آن اوان الرحيل يا بني,صرخت الام على وليدها,لا تخف لن اطيل الغياب,فما اعتاد الحبيب يوما فراق محبوبه,بكت عينيها وهي تتلفظ بهذه الكلمات ثم تمالكت نفسها وخرجت من المقبرة وارتحلت لبيتها..على الطريق استوقفها حاجز..
- من اين والى اين المسير؟
تبسمت واجابت
- من دار البقاء الى دار الفناء
استشاط العسكري غيظا وبادلها القول
-اتسخرين مني ايتها الشمطاء..والله لو لم تكوني بعمر امي لأبرحتك ضربا وتعذيبا..
ظلت الابتسامة ترفرف فوق شفتيها فاجابتها بنبرة ساخرة
- وهل يقوى العبد على اتيان عمل لم يأمره به اسياده؟
جن جنون الحارس فحمل بندقيته وهم بضربة على وجهها الشريف
-انا عبد يا ابنة ***والله لأنسيك حليب امك
نزع عن رأسها غطاء العفة وبادر بضربها بكعب بندقيته..وهو يردد بلا وعي
-دمرتم البلد يا حمائم السلام والحرية..سأجعل منك ايتها الوقحة عبرة لكل من تتجرأ على اسيادها..
هنا انتبه الضابط امر السرية في الحاجز لتلك الجلبة فخرج مسرعا ليرى سيدة ملقاة تحت اقدام عسكره
-توقف..ماذا حصل هاهنا الحين؟
فور سماعه لصوت الضابط ابتعد الجندي عن المرأة وأدى تحية الجيش للمسؤول عنه ثم بادر برواية ما حصل معه مع حفنة من الشتائم تطال المرأة الجريحة..
-اصحيح ما قاله الجندي يا خالة؟ سأل الضابط
رفعت المرأة جسدها المثقل بالجراح ووقفت بعين تملؤها الدماء واخرى تلونت بصباغ حذاء معذبها..
وقالت
اي صحيح يا بني؟أله الحق في ضرب امرأة بعمر امه دون اذنك؟اله الحق في نزع حجابي لارضاء ضعفه؟
لماذا يضرب ام الشهيد ولا يقوى على ضرب اعداء الدولة والخونة؟
نظر الضابط الى المرأة ثم انحنى يقبل يديها
- عذرا ام سالم..رحم الله العقيد سالم ابنك شهيد الوطن واعذري غطرسة هذا الجاهل..
ثم امر باقي الحراس بالقبض على الجندي واحتجازه ريثما ينظر في امره لاحقا..
نادى الطبيب يداوي جراحها ويطببها
فقالت والدمع حبيس مقلتيها
-رضيت من الغنيمة بالاياب..مر اعوانك التمييز بين اهل الوطن وجرزان امريكا..
ومضت في سبيلها قبل ان يغمز الضابط لاثنين بمرافقتها حتى بيتها..
ثم نادى على الجندي المحتجز..
- ما بتعرف يا كلب انو ابنها العقيد سالم اللي استشهد وهوي عم يأدي واجبه الوطني؟
تظاهر الجندي بالجهل..فأمره الضابط بالانصراف وحينما ادار ظهره,اخرج من جعبته المسدس واطلق النار عليه من الخلف..ونادى على جنده..
-ارموا بجسده في الخارج وابعثوا الى القيادة توفي العريف ملحم اثناء تأدية واجبه الوطني
- من اين والى اين المسير؟
تبسمت واجابت
- من دار البقاء الى دار الفناء
استشاط العسكري غيظا وبادلها القول
-اتسخرين مني ايتها الشمطاء..والله لو لم تكوني بعمر امي لأبرحتك ضربا وتعذيبا..
ظلت الابتسامة ترفرف فوق شفتيها فاجابتها بنبرة ساخرة
- وهل يقوى العبد على اتيان عمل لم يأمره به اسياده؟
جن جنون الحارس فحمل بندقيته وهم بضربة على وجهها الشريف
-انا عبد يا ابنة ***والله لأنسيك حليب امك
نزع عن رأسها غطاء العفة وبادر بضربها بكعب بندقيته..وهو يردد بلا وعي
-دمرتم البلد يا حمائم السلام والحرية..سأجعل منك ايتها الوقحة عبرة لكل من تتجرأ على اسيادها..
هنا انتبه الضابط امر السرية في الحاجز لتلك الجلبة فخرج مسرعا ليرى سيدة ملقاة تحت اقدام عسكره
-توقف..ماذا حصل هاهنا الحين؟
فور سماعه لصوت الضابط ابتعد الجندي عن المرأة وأدى تحية الجيش للمسؤول عنه ثم بادر برواية ما حصل معه مع حفنة من الشتائم تطال المرأة الجريحة..
-اصحيح ما قاله الجندي يا خالة؟ سأل الضابط
رفعت المرأة جسدها المثقل بالجراح ووقفت بعين تملؤها الدماء واخرى تلونت بصباغ حذاء معذبها..
وقالت
اي صحيح يا بني؟أله الحق في ضرب امرأة بعمر امه دون اذنك؟اله الحق في نزع حجابي لارضاء ضعفه؟
لماذا يضرب ام الشهيد ولا يقوى على ضرب اعداء الدولة والخونة؟
نظر الضابط الى المرأة ثم انحنى يقبل يديها
- عذرا ام سالم..رحم الله العقيد سالم ابنك شهيد الوطن واعذري غطرسة هذا الجاهل..
ثم امر باقي الحراس بالقبض على الجندي واحتجازه ريثما ينظر في امره لاحقا..
نادى الطبيب يداوي جراحها ويطببها
فقالت والدمع حبيس مقلتيها
-رضيت من الغنيمة بالاياب..مر اعوانك التمييز بين اهل الوطن وجرزان امريكا..
ومضت في سبيلها قبل ان يغمز الضابط لاثنين بمرافقتها حتى بيتها..
ثم نادى على الجندي المحتجز..
- ما بتعرف يا كلب انو ابنها العقيد سالم اللي استشهد وهوي عم يأدي واجبه الوطني؟
تظاهر الجندي بالجهل..فأمره الضابط بالانصراف وحينما ادار ظهره,اخرج من جعبته المسدس واطلق النار عليه من الخلف..ونادى على جنده..
-ارموا بجسده في الخارج وابعثوا الى القيادة توفي العريف ملحم اثناء تأدية واجبه الوطني