من يحمل همها..
- والموت؟
- لن يغفل عنا أن كان أجلنا قد حان..
- وأنت؟
- أنا.. هنا أمد يدي..
- بل يدك بعيدة أنت في قلبي..
- لنرحل إذاً..
- ألا ترى ما بيني وبينك؟
- اليوم نجعله من الماضي..
- ومتى تذوقنا الحاضر.. نحن من الماضي؟ في أسوار الأوطان..
- تقدمي وأنا أتقدم.. أن نجونا سنقيم عرسنا ونهاجر..

كلمات مني

بينهما أرضٌ بلا ذنب صارت عليهم حرام.. حطمت كل الآمال وأفنت حلم الأوطان.. أوجدها من كره الحب وتلك البلاد.. يعلمان أن تلك الخطوات مميتة وأن الزمن شاهد على الفراق وأن تلك الجزر ضربٌ من الخيال.. ولن يكون هناك زفاف.. رغم كل هذا قطعا الأرض الحرام وأمسك بيدها لأول مرة.. بين الرماد والرصاص.. وصراخ أرواح أتعبها وطأ الأقدام.. لا شيء أخر هنا.. انتهى عرسهما وغارت الجزر في بحار الموت.. بين حدود الأوطان.. ليهنئ بالنصر ساسة هذا الزمان.

أرضٌ تحتضن قلبي
تفتح لي.. ما كان يطوى
في دفاتر النسيان
ثم ترسم في ظلام الليل
ذلك المكان..
بين قمرٍ يترعرع..
حيناً فحيناً..
وعرسٌ أزلي..
وأنوارٌ شاخصةٌ للعيان
ما كنت أدري أني على أكتاف الموت سأغفو
وما كنت أدري..
متى سأقلب دفاتر الأشجان
في عين المكان
أفراحٌ تسري في الأوصال
وحزنٌ يتكأ بين الدبكات
يقسم أني..
كنت هنا في كل الأزمان
ويتمتم.. أما آن الأوان..




...
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي





 
شكرا لك أخي الكريم
 
الله يجزاك كل خير وشكرا لك وبارك الله فيك جهد طيب ومتميز والله يعطيك العافية....

حياك الله .........
 
بارك الله فيك وجزاك خيرا
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى