أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,909
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
• قَالَ تَعَالَى: ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا )[الأعراف: 189]. أَيْ: لِيَأْلَفَهَا، فَيَعِيشَا فِي مَوَدَّةٍ وَتَكَامُلٍ، وَتَآلُفٍ وَتَرَاحُمٍ؛ فَلَا سَكِينَةَ أَعْظَمُ مِمَّا بَيْنَ الزَّوْجَيْنِ، وَتِلْكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً )[الروم: 21].
وَمِمَّا يَنْشُرُ فِي الْبُيُوتِ السَّعَادَةَ وَالْمَوَدَّةَ؛ أَنْ يُقَدِّرَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الْآخَرَ، فَيَعْرِفَ مَنْزِلَتَهُ، وَيَشْكُرَ جُهُودَهُ، وَيُثْنِيَ عَلَى بَذْلِهِ وَعَطَائِهِ، وَتَضْحِيَاتِهِ مِنْ أَجْلِ أُسْرَتِهِ، وَأَنْ يَتَذَكَّرَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ لِلْآخَرِ حُسْنَ أَخْلَاقِهِ، وَجَمِيلَ مَوَاقِفِهِ، فَذَلِكَ يَدْفَعُهُمَا إِلَى تَقْدِيمِ الْمَزِيدِ، لِيَشْمَلَهُمَا قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ».
وَمِمَّا يَزِيدُ الْبُيُوتَ سَكِينَةً وَطُمَأْنِينَةً؛ أَنْ يَقُومَ الزَّوْجَانِ بِمَسْؤُولِيَّتِهِمَا نَحْوَ أَوْلَادِهِمَا؛ بِحُسْنِ الْعِنَايَةِ وَتَمَامِ الرِّعَايَةِ، حَتَّى يُصْبِحَ الْأَوْلَادُ مَصْدَرَ سَعَادَةِ الْأَبَوَيْنِ، وَيَجْتَهِدُوا فِي بِرِّهِمَا وَطَاعَتِهِمَا، وَحُسْنِ مُعَامَلَتِهِمَا، عَمَلًا بِوَصِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى الْقَائِلِ: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )[العنكبوت: 8]. وَيَشْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَائِلِينَ: ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ )[الأحقاف: 15].
إِنَّ السَّكِينَةَ فِي الْبُيُوتِ تَنْمُو بِالتَّفَاهُمِ وَالتَّحَاوُرِ، وَتَسْتَمِرُّ بِالتَّعَاوُنِ وَالتَّشَاوُرِ، فَيَهْنَأُ الزَّوْجَانِ بِسَعَادَةٍ أُسَرِيَّةٍ، وَتَنْشَأُ الْبَنَاتُ وَالْأَبْنَاءُ فِي طُمَأْنِينَةٍ نَفْسِيَّةٍ، وَسَكِينَةٍ اجْتِمَاعِيَّةٍ، فَيَكُونُونَ مُتَمَيِّزِينَ، وَلِأَهْلِيهِمْ نَافِعِينَ، وَلِلْمُجْتَمَعِ مُحِبِّينَ، وَلِرَايَةِ الْوَطَنِ رَافِعِينَ.
فَاللَّهُمَّ امْلَأْ بُيُوتَنَا بِالسَّكِينَةِ، وَحَقِّقْ لِأُسَرِنَا الطُّمَأْنِينَةَ، وَاجْعَلْهَا دَائِمًا سَعِيدَةً .
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 09 شوال 1442هـ ، الموافق 21/0٥/2021.
وَمِمَّا يَنْشُرُ فِي الْبُيُوتِ السَّعَادَةَ وَالْمَوَدَّةَ؛ أَنْ يُقَدِّرَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ الْآخَرَ، فَيَعْرِفَ مَنْزِلَتَهُ، وَيَشْكُرَ جُهُودَهُ، وَيُثْنِيَ عَلَى بَذْلِهِ وَعَطَائِهِ، وَتَضْحِيَاتِهِ مِنْ أَجْلِ أُسْرَتِهِ، وَأَنْ يَتَذَكَّرَ كُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ لِلْآخَرِ حُسْنَ أَخْلَاقِهِ، وَجَمِيلَ مَوَاقِفِهِ، فَذَلِكَ يَدْفَعُهُمَا إِلَى تَقْدِيمِ الْمَزِيدِ، لِيَشْمَلَهُمَا قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ».
وَمِمَّا يَزِيدُ الْبُيُوتَ سَكِينَةً وَطُمَأْنِينَةً؛ أَنْ يَقُومَ الزَّوْجَانِ بِمَسْؤُولِيَّتِهِمَا نَحْوَ أَوْلَادِهِمَا؛ بِحُسْنِ الْعِنَايَةِ وَتَمَامِ الرِّعَايَةِ، حَتَّى يُصْبِحَ الْأَوْلَادُ مَصْدَرَ سَعَادَةِ الْأَبَوَيْنِ، وَيَجْتَهِدُوا فِي بِرِّهِمَا وَطَاعَتِهِمَا، وَحُسْنِ مُعَامَلَتِهِمَا، عَمَلًا بِوَصِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى الْقَائِلِ: ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )[العنكبوت: 8]. وَيَشْكُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَائِلِينَ: ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ )[الأحقاف: 15].
إِنَّ السَّكِينَةَ فِي الْبُيُوتِ تَنْمُو بِالتَّفَاهُمِ وَالتَّحَاوُرِ، وَتَسْتَمِرُّ بِالتَّعَاوُنِ وَالتَّشَاوُرِ، فَيَهْنَأُ الزَّوْجَانِ بِسَعَادَةٍ أُسَرِيَّةٍ، وَتَنْشَأُ الْبَنَاتُ وَالْأَبْنَاءُ فِي طُمَأْنِينَةٍ نَفْسِيَّةٍ، وَسَكِينَةٍ اجْتِمَاعِيَّةٍ، فَيَكُونُونَ مُتَمَيِّزِينَ، وَلِأَهْلِيهِمْ نَافِعِينَ، وَلِلْمُجْتَمَعِ مُحِبِّينَ، وَلِرَايَةِ الْوَطَنِ رَافِعِينَ.
فَاللَّهُمَّ امْلَأْ بُيُوتَنَا بِالسَّكِينَةِ، وَحَقِّقْ لِأُسَرِنَا الطُّمَأْنِينَةَ، وَاجْعَلْهَا دَائِمًا سَعِيدَةً .
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 09 شوال 1442هـ ، الموافق 21/0٥/2021.