أخبار رسوم أمريكية جديدة تُعيد رسم مستقبل صناعة السيارات الكهربائية


مكلاوي

عضو جديد
LV
0
 
إنضم
25 مارس 2025
المشاركات
45
US electric car prices set to climb as new 25% tariffs shake the market.jpg

موجة جديدة من الرسوم الجمركية أعلنت عنها الحكومة الأميركية على وشك تغيير مشهد صناعة السيارات في الولايات المتحدة بشكل جذري، خاصة فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية. سيتم فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المستوردة وأجزائها، مما سيزيد من أسعار السيارات للمستهلكين ويؤثر على التوازن في السوق. أحدث هذا الإعلان صدمة في الأسواق المحلية والدولية، حيث انخفضت أسعار الأسهم بشكل كبير.

تهدف هذه الرسوم إلى تعزيز الإنتاج المحلي، لكنها ستؤثر على مجموعة واسعة من السيارات، بما فيها العديد من السيارات الكهربائية الشهيرة. شركات مثل أودي وبي إم دبليو التي تُجمّع سياراتها الكهربائية في أوروبا وآسيا ستشهد ارتفاعًا في تكاليفها. سيارات مثل أودي e-tron GT المصنوعة في ألمانيا وهيونداي Ioniq 5 المُجمّعة في كوريا الجنوبية سترتفع أسعارها. وحتى تسلا، التي تُجمّع سياراتها محليًا للسوق الأميركية، أكدت أن الأجزاء المستوردة ستزيد من تكاليف إنتاجها.

1.jpg

تمتد تأثيرات هذه الرسوم إلى ما هو أبعد من السعر النهائي فقط. يتنبأ خبراء صناعة السيارات بتعطيل واسع النطاق لإنتاج المركبات في أمريكا الشمالية. تشير توقعات "كوكس أوتوموتيف" إلى أن الرسوم قد تضيف 3000 دولار إلى تكلفة السيارة المصنوعة في الولايات المتحدة، وصولاً إلى 6000 دولار للسيارات المصنوعة في كندا أو المكسيك. قد يؤدي ذلك إلى تقليل الإنتاج اليومي بمقدار 20,000 مركبة، أي انخفاض بنسبة 30%. وعلى النقيض، ترى نقابة عمال السيارات "UAW" أن هذه الرسوم قد تكون مفيدة للتصنيع المحلي، حيث تدعي أنها قد تعيد آلاف الوظائف إلى الولايات المتحدة.

تستهدف اللوائح الجديدة بشكل خاص أجزاء السيارات مثل المحركات، نواقل الحركة، والمكونات الكهربائية، وهي ضرورية لإنتاج السيارات الكهربائية. صرحت البيت الأبيض بأن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ بحلول 3 مايو على أقصى تقدير. اتفاقية "USMCA" قدمت بعض التخفيف في البداية، لكن القواعد الجديدة ألغت أي حماية، مما ترك شركات تصنيع السيارات تبحث عن طرق لتعديل استراتيجيات الإنتاج. الشركات التي تستثمر في المصانع الكندية والمكسيكية من المتوقع أن تواجه خسائر مالية كبيرة.

2.jpg

يتميز السوق الأميركي بمجموعة متنوعة من السيارات الكهربائية المجمّعة في مواقع مختلفة حول العالم. تُنتج شيفروليه Blazer EV وEquinox EV في المكسيك، كما يتم تجميع Ford Mustang Mach-E هناك. من ناحية أخرى، تصنع كاديلاك Lyriq في تينيسي، وRivian R1T وR1S في إلينوي. أما الطرازات الأوروبية مثل Mercedes-Benz EQB فتأتي من المجر، والنماذج الآسيوية مثل Nissan Ariya تُصنع في اليابان. ستؤثر الرسوم الجديدة على كل مركبة بشكل مختلف بناءً على مكان تصنيع أجزائها.

من الصعب التنبؤ بالتأثيرات طويلة الأمد لهذه الرسوم. لكن ما هو واضح هو أن صناعة السيارات تواجه فترة من التغيير الكبير، مع تحمل المستهلكين العبء الأكبر من ارتفاع الأسعار. سيدفع الضغط نحو الإنتاج المحلي إلى إعادة تشكيل مشهد تصنيع السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، لكن التأثير الفوري سيكون محسوسًا في ارتفاع التكاليف وتعطيل سلاسل التوريد.

المصدر:
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
 
عودة
أعلى أسفل