أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,904
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
• قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا». وَمَعْنَى الرَّاعِي: الْحَافِظُ الْمُؤْتَمَنُ، الْمُلْتَزِمُ بِسَلَامَةِ مَا حَمَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَمَانَةٍ.
فَمَسْؤُولِيَّةُ الْأُمَّهَاتِ وَالْآبَاءِ؛ حِفْظُ مَا اسْتَرْعَاهُمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ، وَمَا جَعَلَهُمْ عَلَيْهِ أُمَنَاءَ، فَالْأَوْلَادُ أَغْلَى أَمَانَةٍ، وَهُمْ أَوْلَى بِالْعِنَايَةِ، وَمِنْ حَقِّهِمْ عَلَيْنَا حُسْنُ تَرْبِيَتِهِمْ وَاحْتِوَائِهِمْ، وَمَعْرِفَةُ أَفْكَارِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ، وَتَرْسِيخُ الْوَازِعِ الدِّينِيِّ وَالْأَخْلَاقِيِّ فِي نُفُوسِهِمْ، وَتَعْزِيزُ الْفَضِيلَةِ وَالتَّقَالِيدِ الْأَصِيلَةِ وَحُبِّ الْوَطَنِ فِي قُلُوبِهِمْ، وَفِي ذَلِكَ حِمَايَةٌ لَهُمْ، وَحِفَاظٌ عَلَيْهِمْ؛ مِنَ الْأَخْطَارِ الَّتِي قَدْ تُحِيطُ بِهِمْ، وَمِنْ أَشَدِّهَا خَطَرًا؛ الْمُخَدِّرَاتُ وَمَا فِي حُكْمِهَا؛ فَهِيَ تُدَمِّرُ صِحَّةَ الْإِنْسَانِ، وَتُنْهِي حَيَاتَهُ، وَقَدْ نَهَى اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ عَنْ قَتْلِ نَفْسِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)[النساء: 29]. وَأَيُّ قَتْلٍ أَعْظَمُ مِمَّا تَفْعَلُهُ الْمُخَدِّرَاتُ؛ إِنَّهَا تُصِيبُ الْمُدْمِنَ بِتَوَتُّرَاتٍ نَفْسِيَّةٍ، وَاضْطِرَابَاتٍ سُلُوكِيَّةٍ، يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا أَضْرَارٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ، وَمُشْكِلَاتٌ أُسَرِيَّةٌ، وَتُفْقِدُ الْمُدْمِنَ أَمْوَالَهُ وَوُجُودَهُ، لِذَلِكَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كُلَّ مَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَضُرَّ الْإِنْسَانَ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ فَقَالَ ﷺ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ».
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْمُسْكِرَاتِ: «إِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ»؛ لِأَنَّهَا تُزِيلُ الْعَقْلَ، الَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى الْإِنْسَانِ، فَلَا يَكْتَرِثُ الْمُدْمِنُ بِمَا يَفْعَلُ، فَقَدِ انْفَتَحَ لَهُ بَابُ الشَّرِّ بَعْدَ أَنْ كَانَ مُغْلَقًا بِقَيْدِ الْعَقْلِ.
وَإِنَّ الْإِحْصَائِيَّاتِ الْعَالَمِيَّةَ تُبَيِّنُ أَنَّ أَعْدَادًا كَثِيرَةً تُفْقِدُهُمُ الْمُخَدِّرَاتُ حَيَاتَهُمْ سَنَوِيًّا، فَمِنْ مَسْؤُولِيَّتِنَا جَمِيعًا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى تَرَابُطِ الْأُسْرَةِ، وَاسْتِقْرَارِ الْمُجْتَمَعِ، وَاطْمِئْنَانِ الْوَطَنِ، وَنَتَفَاعَلَ مَعَ الْحَمْلَةِ الَّتِي أَطْلَقَهَا مَجْلِسُ مُكَافَحَةِ الْمُخَدِّرَاتِ بِعُنْوَانِ (الْمُخَدِّرَاتُ آفَةٌ)، وَنَتَعَاوَنَ مَعَ الْجِهَاتِ الْمُخْتَصَّةِ عِنْدَ الِاشْتِبَاهِ بِتَعَاطِي أَحَدِ الْأَبْنَاءِ، وَذَلِكَ بِالِاتِّصَالِ عَلَى رَقْمِ (8002252) لِاسْتِدْرَاكِ أَمْرِهِ، حِفَاظًا عَلَى حَيَاتِهِ وَمُسْتَقْبَلِهِ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ أَوْلَادَنَا، وَأَدِمِ السَّعَادَةَ عَلَى أُسَرِنَا .
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 14 ذو القعدة 1442هـ ، الموافق ٢٥/06/2021.
فَمَسْؤُولِيَّةُ الْأُمَّهَاتِ وَالْآبَاءِ؛ حِفْظُ مَا اسْتَرْعَاهُمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ، وَمَا جَعَلَهُمْ عَلَيْهِ أُمَنَاءَ، فَالْأَوْلَادُ أَغْلَى أَمَانَةٍ، وَهُمْ أَوْلَى بِالْعِنَايَةِ، وَمِنْ حَقِّهِمْ عَلَيْنَا حُسْنُ تَرْبِيَتِهِمْ وَاحْتِوَائِهِمْ، وَمَعْرِفَةُ أَفْكَارِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ، وَتَرْسِيخُ الْوَازِعِ الدِّينِيِّ وَالْأَخْلَاقِيِّ فِي نُفُوسِهِمْ، وَتَعْزِيزُ الْفَضِيلَةِ وَالتَّقَالِيدِ الْأَصِيلَةِ وَحُبِّ الْوَطَنِ فِي قُلُوبِهِمْ، وَفِي ذَلِكَ حِمَايَةٌ لَهُمْ، وَحِفَاظٌ عَلَيْهِمْ؛ مِنَ الْأَخْطَارِ الَّتِي قَدْ تُحِيطُ بِهِمْ، وَمِنْ أَشَدِّهَا خَطَرًا؛ الْمُخَدِّرَاتُ وَمَا فِي حُكْمِهَا؛ فَهِيَ تُدَمِّرُ صِحَّةَ الْإِنْسَانِ، وَتُنْهِي حَيَاتَهُ، وَقَدْ نَهَى اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ عَنْ قَتْلِ نَفْسِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)[النساء: 29]. وَأَيُّ قَتْلٍ أَعْظَمُ مِمَّا تَفْعَلُهُ الْمُخَدِّرَاتُ؛ إِنَّهَا تُصِيبُ الْمُدْمِنَ بِتَوَتُّرَاتٍ نَفْسِيَّةٍ، وَاضْطِرَابَاتٍ سُلُوكِيَّةٍ، يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا أَضْرَارٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ، وَمُشْكِلَاتٌ أُسَرِيَّةٌ، وَتُفْقِدُ الْمُدْمِنَ أَمْوَالَهُ وَوُجُودَهُ، لِذَلِكَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كُلَّ مَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَضُرَّ الْإِنْسَانَ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ فَقَالَ ﷺ: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ».
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْمُسْكِرَاتِ: «إِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ»؛ لِأَنَّهَا تُزِيلُ الْعَقْلَ، الَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى الْإِنْسَانِ، فَلَا يَكْتَرِثُ الْمُدْمِنُ بِمَا يَفْعَلُ، فَقَدِ انْفَتَحَ لَهُ بَابُ الشَّرِّ بَعْدَ أَنْ كَانَ مُغْلَقًا بِقَيْدِ الْعَقْلِ.
وَإِنَّ الْإِحْصَائِيَّاتِ الْعَالَمِيَّةَ تُبَيِّنُ أَنَّ أَعْدَادًا كَثِيرَةً تُفْقِدُهُمُ الْمُخَدِّرَاتُ حَيَاتَهُمْ سَنَوِيًّا، فَمِنْ مَسْؤُولِيَّتِنَا جَمِيعًا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى تَرَابُطِ الْأُسْرَةِ، وَاسْتِقْرَارِ الْمُجْتَمَعِ، وَاطْمِئْنَانِ الْوَطَنِ، وَنَتَفَاعَلَ مَعَ الْحَمْلَةِ الَّتِي أَطْلَقَهَا مَجْلِسُ مُكَافَحَةِ الْمُخَدِّرَاتِ بِعُنْوَانِ (الْمُخَدِّرَاتُ آفَةٌ)، وَنَتَعَاوَنَ مَعَ الْجِهَاتِ الْمُخْتَصَّةِ عِنْدَ الِاشْتِبَاهِ بِتَعَاطِي أَحَدِ الْأَبْنَاءِ، وَذَلِكَ بِالِاتِّصَالِ عَلَى رَقْمِ (8002252) لِاسْتِدْرَاكِ أَمْرِهِ، حِفَاظًا عَلَى حَيَاتِهِ وَمُسْتَقْبَلِهِ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ أَوْلَادَنَا، وَأَدِمِ السَّعَادَةَ عَلَى أُسَرِنَا .
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 14 ذو القعدة 1442هـ ، الموافق ٢٥/06/2021.