الموج الصامت
عضو مشاغب
كانت تراوده أحلام كثيرة..لم يشعر يوماً بالخوف كما يحياه اللحظة,كل شيء مختلف الحين.."احس ان الجميع يراقبونني,يننتظرون مني هذه الخطوة كي ينقضوا عليي..لا يهم,علي ان انجح هذه المرة,واقتله..واسرق منهم فرحة الخبث..لا ينبغي لهم ان يفرحوا...الفرح حرام عليهم..كما انه حرام عليي الى حين الإنتقام..ويل لكم ايها البؤساء...ويل لكم من عذاب الليلة..والله لأقتلنكم شر ميتة.."
كانت عيناه شاخصتان على تلك العائلة,ينظر الى افرادها فرداً فرداً..ما تزال السكين في جيبه..يمد يده اليها ليتأكد من تمام كل شيء..ينقصه اللحظة الإنتظار,فقط الإنتظار..مرت الدقائق ببطىء,ها هي الأم الأن تنظر الى ساعتها...سيحين وقت نوم الأطفال,سارعت لتنبيههم صلوا جميعاً على مائدة العشاء وتوجهوا كل الى غرفته...الفتى الصغير الى الغرفة العلوية..الصبية الى فراشها بجوار غرفة اخيها...الأب جلس في مكتبه الخاص وشرع بأعماله الليلية,والأم تتوجه اللحظة الى الحمام لأخذ ساعة استراحة..ربع ساعة مرت الحين,كافة الأنوار اطفأت,الا نور المكتب..ساعة اخرى مرت..لم يدخل الى مكتبه انسان.."الأن او ابداً .."صاح بنفسه..نظر يمنة ويسرة وسارع الى القفز فوق السور..نبح الكلب وقبل ان ينبح نباحاً ثانيا كانت السكين قد غرزت بين احشائه..انين صامت تبعه صمت..أحد لم يلاحظ شيئاً ...توجه الى الباب الخلفي,اخرج من جيبه مفرك وشرع بخلع اقفال الباب بخفة وسكينة..فتح الباب ودخل مسرعا واقفله وراءه..توجه الى الغرفة العلوية..حيث الطفلين..دخل غرفة الصغير بخفة وسلاسة وبلمح البصر اطبق يديه فوق فمه وشرع بتقطيعه بخنجره المسنون..كانت محاولات الصبي بائسة للإفلات..ولم تنفع مقاومته لهذا الوحش الكاسر الذي اطبق عليه من العدم..بضعة طعنات كانت كافية ليخلد جسد الطفل في سكينة باردة..ترقب وحشنا بضعة دقائق..لا شيء..احد لم يلاحظ حركته في المنزل الى الحين..تنفس الصعداء..وتوجه الى الغرفة الثانية..تسلل بسكينة ..كان باب الغرفة شبه مفتوح..وضوء خافت يخرج منها..ترقب مليا قبل ان يتقدم الى ضحيته الثانية.كانت تجلس خلف شاشة حاسوبها تتصفح النت غير آبهة بالحركة التي تحيطها..او بالأحرى غير دارية بما سيؤول اليه حالها في دقائق معدودة..تقدم اليها بخفة وقبل ان تلمح طيفاً تتحرك ظلاله في غرفتها كانت يده تكتم انفاسها..وتطرحها على السرير المجاور لطاولة جهازها وتبادر الى طعنها بشكل وحشي ومتكرر بقعة من الدماء غطت السرير بمعظمه قبل ان يسكن جسد المسكينة ويرقد بسلام ابدي..
ما يزال الصمت يخيم على كافة ارجاء المنزل..نزل عبر الدرج الى الطابق الأول..وتوجه الى غرفة نوم الوالدة..كانت مستلقية على سريرها..مغمضة الجفون..تبتسم لأحلامها السعيدة..اقترب منها بهدوء..وانقض على سريرها بوحشية..اطبق على فمها وبسرعة ماكرة وضع يده اليسرى اعلى رأسها وأدار رقبتها.."طق" كان صوت كسر عظامها..لم يتسنى لها ادنى مقاومة لهذا الكاسر المغتصب لحرمة منزلهم..
خرج من غرفتها وتوجه الى مكتب الوالد..كان الوالد منهمكاً في كتابته على جهازه ..لا يدري ما يجول حوله كان يضع سماعتين على أذنيه,كعادته منهمك في غرف البالتوك..يصرخ ..ينتفض ..يضحك..اقترب منه بسرعة البرق,وقام بضربه بالخنجر من الخلف..ترنح جسد الوالد لكنه لم يسقط..انتفض من على كرسيه مذهولا وأمسك شاشة حاسوبه وألقاها على خصمه بسرعة..تفاجأ الدخيل بهذه الضربة وقبل ان يتمكن من ردها قام الوالد برفع الكرسي وإلقائه عليه..سقط الدخيل على الأرض وقبل ان يعي سرعة ما يحصل ,كان الوالد يهرول الى درج مكتبه ويخرج من مسدساً اوتوماتيكي,صوب ناحية اللص لكنه تفاجأ بعدم وجوده على الأرض,التفت خلفه مسرعاً..ثم خر على الأرض صريعاً..كان الخنجر مغروساً في جمجمة رأسه الخلفية..أخرج القاتل الخنجر..وتوجه الى خارج المنزل..
بعد يومين,كان عنوان جريدة بلدة "اوكسفولد" "جريمة شنعاء في منزل آل هامستر"
وعلى الهامش,"القاء القبض على متشرد اجنبي أفغاني الجنسية كان يحاول سرقة كعكة ويتم الإعداد لترحيله الى بلده الأم.."
انقضت ثلاثة اشهر على جريمة آل هامستر..والقاتل الى الحين مجهول..
كابول,بعد ثلاثة اشهر,شاب واقف على ضريح اسرته..
"الحمدلله انتقمت لإسلامنا يا ابي..كما علمتني ..لم اشهر بفكرة قتلهم,قمت بالأمر بعدما درست حياتهم لأربعة اشهر..أكانوا يظنون انهم بتدنيس المصحف والبول عليه وتصوير انفسهم ونشره على النت انهم سوف يفرون من عقاب وغضب الله..لا لم ينجوا وسيستمرون في عذابهم الى يوم الدين..وما بعده..الحمدلله.."
كانت عيناه شاخصتان على تلك العائلة,ينظر الى افرادها فرداً فرداً..ما تزال السكين في جيبه..يمد يده اليها ليتأكد من تمام كل شيء..ينقصه اللحظة الإنتظار,فقط الإنتظار..مرت الدقائق ببطىء,ها هي الأم الأن تنظر الى ساعتها...سيحين وقت نوم الأطفال,سارعت لتنبيههم صلوا جميعاً على مائدة العشاء وتوجهوا كل الى غرفته...الفتى الصغير الى الغرفة العلوية..الصبية الى فراشها بجوار غرفة اخيها...الأب جلس في مكتبه الخاص وشرع بأعماله الليلية,والأم تتوجه اللحظة الى الحمام لأخذ ساعة استراحة..ربع ساعة مرت الحين,كافة الأنوار اطفأت,الا نور المكتب..ساعة اخرى مرت..لم يدخل الى مكتبه انسان.."الأن او ابداً .."صاح بنفسه..نظر يمنة ويسرة وسارع الى القفز فوق السور..نبح الكلب وقبل ان ينبح نباحاً ثانيا كانت السكين قد غرزت بين احشائه..انين صامت تبعه صمت..أحد لم يلاحظ شيئاً ...توجه الى الباب الخلفي,اخرج من جيبه مفرك وشرع بخلع اقفال الباب بخفة وسكينة..فتح الباب ودخل مسرعا واقفله وراءه..توجه الى الغرفة العلوية..حيث الطفلين..دخل غرفة الصغير بخفة وسلاسة وبلمح البصر اطبق يديه فوق فمه وشرع بتقطيعه بخنجره المسنون..كانت محاولات الصبي بائسة للإفلات..ولم تنفع مقاومته لهذا الوحش الكاسر الذي اطبق عليه من العدم..بضعة طعنات كانت كافية ليخلد جسد الطفل في سكينة باردة..ترقب وحشنا بضعة دقائق..لا شيء..احد لم يلاحظ حركته في المنزل الى الحين..تنفس الصعداء..وتوجه الى الغرفة الثانية..تسلل بسكينة ..كان باب الغرفة شبه مفتوح..وضوء خافت يخرج منها..ترقب مليا قبل ان يتقدم الى ضحيته الثانية.كانت تجلس خلف شاشة حاسوبها تتصفح النت غير آبهة بالحركة التي تحيطها..او بالأحرى غير دارية بما سيؤول اليه حالها في دقائق معدودة..تقدم اليها بخفة وقبل ان تلمح طيفاً تتحرك ظلاله في غرفتها كانت يده تكتم انفاسها..وتطرحها على السرير المجاور لطاولة جهازها وتبادر الى طعنها بشكل وحشي ومتكرر بقعة من الدماء غطت السرير بمعظمه قبل ان يسكن جسد المسكينة ويرقد بسلام ابدي..
ما يزال الصمت يخيم على كافة ارجاء المنزل..نزل عبر الدرج الى الطابق الأول..وتوجه الى غرفة نوم الوالدة..كانت مستلقية على سريرها..مغمضة الجفون..تبتسم لأحلامها السعيدة..اقترب منها بهدوء..وانقض على سريرها بوحشية..اطبق على فمها وبسرعة ماكرة وضع يده اليسرى اعلى رأسها وأدار رقبتها.."طق" كان صوت كسر عظامها..لم يتسنى لها ادنى مقاومة لهذا الكاسر المغتصب لحرمة منزلهم..
خرج من غرفتها وتوجه الى مكتب الوالد..كان الوالد منهمكاً في كتابته على جهازه ..لا يدري ما يجول حوله كان يضع سماعتين على أذنيه,كعادته منهمك في غرف البالتوك..يصرخ ..ينتفض ..يضحك..اقترب منه بسرعة البرق,وقام بضربه بالخنجر من الخلف..ترنح جسد الوالد لكنه لم يسقط..انتفض من على كرسيه مذهولا وأمسك شاشة حاسوبه وألقاها على خصمه بسرعة..تفاجأ الدخيل بهذه الضربة وقبل ان يتمكن من ردها قام الوالد برفع الكرسي وإلقائه عليه..سقط الدخيل على الأرض وقبل ان يعي سرعة ما يحصل ,كان الوالد يهرول الى درج مكتبه ويخرج من مسدساً اوتوماتيكي,صوب ناحية اللص لكنه تفاجأ بعدم وجوده على الأرض,التفت خلفه مسرعاً..ثم خر على الأرض صريعاً..كان الخنجر مغروساً في جمجمة رأسه الخلفية..أخرج القاتل الخنجر..وتوجه الى خارج المنزل..
بعد يومين,كان عنوان جريدة بلدة "اوكسفولد" "جريمة شنعاء في منزل آل هامستر"
وعلى الهامش,"القاء القبض على متشرد اجنبي أفغاني الجنسية كان يحاول سرقة كعكة ويتم الإعداد لترحيله الى بلده الأم.."
انقضت ثلاثة اشهر على جريمة آل هامستر..والقاتل الى الحين مجهول..
كابول,بعد ثلاثة اشهر,شاب واقف على ضريح اسرته..
"الحمدلله انتقمت لإسلامنا يا ابي..كما علمتني ..لم اشهر بفكرة قتلهم,قمت بالأمر بعدما درست حياتهم لأربعة اشهر..أكانوا يظنون انهم بتدنيس المصحف والبول عليه وتصوير انفسهم ونشره على النت انهم سوف يفرون من عقاب وغضب الله..لا لم ينجوا وسيستمرون في عذابهم الى يوم الدين..وما بعده..الحمدلله.."