mchadil
عضو جديد
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
لا تواخ أحدًا إلَّا على اختبار منك له، وارتضاء منك به واتفاق منه لك فإذا اتفق أمركما كذلك.
فاعلم أن كلا كما يُحسن ويُسئ ويصيب ويخطئ ويحفظ ويضيع
فوطِّن نفسك على الشكر إذا حفظ
وعلى الصبر إذا أضاع
وعلى المكافأة إذا أحسن
وعلى الاحتمال والمعاتبة إذا أساء،
فإن معاتبة الصديق إذا أساء أحب إلى الحليم من القطيعة في معاشرة من تواخيه.
وفى ذلك أقول شعرًا:- وإذا عتبت على امرئ أحببته ... فتوق صابر عَتَبه (1) وشبابه
- وألن جناحك ما استلان لوده ... وأجب أخاك إذا دعا لجوابه
---------------------------------------------------------------------------------
(1) عتبه: من عتب وعتب عليه عتبًا وعتابًا: لأمه وخاطبه مخاطبة الإذلال طالبًا حسن مراجعته ومذكرًا إياه كما كرهه منه
---------------------------------------------------------------------------------
-الكتاب: الأدب والمروءة للمؤلف: صالح بن جناح اللخمي
صالح بن جناح اللخمي (لم اقف على تاريخ ميلاده ) فهو شاعر دمشقي، من الحكماء [من القرن الثاني من الهجرة إبان الدولة العباسية وقد تتلمذ الجاحظ على يده]. أدرك التابعين. تنسب إليه مقطوعات لطيفة، منها:
(ألا رب ذي عينين لا تنفعانه ... وهل تنفع العينان من قلبه أعمى؟ )
وله رسالة في (الأدب والمروءة - ط) نشرها الشيخ طاهر الجزائري في مجلة المقتبس
-----------------------------
بتصرف