أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,904
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
- ذكر
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
سألَ رجُلٌ رسول الله ﷺ فقال: أيُّ الأعمالِ أَحَبُّ إلى الله؟ قال: «إيمانٌ بالله». قال: يا رسول الله، ثم مَهْ؟ قال ﷺ: «ثم صِلَة الرَّحِم». يعني التواصل معهم، والسؤال عنهم. ولقد عبر رسول الله ﷺ بلفظ الصلة، التي تعم كل أنواع التواصل مع الأرحام، بكافة الوسائل المتاحة، فتشمل الاتصال عبر الوسائل الحديثة، لأجل الاطمئنان على حالهم، ومواساتهم في مُلِمَّاتِهِم، وتخفيف آلامهم، والدعاء بالشفاء لمرضاهم، ولا أقل من الاكتفاء بالسلام عليهم، لإبداء الاهتمام بهم، قال رسول الله ﷺ: «بُلُّوا أرحَامَكُم ولو بالسَّلام». يعني: صِلُوهَا، ولو كانت صِلَتُكم بمجرد السلام؛ فإن ذلك يعزز التماسك الأسري، ويرسخ التلاحم المجتمعي. وعلى الآباء والأمهات؛ أن يُعَرِّفُوا بناتهم وأبناءهم بأرحامهم، ويَحُثُّوهم على صِلَتِهم؛ فإن ذلك من مسؤوليتهم، قال رسول الله ﷺ: «تَعَلَّموا مِن أنسابِكُم ما تَصِلون به أرحَامَكم».
لقد بشَّر النبي ﷺ الواصلين لأرحامهم؛ بالبركة في أعمارهم، والسعة في أرزاقهم، فقال ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ له في رِزقِه، أو يُنْسَأَ له في أَثَرِه؛ فَلْيَصِل رَحِمَهُ». ذلك لهم أجر في الدنيا، ولهم في الآخرة الجنة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أَنْبِئْني عن أَمرٍ إذا أَخذتُ به دَخَلت الجنة. فأوصاه بوصايا جليلةٍ، منها قوله ﷺ: «وَصِلِ الأرْحَامَ».
فلنحرص على التواصل مع أرحامنا وأقربائنا؛ عبر وسائل الاتصال، ونتجنب في هذه الفترة الزيارات والتجمعات العائلية إلا لضرورةٍ، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، التي قررتها الجهات المعنية؛ حفاظًا على سلامتنا، وسلامة أرحامنا ومجتمعنا.
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 16 جمادى الآخرة 1442 هـ، الموافق 29/01/2021.
لقد بشَّر النبي ﷺ الواصلين لأرحامهم؛ بالبركة في أعمارهم، والسعة في أرزاقهم، فقال ﷺ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ له في رِزقِه، أو يُنْسَأَ له في أَثَرِه؛ فَلْيَصِل رَحِمَهُ». ذلك لهم أجر في الدنيا، ولهم في الآخرة الجنة، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أَنْبِئْني عن أَمرٍ إذا أَخذتُ به دَخَلت الجنة. فأوصاه بوصايا جليلةٍ، منها قوله ﷺ: «وَصِلِ الأرْحَامَ».
فلنحرص على التواصل مع أرحامنا وأقربائنا؛ عبر وسائل الاتصال، ونتجنب في هذه الفترة الزيارات والتجمعات العائلية إلا لضرورةٍ، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، التي قررتها الجهات المعنية؛ حفاظًا على سلامتنا، وسلامة أرحامنا ومجتمعنا.
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 16 جمادى الآخرة 1442 هـ، الموافق 29/01/2021.