الموج الصامت
عضو مشاغب
كانت تسير لوحدها في بلاد الغربة..تحاول هناك اكمال تحصيلها العلمي لنيل شهادة الدكتوراه في اﻷدب الفرنسي..تستذكر عبارات اهل الحي لديها "سيصبح لدينا دكتورة..يا ترى اطفال ام نسوة" وما لبثت ان تبسمت لفطرة تلك العقول..انها تسير في نفق تحت اﻷرض يصل المكتبة العمومية بدار اقامتها.
انها العاشرة ليلا،ما من احد في هذه الممرات الخالية،بدأت تحس بالقلق تسمع صدى لخطوات خلفها..توقفت فتوقف الصوت،وبدأت تتسارع نبضات قلبها.."لقد حزرت مرارا من حالات اﻹغتصاب،نجني يا الهي"كامرات المراقبة في كل مكان تنظر اليها وتهرول اكثر..الصوت يعلو من ورائها..وها هي ظلالهم تقترب منها..
ارادت الصراخ بصوت عال فإذا بسيارة الطوارئ الخاصة بأمن الجامعة تلقاها من اﻷمام
-آنستي..هل من خطب ما؟رصدتك اجهزتنا تجرين مسرعة،مرتعبة من شيء ما
تنفست الصعداء ونظرت للخلف،تريد ان تشير الى اولئك اللاهثين خلفها..
صدمت..ثم ضحكت بصوت عال..
بخجل اجابت : كنت مستعجلة للوصول مبكرة كي انام..انا تعبة..شكرا لحضوركم
- لا عليك..سنرافقك الى المنزل..
ورافقوها بصمت..
وصلت الى المنزل .. فتحت سكايبب مع شقيقها.."مروان اتدري ما حصل معي؟
لقد ظننت ظلالي في النفق مجهولين يلاحقونني ههههه"
وعاود الشقيقان الضحك..