|[ حِمَايَةُ النَّشْءِ مِنَ الْمُخَدِّرَاتِ ]|


حاوية نفايات

صاحب هذه العضوية يشتم اعراض الناس ( الزبالة )
LV
0
 
إنضم
26 ديسمبر 2020
المشاركات
11,044
• قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «الرَّجُلُ ‌رَاعٍ فِي أَهْلِهِ، وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا، وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا». وَمَعْنَى الرَّاعِي: الْحَافِظُ الْمُؤْتَمَنُ، الْمُلْتَزِمُ بِسَلَامَةِ مَا حَمَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَمَانَةٍ.

فَمَسْؤُولِيَّةُ الْأُمَّهَاتِ وَالْآبَاءِ؛ حِفْظُ مَا اسْتَرْعَاهُمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ، وَمَا جَعَلَهُمْ عَلَيْهِ أُمَنَاءَ، فَالْأَوْلَادُ أَغْلَى أَمَانَةٍ، وَهُمْ أَوْلَى بِالْعِنَايَةِ، وَمِنْ حَقِّهِمْ عَلَيْنَا حُسْنُ تَرْبِيَتِهِمْ وَاحْتِوَائِهِمْ، وَمَعْرِفَةُ أَفْكَارِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ، وَتَرْسِيخُ الْوَازِعِ الدِّينِيِّ وَالْأَخْلَاقِيِّ فِي نُفُوسِهِمْ، وَتَعْزِيزُ الْفَضِيلَةِ وَالتَّقَالِيدِ الْأَصِيلَةِ وَحُبِّ الْوَطَنِ فِي قُلُوبِهِمْ، وَفِي ذَلِكَ حِمَايَةٌ لَهُمْ، وَحِفَاظٌ عَلَيْهِمْ؛ مِنَ الْأَخْطَارِ الَّتِي قَدْ تُحِيطُ بِهِمْ، وَمِنْ أَشَدِّهَا خَطَرًا؛ الْمُخَدِّرَاتُ وَمَا فِي حُكْمِهَا؛ فَهِيَ تُدَمِّرُ صِحَّةَ الْإِنْسَانِ، وَتُنْهِي حَيَاتَهُ، وَقَدْ نَهَى اللَّهُ تَعَالَى الْإِنْسَانَ عَنْ قَتْلِ نَفْسِهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (‌وَلَا ‌تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)[النساء: 29]. وَأَيُّ قَتْلٍ أَعْظَمُ مِمَّا تَفْعَلُهُ الْمُخَدِّرَاتُ؛ إِنَّهَا تُصِيبُ الْمُدْمِنَ بِتَوَتُّرَاتٍ نَفْسِيَّةٍ، وَاضْطِرَابَاتٍ سُلُوكِيَّةٍ، يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا أَضْرَارٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ، وَمُشْكِلَاتٌ أُسَرِيَّةٌ، وَتُفْقِدُ الْمُدْمِنَ أَمْوَالَهُ وَوُجُودَهُ، لِذَلِكَ حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ كُلَّ مَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَضُرَّ الْإِنْسَانَ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ فَقَالَ ﷺ: «‌كُلُّ ‌مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ».

وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنِ الْمُسْكِرَاتِ: «إِنَّهَا ‌مِفْتَاحُ ‌كُلِّ ‌شَرٍّ»؛ لِأَنَّهَا تُزِيلُ الْعَقْلَ، الَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ عَلَى الْإِنْسَانِ، فَلَا يَكْتَرِثُ الْمُدْمِنُ بِمَا يَفْعَلُ، فَقَدِ انْفَتَحَ لَهُ بَابُ الشَّرِّ بَعْدَ أَنْ كَانَ مُغْلَقًا بِقَيْدِ الْعَقْلِ.

وَإِنَّ الْإِحْصَائِيَّاتِ الْعَالَمِيَّةَ تُبَيِّنُ أَنَّ أَعْدَادًا كَثِيرَةً تُفْقِدُهُمُ الْمُخَدِّرَاتُ حَيَاتَهُمْ سَنَوِيًّا، فَمِنْ مَسْؤُولِيَّتِنَا جَمِيعًا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى تَرَابُطِ الْأُسْرَةِ، وَاسْتِقْرَارِ الْمُجْتَمَعِ، وَاطْمِئْنَانِ الْوَطَنِ، وَنَتَفَاعَلَ مَعَ الْحَمْلَةِ الَّتِي أَطْلَقَهَا مَجْلِسُ مُكَافَحَةِ الْمُخَدِّرَاتِ بِعُنْوَانِ (الْمُخَدِّرَاتُ آفَةٌ)، وَنَتَعَاوَنَ مَعَ الْجِهَاتِ الْمُخْتَصَّةِ عِنْدَ الِاشْتِبَاهِ بِتَعَاطِي أَحَدِ الْأَبْنَاءِ، وَذَلِكَ بِالِاتِّصَالِ عَلَى رَقْمِ (8002252) لِاسْتِدْرَاكِ أَمْرِهِ، حِفَاظًا عَلَى حَيَاتِهِ وَمُسْتَقْبَلِهِ.

اللَّهُمَّ احْفَظْ أَوْلَادَنَا، وَأَدِمِ السَّعَادَةَ عَلَى أُسَرِنَا .


** مقتطفات من خطبة الجمعة: 14 ذو القعدة 1442هـ ، الموافق ٢٥/06/2021.​
 
اللهم احفظ شبابنا من داء المخدرات وسموم المسكرات واحمهم من فتن الشبهات والشهوات

بارك الله فيك اخي الحبيب
 
التربية الصالحة وتمكين الابناء من تقدير الوقت وعدم اضاعته
تمكننا كأهل من حماية ابنائنا من هذه الآفات
فالولد الذي يترعرع على تلاوة القرآن وحفظ الاحاديث واللعب بما يرضي الله
لن يقترب من تلك الفواحش مهما زينت له
نشأت في بيئة اسرية حرص اهلي رحمهما الله على ان ادرك اهمية المحرمات وان اتجنب هذه المواد
ولله الحمد تجنبتها وسأحرص على ان يتجنبها اولادي
 
شكرا لك أخى عرض مفيد
 
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الاقتباس المخفي
شكرا لك أخي الكريم على المرور الطيب والتعقيب ويامرحبابك.

حياك الله.​
 
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الاقتباس المخفي
شكرا لك أخي الكريم على المرور الطيب والتعقيب ويامرحبابك.

حياك الله.​
 
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الاقتباس المخفي

شكرا لك أخي الكريم على المرور الطيب والتعقيب ويامرحبابك.

حياك الله.​
 
  • Like
التفاعلات: WAGDI
عودة
أعلى أسفل