LV
0
- إنضم
- 20 يونيو 2021
- المشاركات
- 540
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي


هو حديث قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ، و رسول الله عندما حثنا على ذكر الموت لم يقل اذكروه و كفى ، و لكنه صلى الله عليه و سلم قال أكثروا من ذكره ، و هذا متروك لحال كل انسان و حالته الايمانية ، فمنا من يذكر الموت عند المرض أو عند سماع المواعظ و الخطب ، أو عند رؤية ميت ، ومن الناس من لا يفارق الموت مخيلته و لا يفارق عقله و قلبه .

وذكر الموت يزهد في الدنيا ، و يقلل من تكالب الناس عليها ، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ “.
و قال صلى الله عليه و سلم ” مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ ” .
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” مالى وللدنيا ، ما أنا في الدنيا الا كراكب استظل تحت ظل شجرة ثم راح وتركها ” .
كل هذه الاحاديث و غيرها تحث على كثرة ذكر الموت ،وزيارة القبور ، و الزهد في الدنيا ، و الاستعداد ليوم يلقى فيه العبد ربه .

حُسن الخاتمة
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى
" ليس المقصود من حسن الخاتمة أن تموت و أنت في المسجد أو على سجادة الصلاة أو تموت و المصحف بين يديك .
فقد مات خير البرية جمعاء و هو على فراشه . مات صديقُه الصديقُ أبو بكر و هو خيرُ الصحابة على فراشه . مات خالد بن الوليد على فراشه و هو الملقب بسيف الله المسلول و الذي خاض ١٠٠ معركة و لم يخسر أياً منها .
و لكِنَّ حُسْنَ الخاتمة :
أن تموتَ و أنت بريءٌ من الشرك .
أن تموتَ و أنت بريءٌ من النفاق .
أن تموتَ و أنت مفارقٌ للمبتدعة بريءٌ من كل بدعة .
أن تموتَ و أنت على الكتاب و السنة و مؤمنٌ بما جاء فيهما دون تأويل .
أن تموتَ و أنت خفيفُ الحمل من دماء المسلمين و أموالِهم و أعراضِهم ، مؤدياً حق الله عليك و حق عباده عليك .
أن تموتَ سليمَ القلب طاهرَ النوايا و حَسَنَ الأخلاق ؛ لا تحملُ غلاً و لا حقداً و لا ضغينةً لمسلم .
أن تصلي خمسَكَ في وقتها مع الجماعة لمن لهم حقُّ الجماعة و تؤدي ما افترضه اللهُ عليك .
اللهم أَحسنْ عاقبتَنا في الأمور كلِّها و أجرْنا من خزي الدنيا و عذابِ الآخرة .
اللهم أَحسنْ خاتمتَنا و ردَّنا إليك مرداً جميلاً غير مخزٍ و لا فاضحٍ .
