برنس الحجاز
عضو نشيط
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
- إن حقيقة الحياة
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيتتمثل في أنها دار ابتلاء واختبار، وأنها سريعة الفناء والانقضاء، وأنها تفتن المغترين بها، وتهلكهم في شعابها، وأنها لا وزن لها ولا قيمة عند الله، وأنها لا تخلوا من الآفات والبليات والمنغصات، وأنها لعب ولهو وتكاثر، وأنها لا تصفوا لأحد، هذه كلها حقائق بينة لذوي الألباب، ولهذا فإن من طلب الدار الآخرة والجنة، فلا يعلق قلبه ونفسه بشيء منيجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيإلا فيما نفع، وأن يعلم أن العون له في ذلك أن يكون زاهدًا فييجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيبكليته، لأنيجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيطريق الرسل والأنبياء والصالحين بعدهم.
- والزهد: هو انصراف القلب والنفس عن طلب
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيوالرغبة في متاعها وملذاتها، إلى طلب الآخرة والجنة، والرغبة في نعيمها وحصول السعادة الأبدية فيها، لأن الآخرة أبقى من الدنيا، وكذلك فإن متاعيجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيوملذاتها منغصة بالآفات والابتلاءات والأمراض، ثم يقطع العبد عنها كلها نزول الموت ومفارقة الدنيا، أما الجنة فليس فيها شيء من تلك المنغصات والآفات، بل طهرها الله وسلمها من كل ذلك. وقد جاء في الحديث عن المستورد بن شداد قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «والله مايجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيفي الآخرة، إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع!». (رواه مسلم). وقد كان النبي ﷺ أزهد الناس في الدنيا، وجاءت سيرته الزكية بشيء من ذلك في مطعمه وملبسه وفراشه وسائر حياته، كما قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لقد رأيت رسول الله يظل يتلوى لا يجد من الدقل ما يملأ بطنه"، بل كانت أبياته لا يوقد في نار لطهي الطعام ثلاثة أهله، ولا يأكلون إلا التمر والماء، حتى فراشه الذي كان ينام عليه، فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إنما كان فراش رسول الله ﷺ الذي ينام عليه أدمًا حشوه ليف". وجاء في الحديث الصحيح عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال نام رسول الله ﷺ على حصير فقام وقد أثر في جنبه، قلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء، فقال: «ما لي وللدنيا، ما أنا فييجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيإلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها» (رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح). وهكذا عاش كثير من الصحابة الكرام - رضي الله عنهم جميعًا - علىيجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيوالورع، وقد يقال؛ أن زهدهم كان اضطراريًا، فقد كانوا لا يجدون ما يقتاتون به أو يتعيشون منه، ولو وجدوا ما امتنعوا عنه، لأن حقيقةيجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيليست في ترك ما أحل الله ورسوله ﷺ، بليجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيفيما شغل عن أمر الآخرة، وعما أمر به الله ورسوله. ولهذا اختلفت كلمة العلماء والسائرين في حقيقة مسمى الزهد، قال يونس بن ميسرة: "ليس الزهادة فييجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيبتحريم الحلال، ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة فييجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيأن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك، وأن تكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب بها سواء وأن يكون مادحكم وذامّكم في الحق سواء". وقال الفضيل: أصل الزهد: الرضى عن الله عزّ وجلّ، وسئل بعضهم عمن معه مال هل يكون زاهداً؟ قال: "إن كان لا يفرح بزيادته ولا يحزن بنقصه فهو زاهد". وقال إبراهيم بن أدهم:يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيثلاثة أقسام: فزهد فرض، وزهد فضل، وزهد سلامة، فأمايجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيالفرض: فالزهد في الحرام، والزهد الفضل: فالزهد في الحلال،يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيالسلامة: فالزهد في الشبهات". أمايجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيإلى تحقيقيجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيفي الدنيا: فيكون كما قال ابن القيم في "الفوائد": " لا تتم الرغبة في الآخرة إلا بالزهد فييجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيولا يستقيميجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيفييجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيإلا بعد نظرين صحيحين: نظر في الدنيا: وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخستها، وألم المزاحمة عليها والحرص عليها، وما في ذلك من الغصص والنغص والأنكاد، وآخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما يعقب من الحسرة والأسف، فطالبها لا ينفك من هم قبل حصولها وهم حال الظفر بها وغم وحزن بعد فواتها فهذا أحد النظرين. النظر الثاني: النظر في الآخرة وإقبالها ومجيئها، ولا بد ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما هنا، فهي كمال الله سبحانه والآخرة خير وأبقى، فهي خيرات كاملة دائمة وهذه خيالات ناقصة منقطعة مضمحلة، فإذا تم له هذان النظران، آثر ما يقتضي العقل إيثاره وزهد فيما يقتضييجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيفيه فكل أحد مطبوع، على أن لا يترك النفع العاجل واللذة الحاضرة إلى النفع الآجل واللذة الغائبة المنتظرة، إلا إذا تبين له فضل الأجل على العاجل وقويت رغبته في الأعلى الأفضل، فإذا آثر الفاني الناقص كان ذلك إما لعدم تبين الفضل له وأما لعدم رغبته في الأفضل. وكل واحد من الأمرين يدل على ضعف الإيمان وضعف العقل والبصيرة فإن الراغب فييجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفيالحريص عليها المؤثر لها، إما أن يصدق بأن ما هناك أشرف وأفضل وأبقى، وإما أن لا يصدق بذلك كان عادما للإيمان رأسا، وإن صدق بذلك ولم يؤثره كان فاسد العقل سيء الاختيار لنفسه، وهذا تقسيم حاضر ضروري لا ينفك العبد من أحد القسمين"