حاوية نفايات
صاحب هذه العضوية يشتم اعراض الناس ( الزبالة )
LV
0
- إنضم
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
• قَالَ تَعَالَى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)[الإسراء: 53].
فَفِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ يَأْمُرُنَا سُبْحَانَهُ بِانْتِقَاءِ أَحْسَنِ الْكَلِمَاتِ، وَأَلْطَفِ الْعِبَارَاتِ فِي تَعَامُلِنَا مَعَ النَّاسِ، كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)[البقرة: 83].
إِنَّ الْكَلِمَةَ الْإِيجَابِيَّةَ تَبُثُّ الطُّمَأْنِينَةَ فِي النُّفُوسِ، وَتَبْعَثُ السَّكِينَةَ فِي الْقُلُوبِ، وَهَذَا مَنْهَجُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي نَشْرِ الْأَمَلِ وَالتَّفَاؤُلِ؛ فَقَدْ أَوْحَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ إِلَى أُمِّ مُوسَى بِكَلِمَاتٍ طَيَّبَ بِهِنَّ خَاطِرَهَا، وَأَذْهَبَ رَوْعَهَا، وَطَمْأَنَ قَلْبَهَا بِرُجُوعِ وَلَدِهَا إِلَيْهَا، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)[القصص: 7]. وَبَدَّدَ اللَّهُ تَعَالَى خَوْفَ مُوسَى وَهَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِقَوْلِهِ: (لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)[طه :46]. فَأَذْهَبَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ خَوْفَهُمَا، وَأَدْخَلَ الطُّمَأْنِينَةَ عَلَى قَلْبَيْهِمَا.
إِنَّ طَمْأَنَةَ النُّفُوسِ مِنْ هَدْيِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، فَهَذَا سَيِّدُنَا يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَبُثُّ فِي نُفُوسِ بَنِيهِ الْيَقِينَ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَإِحْسَانَ الظَّنِّ بِهِ، وَيَدْعُوهُمْ إِلَى الْفَأْلِ الْحَسَنِ وَالتَّمَسُّكِ بِهِ، قَائِلًا: (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ)[يوسف: 87].
وَسَكَّنَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَوْفَ مَرْيَمَ أُمِّ عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَأَرَاحَ بَالَهَا؛ قَائِلًا لَهَا: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا)[مريم: 26]. وَهَذَا سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ ﷺ خَيْرُ مَنْ دَعَا إِلَى الْفَأْلِ الْحَسَنِ، وَطَمْأَنَةِ النُّفُوسِ، وَالثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ ﷺ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)[التوبة: 40].
إِنَّ الْكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ الْإِيجَابِيَّةَ؛ عَمِيقٌ فِي النُّفُوسِ أَثَرُهَا، كَثِيرٌ خَيْرُهَا، عَظِيمٌ نَفْعُهَا، فَهِيَ تُدْخِلُ السُّرُورَ عَلَى الْقَلْبِ، وَفِيهَا مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
فَلْنَحْرِصْ عَلَى زَرْعِ الثِّقَةِ، وَبَثِّ الْأَمَلِ، وَنَشْرِ الطُّمَأْنِينَةِ مِنْ خِلَالِ الْكَلِمَةِ الْإِيجَابِيَّةِ الطَّيِّبَةِ، وَلْنُرَاعِ أَثَرَهَا فِي نُفُوسِ بَنَاتِنَا وَأَبْنَائِنَا، وَالَّذِينَ يَتَعَامَلُونَ مَعَنَا.
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 13 ذو الحجة 1442هـ ، الموافق ٢٣/07/2021.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَفِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ يَأْمُرُنَا سُبْحَانَهُ بِانْتِقَاءِ أَحْسَنِ الْكَلِمَاتِ، وَأَلْطَفِ الْعِبَارَاتِ فِي تَعَامُلِنَا مَعَ النَّاسِ، كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)[البقرة: 83].
إِنَّ الْكَلِمَةَ الْإِيجَابِيَّةَ تَبُثُّ الطُّمَأْنِينَةَ فِي النُّفُوسِ، وَتَبْعَثُ السَّكِينَةَ فِي الْقُلُوبِ، وَهَذَا مَنْهَجُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي نَشْرِ الْأَمَلِ وَالتَّفَاؤُلِ؛ فَقَدْ أَوْحَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ إِلَى أُمِّ مُوسَى بِكَلِمَاتٍ طَيَّبَ بِهِنَّ خَاطِرَهَا، وَأَذْهَبَ رَوْعَهَا، وَطَمْأَنَ قَلْبَهَا بِرُجُوعِ وَلَدِهَا إِلَيْهَا، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)[القصص: 7]. وَبَدَّدَ اللَّهُ تَعَالَى خَوْفَ مُوسَى وَهَارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ بِقَوْلِهِ: (لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى)[طه :46]. فَأَذْهَبَ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ خَوْفَهُمَا، وَأَدْخَلَ الطُّمَأْنِينَةَ عَلَى قَلْبَيْهِمَا.
إِنَّ طَمْأَنَةَ النُّفُوسِ مِنْ هَدْيِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، فَهَذَا سَيِّدُنَا يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَبُثُّ فِي نُفُوسِ بَنِيهِ الْيَقِينَ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَإِحْسَانَ الظَّنِّ بِهِ، وَيَدْعُوهُمْ إِلَى الْفَأْلِ الْحَسَنِ وَالتَّمَسُّكِ بِهِ، قَائِلًا: (وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ)[يوسف: 87].
وَسَكَّنَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَوْفَ مَرْيَمَ أُمِّ عِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، وَأَرَاحَ بَالَهَا؛ قَائِلًا لَهَا: (فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا)[مريم: 26]. وَهَذَا سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ ﷺ خَيْرُ مَنْ دَعَا إِلَى الْفَأْلِ الْحَسَنِ، وَطَمْأَنَةِ النُّفُوسِ، وَالثِّقَةِ بِاللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ ﷺ لِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)[التوبة: 40].
إِنَّ الْكَلِمَةَ الطَّيِّبَةَ الْإِيجَابِيَّةَ؛ عَمِيقٌ فِي النُّفُوسِ أَثَرُهَا، كَثِيرٌ خَيْرُهَا، عَظِيمٌ نَفْعُهَا، فَهِيَ تُدْخِلُ السُّرُورَ عَلَى الْقَلْبِ، وَفِيهَا مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
فَلْنَحْرِصْ عَلَى زَرْعِ الثِّقَةِ، وَبَثِّ الْأَمَلِ، وَنَشْرِ الطُّمَأْنِينَةِ مِنْ خِلَالِ الْكَلِمَةِ الْإِيجَابِيَّةِ الطَّيِّبَةِ، وَلْنُرَاعِ أَثَرَهَا فِي نُفُوسِ بَنَاتِنَا وَأَبْنَائِنَا، وَالَّذِينَ يَتَعَامَلُونَ مَعَنَا.
** مقتطفات من خطبة الجمعة: 13 ذو الحجة 1442هـ ، الموافق ٢٣/07/2021.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ