ترجلت من سيارتها.ودون أي تردد عبرت البوابة...إستوقفها حارس الأمن
"-إلى أين أيتها الصغيرة تخالين نفسك ذاهبة.
-لا شأن لك لدي موعد مع المدير...
-إنتظري برهة..."ثم عاد بعد بعد قليل يتآكله الغضب والحسرة.
-"من هنا تفضلي"
فمشت دون إستحياء نحو العرين...لم يكن عرين أسود طبعا ولكن ملهى ليلي...دخلت وجالست الشيطان بنفسه،تبادرا جفاف العبارات قبل أن تستعجله بعقد العمل.إندهش الكلب من إندفاعها ما زاد من سيلان لعابه.
-"تفضلي،وقعي هنا و هنا"شكرا،لم تتوقف لحظة لقراءة النص المكتوب إنما سارعت لﻹمضاء....ثم وقفت بكل فخر وإعتزاز،وقفة جعلت الكلب يرتعد للحظات قبل أن تلقي إليه بعظمة لسانها
-"متى يمكنني المباشرة بالعمل؟"ليعود لعابه للسيل مجددا
كان الأمر فظيعا..وقف مدهوشا ينظر الى خشبة المسرح
بالكاد تبين ملامحها ..بالكاد تعرف الى ابنته الصغرى..
- رؤى..رؤى؟!!!
صرخ بصوت متردد لا يدري هل يصدق عينيه ام لا..
التفت اليه ..صدمها وجوده ..خافت قليلا
احس بخوفها حارس الأمن..سارع الى الوقوف بقربها لكي تطمئن..
- ماذا تريد مني..دعني احيا كما اشاء..اريد ان احيا حياة رغيدة...
اقترب منها وعيناه لا تصدقان ما يحصل..
-رؤى...تعالي هيا نعد الى البيت ..هذا العمل لا يصلح لك..الناس يتكلمون عنا بالسوء
- الناس!!الناس؟!تبا لك ولهم..لن اذهب الى اي مكان..اطردوه اطردوه..
وسرعان ما التم الحراس حوله ودفعوه للوراء..
- دعوني ..دعوني ايها الكلاب انها ابنتي
علت الضوضاء وارتبك الحراس..
ثم ما لبث ان اقترب صاحب الملهى منهما وطلب منهما التوجه لمكتبه..
- سيد عامر ..ان ابنتك بدأت العمل لدينا بملىء ارادتها وهناك بند جزائي في حال فسخت العقد..
وهنا جلست بين ذراعي الكلب وصاحت بوالدها...
- اخرج اريد ان احيا كما اشاء..
وبهدوء خرج الأب..