فزاع
مشرف أخبار التكنولوجيا والتقنيات
أعلنت شركة جوجل أداة تجريبية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُدعى “Jules”، وتهدف إلى مساعدة المطورين في إصلاح الأخطاء البرمجية تلقائيًا.
وكشفت الشركة عن أداة Jules بالتزامن مع إطلاق النموذج الجديد Gemini 2.0، وتعتمد الأداة على نموذج الذكاء الاصطناعي المُحدّث من جوجل لتطوير خطط متعددة الخطوات لحل المشكلات، وتعديل الملفات البرمجية، وإعداد طلبات السحب (Pull Requests) لمهام برمجية بلغة Python و JavaScript ضمن سير عمل GitHub.
وتُعد Jules منافسًا قويًا لأداة GitHub Copilot التي أطلقتها مايكروسوفت العام الماضي، والتي تتميز بقدرتها على تفسير الأكواد، واقتراح التعديلات، وإصلاح الأخطاء. كما تنافس أدوات أخرى مثل Cursor، بالإضافة إلى الأدوات الشهيرة مثل Claude و ChatGPT في مجال البرمجة.
ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود جوجل لتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي المُخصص للبرمجة، خاصةً بعد تصريح الرئيس التنفيذي، ساندار بيتشاي، في أكتوبر الماضي، بأن أكثر من ربع الأكواد الجديدة في الشركة تُنشأ بالذكاء الاصطناعي.
وأوضحت جوجل في منشورٍ رسمي أنه: “تتولى Jules إصلاح الأخطاء البرمجية والمهام الروتينية المملة، لتتيح للمطورين التركيز على بناء ما يطمحون إليه”، وأضافت أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤيتها البعيدة المدى لتطوير وكلاء ذكاء اصطناعي مفيدين في كافة المجالات، ومنها البرمجة.
وتمنح الأداة الجديدة المطورين التحكم الكامل في مراجعة الخطط التي تنشئها Jules، وإجراء التعديلات عليها قبل إدماج الأكواد في مشاريعهم.
وأوضحت جوجل أن الأداة لا تكتشف الأخطاء تلقائيًا، بل تحتاج إلى قائمة مُعدّة بالمشكلات المُحددة لإصلاحها، كما أشارت إلى أن الأداة ما زالت في مراحلها الأولى وقد ترتكب أخطاء، مع أن الاختبارات الداخلية أظهرت فائدتها في تعزيز إنتاجية المطورين، وتوفير تحديثات فورية لتتبع المهام وإدارتها.
ومن المقرر أن تتوفر أداة Jules اليوم لمجموعة مختارة من المستخدمين الموثوقين، على أن تُطلَق لبقية المطورين في أوائل عام 2025، وستنشر جوجل لاحقًا المزيد من التفاصيل حول إتاحتها.
المصدر
البوابة التقنية