الموج الصامت
عضو مشاغب
عائد بصمت تحت جنح الليل الى منزله,تتثاقل خطواته ويتأرجح جسده المنهك من الوقوف طيلة اليوم لأجل حفنة قليلة من المال..
يدخل خلسة الى منزله من الباب الخلفي..يتسلل بصمت الى غرفة النوم ليرى ملاكيه هاهناك غارقين بنوم عميق..
"حالما تنهي العمل عد إلي..انا تعبة ..سأخلد للنوم هنيهة...ولكن لا تقلق..ايقظني,فأنا سأعد لك الشاي الذي تحب,وسأحضر لكلينا العشاء,فكما تعلم لا اجيد تناول اي شيء بدونك..عمت مساءا يا قلبي..والى لقاء قريب..يا رب تبيع اليوم أكثر واسأل المولى ان لا يطول سهرك تحت زخات المطر..أحبك"
كانت هذه رسالتها له على الجوال..وها هو واقف امامها وامام ابنه الوحيد..ما زال يتامل بصمت ويأبى حتى الإقتراب منهما خشية ان يستيقظ احدهما..لن يوقظها..سيحضر الشاي والعشاء..ومن ثم سيجلس بجوارهما ينتظر..لعلها تستيقظ وتحس بضجيج نبضات قلبه..بضجيج انفاسه..احيانا يكره تنفس صدره..يخشى ان يكون خريره هادرا فيوقظهما..
يقترب من طفله المدلل..يقرأ بهمس المعوذتين وبعض الأذكار في أذنيه..ثم جلس على الأريكة ينتظر بصمت..
"دق الباب..دق مجددا..استيقظ من سباته..قد طلعت الشمس..نظر حوله فلم يجد زوجته وابنه..تبسم,لعلهما في بيت اهله فلقد اعتاد على سلوكهما هذا كلما ثقل نومه يهربان بصمت كي لا يزعجاه بضجيجهما الرقيق..دق الباب مجددا..فاتجه مهرولا الى الباب ..من الطارق لم يجبه احد..فتح الباب فإذا هي واقفة امامه..فتاة في العشرين من العمر..بسيطة في ملابسها..ولكنها انيقة..أنيقة بشكل أخاذ..
- من انت؟ سألها بصوت اجش..
-انا حلمك الجميل..انا حبك القديم المتجدد..انا اميرتك المغيبة..انا حبيبتك اميرة..
ما الأمر يا موج؟!هل نسيتني!
-أأأ..أميرة..بالله عليك كيف جئتي الى هنا..انت من بلد بعيد..
- نعم اميرة..انسيتني؟! لقد جئت الى هنا سرا لمفاجئتك..
انسيت ظلك الذي لازمك ايام وليال في صفحات المنتدى؟!
انسيت يا موج كلماتك عني..اظننتني لن آت بحق اليك..لن ألاحق حبي الخالد؟
- أأ..اميرتي..حبيبتي تفضلي..تفضلي بالدخول
تبسمت ودخلت بخطوات كلها ثقة عالمه الصغير..
- بيتك صغير يا موج..ولكن روح قلبك الطيبة جعلته واسعا جداً..ما هذا..اها..غرفة نومك؟!! اين تراها زوجتك وابنك؟!!
وقبل ان تنهي جملتها قرعت زوجته باب المنزل.."مروان افتح لنا"
يا الهي ما العمل..زوجتي جاءت ومحبوبتي بالمنتدى ايضا..همس بصمت في اذن اميرته..اختبئي هاهنا ولا تنبسي ببنت شفة..ثم هتف لزوجته.."محبوبتي,سنتناول الفطور خارج المنزل..جهزي السيارة...سأبدل ملابسي وألحق بكما.."
- كما تشاء قالتها بفرحة..ونزلت على عجل..
-اميرة؟!بالله عليكي...سأخرج الأن..الحقيني بعد قليل..مري بجواري قبل ان استقل سيارتي واهتفي باسمي..سأعرفك على زوجتي على انك صديقة مميزة لي كانت معي في الجامعة..ولنترك الأمر يسير بصمت.سأجد قصة اتلوها على زوجتي باقناع حتى تبقي معنا في المنزل..انت فقط سايري حديثي..اتفقنا حبيبتي؟!!
- طبعا يا غالي..مع اني لا استطيع ان اتقبلها شريكة لي فيك ولكن ساصبر قليلا..
سارع بالنزول الى سيارته..
واخذ يحدث زوجته..وصلت اميرة بصمت خلفه وألقت عليه السلام..ردت زوجته السلام اما هو فتجاهلها ..وقفت تنتظره ان يلتفت اليها ولكن عبثا..استغربت زوجته حركاتها فنبهته اليها..نظر اليها وقال ما شاء الله فتاة ذات قوام جميل..لحظة..اميرة اهذه انت يا صديقة الطفولة والأيام الشقية..هيا تعالي اركبي بجوار زوجتي..سنفطر اليوم سوية وطلب من زوجته ان تنطلق بسيارتها .."
- مروان؟!مروان؟!
- نعم..نعم حبيبتي ..ووجد نفسه على الأريكة توقظه زوجته لينام بجوارهما
حمدا لله ..كان حلم..ترى هل سيتحقق يوما؟
يدخل خلسة الى منزله من الباب الخلفي..يتسلل بصمت الى غرفة النوم ليرى ملاكيه هاهناك غارقين بنوم عميق..
"حالما تنهي العمل عد إلي..انا تعبة ..سأخلد للنوم هنيهة...ولكن لا تقلق..ايقظني,فأنا سأعد لك الشاي الذي تحب,وسأحضر لكلينا العشاء,فكما تعلم لا اجيد تناول اي شيء بدونك..عمت مساءا يا قلبي..والى لقاء قريب..يا رب تبيع اليوم أكثر واسأل المولى ان لا يطول سهرك تحت زخات المطر..أحبك"
كانت هذه رسالتها له على الجوال..وها هو واقف امامها وامام ابنه الوحيد..ما زال يتامل بصمت ويأبى حتى الإقتراب منهما خشية ان يستيقظ احدهما..لن يوقظها..سيحضر الشاي والعشاء..ومن ثم سيجلس بجوارهما ينتظر..لعلها تستيقظ وتحس بضجيج نبضات قلبه..بضجيج انفاسه..احيانا يكره تنفس صدره..يخشى ان يكون خريره هادرا فيوقظهما..
يقترب من طفله المدلل..يقرأ بهمس المعوذتين وبعض الأذكار في أذنيه..ثم جلس على الأريكة ينتظر بصمت..
"دق الباب..دق مجددا..استيقظ من سباته..قد طلعت الشمس..نظر حوله فلم يجد زوجته وابنه..تبسم,لعلهما في بيت اهله فلقد اعتاد على سلوكهما هذا كلما ثقل نومه يهربان بصمت كي لا يزعجاه بضجيجهما الرقيق..دق الباب مجددا..فاتجه مهرولا الى الباب ..من الطارق لم يجبه احد..فتح الباب فإذا هي واقفة امامه..فتاة في العشرين من العمر..بسيطة في ملابسها..ولكنها انيقة..أنيقة بشكل أخاذ..
- من انت؟ سألها بصوت اجش..
-انا حلمك الجميل..انا حبك القديم المتجدد..انا اميرتك المغيبة..انا حبيبتك اميرة..
ما الأمر يا موج؟!هل نسيتني!
-أأأ..أميرة..بالله عليك كيف جئتي الى هنا..انت من بلد بعيد..
- نعم اميرة..انسيتني؟! لقد جئت الى هنا سرا لمفاجئتك..
انسيت ظلك الذي لازمك ايام وليال في صفحات المنتدى؟!
انسيت يا موج كلماتك عني..اظننتني لن آت بحق اليك..لن ألاحق حبي الخالد؟
- أأ..اميرتي..حبيبتي تفضلي..تفضلي بالدخول
تبسمت ودخلت بخطوات كلها ثقة عالمه الصغير..
- بيتك صغير يا موج..ولكن روح قلبك الطيبة جعلته واسعا جداً..ما هذا..اها..غرفة نومك؟!! اين تراها زوجتك وابنك؟!!
وقبل ان تنهي جملتها قرعت زوجته باب المنزل.."مروان افتح لنا"
يا الهي ما العمل..زوجتي جاءت ومحبوبتي بالمنتدى ايضا..همس بصمت في اذن اميرته..اختبئي هاهنا ولا تنبسي ببنت شفة..ثم هتف لزوجته.."محبوبتي,سنتناول الفطور خارج المنزل..جهزي السيارة...سأبدل ملابسي وألحق بكما.."
- كما تشاء قالتها بفرحة..ونزلت على عجل..
-اميرة؟!بالله عليكي...سأخرج الأن..الحقيني بعد قليل..مري بجواري قبل ان استقل سيارتي واهتفي باسمي..سأعرفك على زوجتي على انك صديقة مميزة لي كانت معي في الجامعة..ولنترك الأمر يسير بصمت.سأجد قصة اتلوها على زوجتي باقناع حتى تبقي معنا في المنزل..انت فقط سايري حديثي..اتفقنا حبيبتي؟!!
- طبعا يا غالي..مع اني لا استطيع ان اتقبلها شريكة لي فيك ولكن ساصبر قليلا..
سارع بالنزول الى سيارته..
واخذ يحدث زوجته..وصلت اميرة بصمت خلفه وألقت عليه السلام..ردت زوجته السلام اما هو فتجاهلها ..وقفت تنتظره ان يلتفت اليها ولكن عبثا..استغربت زوجته حركاتها فنبهته اليها..نظر اليها وقال ما شاء الله فتاة ذات قوام جميل..لحظة..اميرة اهذه انت يا صديقة الطفولة والأيام الشقية..هيا تعالي اركبي بجوار زوجتي..سنفطر اليوم سوية وطلب من زوجته ان تنطلق بسيارتها .."
- مروان؟!مروان؟!
- نعم..نعم حبيبتي ..ووجد نفسه على الأريكة توقظه زوجته لينام بجوارهما
حمدا لله ..كان حلم..ترى هل سيتحقق يوما؟