من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
قبيلة آل سلم: فروع همدانية عريقة وعلاقات نسبية في اليمن:
.
تُعد قبيلة آل سلم من البطون الهامة والقديمة في اليمن، وتنتمي إلى قبيلة بكيل من همدان، وهي من كبريات القبائل اليمنية ذات التاريخ العريق والممتد. تتميز هذه القبيلة بصلات قرابة وثيقة مع فروع همدانية أخرى مثل بني النعمان وبني عبيد وآل ثور، ما يعكس النسيج القبلي المعقد والمترابط في اليمن. تستعرض هذه المقالة نسب آل سلم، وتاريخ بعض أعلامهم، وصلاتهم القريبة مع القبائل الأخرى.
نسب آل سلم: امتداد إلى هعان بن الكرب:
ينتمي آل سلم إلى سلم بن هعان بن الكرب بن زيد بن بحير بن أبا الكرب بن زيد بن الرديح بن الحارث بن الخصيب بن مالك بن قيس بن شراحيل بن رفاعة بن حمرة بن نمران بن محلم بن علمان سوران بن بكيل من همدان. هذا النسب يعكس ارتباطهم العميق بأصول بكيل الهمدانية، ويضعهم ضمن سلالة عُرفت بنفوذها ودورها في تاريخ اليمن.
ذكر آل سلم في "الإكليل" للهَمْداني:
يُعدّ كتاب "الإكليل" لأبي محمد الحسن الهمداني (ت 330 هـ) مرجعًا أساسيًا في توثيق أنساب القبائل اليمنية. وقد أشار الهمداني في إكليله إلى آل سلم ضمن بني هعان، قائلًا: "ومن بني هعان (آل سلم)".
وقد ذكر الهمداني عددًا من الشخصيات البارزة من آل سلم، منهم:
صعصعة بن جعفر: الذي حارب العلوي يحيى بن الحسين، وحارب الدعام، ما يدل على دورهم في الصراعات السياسية والعسكرية التي شهدتها اليمن في تلك الفترة.
سلم بن صعصعة: وهو ابن صعصعة المذكور، وقد أشار إليه الهمداني في مرثيته الشهيرة التي تبدأ بقوله: "لئن قرع الناعي قلوبًا فصدّعا". هذا يشير إلى مكانته وأهميته، وإلى أن وفاته كانت حدثًا جللًا.
محمد بن أبي الفوارس: وصفه الهمداني بأنه "أكرم أهل عصره"، مما يشير إلى مكانته الاجتماعية الرفيعة وكرمه.
علي بن أبي الفوارس: وقد وصفه الهمداني بأنه "كريم أيضًا"، مما يؤكد على صفات الكرم والجود التي عُرف بها هذا الفرع من القبيلة.
صلة القرابة بين آل سلم وبني النعمان وبني عبيد وآل ثور:
تتضح صلة القرابة بين آل سلم وبعض الفروع الأخرى من همدان من خلال النسب المشترك الذي يجمعهم تحت جد واحد، وهو الكرب بن زيد.
بني النعمان: ينتسبون إلى النعمان بن الكرب بن زيد. وبما أن آل سلم ينتسبون إلى سلم بن هعان بن الكرب بن زيد، فإن بني النعمان وآل سلم يلتقيان في الجد الكرب بن زيد. هذا يجعلهما أبناء عمومة من الدرجة الأولى.
بني عبيد بن الشرح بن الكرب بن زيد (أو آل العبيد/بلعبيد اليوم): لكي تتضح صلة القرابة، يجب النظر في نسب "عبيد". ذكر الهمداني في "الإكليل" أولاد شرح بن أبي الكرب (وهو نفسه شرح بن الكرب بن زيد، حيث "أبي الكرب" هو الكرب بن زيد). من بين أولاد شرح: "عبد الرحمن" و"عبيد الملك" و"عبيد الله". إذا كان المقصود بـ "بني عبيد" هو أحد هؤلاء، أو فرع ينحدر منهم، فإن صلة القرابة تنشأ من الجد المشترك. شرح بن أبي الكرب (الكرب بن زيد) هو عم هعان بن الكرب بن زيد، وبالتالي يكون بني عبيد (أو بلعبيد إذا كانوا ينحدرون من هذا الفرع) هم أبناء عمومة لآل سلم من جهة، وأبناء عمومة لبني النعمان من جهة أخرى، حيث يلتقون جميعًا في الكرب بن زيد. هذا يوضح شبكة العلاقات المعقدة بين هذه الفروع الهمدانية.
آل ثور: ينحدرون من ثور بن هعان بن الكرب بن زيد. بما أن كلاً من "سلم" و"ثور" هما ابنا "هعان"، فهذا يعني أن آل سلم وآل ثور هم أبناء عمومة مباشرون، ويلتقون في جدهم المشترك هعان بن الكرب بن زيد. هذه القرابة الوثيقة تعني أنهم ينتمون إلى نفس الفرع الأكبر من بكيل، وهو فرع هعان، والذي يمثل بطنًا رئيسيًا ضمن قبيلة همدان.
آل ثور: العثارين وفروعهم:
من أبرز الفروع التي تنتمي إلى آل ثور هم العثارين و آل عبدالله. وقد برز من آل ثور عدد من الشخصيات، منهم:
عبدالله بن ثور: وهو أحد أعلام هذا الفرع، ويشير اسمه إلى استمرارية النسب وتفرع القبيلة.
وينقسم آل ثور كذلك إلى ثلاثة فروع رئيسية من "آل محمد"، وهم:
آل المفضل بن محمد: يُشكلون أحد الفروع الرئيسية لآل محمد من آل ثور.
آل علي بن محمد: يمثلون فرعًا آخر مهمًا ينحدر من محمد بن ثور.
آل أبو عفير بن محمد: وهو الفرع الثالث الذي يُكمل فروع آل محمد ضمن آل ثور.
تُظهر هذه التفريعات الداخلية مدى انتشار وتعدد فروع آل ثور، مع الحفاظ على ترابطهم النسبي تحت مظلة الجد المشترك.
خاتمة:
يُظهر التحليل النسبي لآل سلم مكانتهم كفرع أصيل من قبيلة بكيل الهمدانية، ودورهم التاريخي في اليمن. كما أن صلات القرابة الواضحة بينهم وبين بني النعمان وبني عبيد وآل ثور تعكس الترابط العميق بين القبائل اليمنية التي تنحدر من أصول مشتركة. هذه العلاقات النسبية لم تكن مجرد روابط دموية، بل كانت غالبًا أساسًا للتحالفات السياسية والاجتماعية التي شكلت تاريخ المنطقة.
.
تُعد قبيلة آل سلم من البطون الهامة والقديمة في اليمن، وتنتمي إلى قبيلة بكيل من همدان، وهي من كبريات القبائل اليمنية ذات التاريخ العريق والممتد. تتميز هذه القبيلة بصلات قرابة وثيقة مع فروع همدانية أخرى مثل بني النعمان وبني عبيد وآل ثور، ما يعكس النسيج القبلي المعقد والمترابط في اليمن. تستعرض هذه المقالة نسب آل سلم، وتاريخ بعض أعلامهم، وصلاتهم القريبة مع القبائل الأخرى.
نسب آل سلم: امتداد إلى هعان بن الكرب:
ينتمي آل سلم إلى سلم بن هعان بن الكرب بن زيد بن بحير بن أبا الكرب بن زيد بن الرديح بن الحارث بن الخصيب بن مالك بن قيس بن شراحيل بن رفاعة بن حمرة بن نمران بن محلم بن علمان سوران بن بكيل من همدان. هذا النسب يعكس ارتباطهم العميق بأصول بكيل الهمدانية، ويضعهم ضمن سلالة عُرفت بنفوذها ودورها في تاريخ اليمن.
ذكر آل سلم في "الإكليل" للهَمْداني:
يُعدّ كتاب "الإكليل" لأبي محمد الحسن الهمداني (ت 330 هـ) مرجعًا أساسيًا في توثيق أنساب القبائل اليمنية. وقد أشار الهمداني في إكليله إلى آل سلم ضمن بني هعان، قائلًا: "ومن بني هعان (آل سلم)".
وقد ذكر الهمداني عددًا من الشخصيات البارزة من آل سلم، منهم:
صعصعة بن جعفر: الذي حارب العلوي يحيى بن الحسين، وحارب الدعام، ما يدل على دورهم في الصراعات السياسية والعسكرية التي شهدتها اليمن في تلك الفترة.
سلم بن صعصعة: وهو ابن صعصعة المذكور، وقد أشار إليه الهمداني في مرثيته الشهيرة التي تبدأ بقوله: "لئن قرع الناعي قلوبًا فصدّعا". هذا يشير إلى مكانته وأهميته، وإلى أن وفاته كانت حدثًا جللًا.
محمد بن أبي الفوارس: وصفه الهمداني بأنه "أكرم أهل عصره"، مما يشير إلى مكانته الاجتماعية الرفيعة وكرمه.
علي بن أبي الفوارس: وقد وصفه الهمداني بأنه "كريم أيضًا"، مما يؤكد على صفات الكرم والجود التي عُرف بها هذا الفرع من القبيلة.
صلة القرابة بين آل سلم وبني النعمان وبني عبيد وآل ثور:
تتضح صلة القرابة بين آل سلم وبعض الفروع الأخرى من همدان من خلال النسب المشترك الذي يجمعهم تحت جد واحد، وهو الكرب بن زيد.
بني النعمان: ينتسبون إلى النعمان بن الكرب بن زيد. وبما أن آل سلم ينتسبون إلى سلم بن هعان بن الكرب بن زيد، فإن بني النعمان وآل سلم يلتقيان في الجد الكرب بن زيد. هذا يجعلهما أبناء عمومة من الدرجة الأولى.
بني عبيد بن الشرح بن الكرب بن زيد (أو آل العبيد/بلعبيد اليوم): لكي تتضح صلة القرابة، يجب النظر في نسب "عبيد". ذكر الهمداني في "الإكليل" أولاد شرح بن أبي الكرب (وهو نفسه شرح بن الكرب بن زيد، حيث "أبي الكرب" هو الكرب بن زيد). من بين أولاد شرح: "عبد الرحمن" و"عبيد الملك" و"عبيد الله". إذا كان المقصود بـ "بني عبيد" هو أحد هؤلاء، أو فرع ينحدر منهم، فإن صلة القرابة تنشأ من الجد المشترك. شرح بن أبي الكرب (الكرب بن زيد) هو عم هعان بن الكرب بن زيد، وبالتالي يكون بني عبيد (أو بلعبيد إذا كانوا ينحدرون من هذا الفرع) هم أبناء عمومة لآل سلم من جهة، وأبناء عمومة لبني النعمان من جهة أخرى، حيث يلتقون جميعًا في الكرب بن زيد. هذا يوضح شبكة العلاقات المعقدة بين هذه الفروع الهمدانية.
آل ثور: ينحدرون من ثور بن هعان بن الكرب بن زيد. بما أن كلاً من "سلم" و"ثور" هما ابنا "هعان"، فهذا يعني أن آل سلم وآل ثور هم أبناء عمومة مباشرون، ويلتقون في جدهم المشترك هعان بن الكرب بن زيد. هذه القرابة الوثيقة تعني أنهم ينتمون إلى نفس الفرع الأكبر من بكيل، وهو فرع هعان، والذي يمثل بطنًا رئيسيًا ضمن قبيلة همدان.
آل ثور: العثارين وفروعهم:
من أبرز الفروع التي تنتمي إلى آل ثور هم العثارين و آل عبدالله. وقد برز من آل ثور عدد من الشخصيات، منهم:
عبدالله بن ثور: وهو أحد أعلام هذا الفرع، ويشير اسمه إلى استمرارية النسب وتفرع القبيلة.
وينقسم آل ثور كذلك إلى ثلاثة فروع رئيسية من "آل محمد"، وهم:
آل المفضل بن محمد: يُشكلون أحد الفروع الرئيسية لآل محمد من آل ثور.
آل علي بن محمد: يمثلون فرعًا آخر مهمًا ينحدر من محمد بن ثور.
آل أبو عفير بن محمد: وهو الفرع الثالث الذي يُكمل فروع آل محمد ضمن آل ثور.
تُظهر هذه التفريعات الداخلية مدى انتشار وتعدد فروع آل ثور، مع الحفاظ على ترابطهم النسبي تحت مظلة الجد المشترك.
خاتمة:
يُظهر التحليل النسبي لآل سلم مكانتهم كفرع أصيل من قبيلة بكيل الهمدانية، ودورهم التاريخي في اليمن. كما أن صلات القرابة الواضحة بينهم وبين بني النعمان وبني عبيد وآل ثور تعكس الترابط العميق بين القبائل اليمنية التي تنحدر من أصول مشتركة. هذه العلاقات النسبية لم تكن مجرد روابط دموية، بل كانت غالبًا أساسًا للتحالفات السياسية والاجتماعية التي شكلت تاريخ المنطقة.