LV
0
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
- الخطبة الأولى:
الـحمد لله الذي جعل الدنيا ميدانا للعمل، وكره لنا التواني والكسل، ونشهد أن لا إله إلا الله، ونشهد أن سيدنا محمدا رسول الله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله، قال جل في علاه: ﴿إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾.
أيها المؤمنون: أتدرون ما الذي يطفئ العزيمة، ويميت الهمة؟ إنه داء الكسل؛ الذي يصد النفوس عن طاعة ربها، ويسلب الأمم جهود أبنائها، ويمنع ازدهارها وتقدمها. نعم، ذلكم هو الكسل، الطريق إلى الفشل، فمن دام كسله؛ خاب أمله.
ولقد علمنا نبينا ﷺ التعوذ بالله من الكسل، بيانا لخطره، وشدة ضرره، فكان من دعائه ﷺ في الصباح والمساء: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل»، فحري بالمؤمن أن يتعوذ بالله من الكسل كل صباح ومساء، مرددا دعاء خاتم الأنبياء ﷺ: «رب أعوذ بك من الكسل».
ولا يجعل المرء الكسل عذرا يقعده عن العمل، فقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يكره أن يقول الرجل: إني كسلان.
عباد الله: إن الإسلام دين يحب العمل، ويكره الكسل، ألم تعلموا أن الله تعالى أمر أنبياءه بالعمل فقال: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم﴾، ونهى النبي ﷺ عن التواكل والكسل، فقال: «اعملوا ولا تتكلوا»،
وقد رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوما قابعين في المسجد، فسألهم من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون. فنهرهم وقال: لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.
فاحذر يا عبد الله من الكسل وتجنب أسبابه، وأغلق دروبه وأبوابه، واحذر مصاحبة الكسالى، فمن جالسهم؛ غلبته غفلتهم، وصدق القائل:
لا تصحب الكسلان في حالاته *** كم صالح بفساد آخر يفسد
بل اصحب المتميزين، فإنهم يعرفون طريق النجاح، ويأخذون بيدك إليه، قال ﷺ: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».
﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد: فيا أيها المؤمنون: إنديننا الحنيف يحب إظهار الحيوية والنشاط في كل شيء، ويكره إظهار التكاسل في أي شيء، فقد نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنهإلى رجل مظهر للنسك، متماوت متكاسل في عبادته، فنهره وقال: لا تمت علينا ديننا.
وإن من أخطر أوجه الكسل: أن يتكاسل المرء عن حضور صلاته؛ فمن أداها «أصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان»، كما قال عليه الصلاة والسلام.
ومن التكاسل: التباطؤ عن الفضائل، والزهد في النوافل، وتقاعس المرء عن أداء واجبه تجاه الوطن والأسرة والوظيفة، قال النبي ﷺ: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز»، فكن حريصا يا عبد الله على وقتك، فالعمر معدود، والوقت محدود، والفرص تمر مر السحاب، ولا يدركها إلا من نفض عنه التردد والكسل، وجعل من يومه سلما لغده، وسبيلا إلى رفعته، موقنا أن من أعمل اجتهاده؛ نال مراده.
هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد خاتم المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين، وارض اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة الأكرمين.
اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل، والفتور عن العمل. اللهم يا سميع الدعاء، ويا مجيب الرجاء، ارزقنا توفيقا وتسديدا، وأعمالا صالحة، وأرزاقا واسعة، وقلوبا شاكرة، وألسنة ذاكرة. اللهم اجعلنا بك مؤمنين، ولك عابدين، وإليك منيبين، ولأسباب الكسل والتواني مجتنبين، وبوالدينا بارين، وارحمهم كما ربونا صغارا يا أرحم الراحمين.
أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله، قال جل في علاه: ﴿إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون﴾.
أيها المؤمنون: أتدرون ما الذي يطفئ العزيمة، ويميت الهمة؟ إنه داء الكسل؛ الذي يصد النفوس عن طاعة ربها، ويسلب الأمم جهود أبنائها، ويمنع ازدهارها وتقدمها. نعم، ذلكم هو الكسل، الطريق إلى الفشل، فمن دام كسله؛ خاب أمله.
ولقد علمنا نبينا ﷺ التعوذ بالله من الكسل، بيانا لخطره، وشدة ضرره، فكان من دعائه ﷺ في الصباح والمساء: «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل»، فحري بالمؤمن أن يتعوذ بالله من الكسل كل صباح ومساء، مرددا دعاء خاتم الأنبياء ﷺ: «رب أعوذ بك من الكسل».
ولا يجعل المرء الكسل عذرا يقعده عن العمل، فقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يكره أن يقول الرجل: إني كسلان.
عباد الله: إن الإسلام دين يحب العمل، ويكره الكسل، ألم تعلموا أن الله تعالى أمر أنبياءه بالعمل فقال: ﴿يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم﴾، ونهى النبي ﷺ عن التواكل والكسل، فقال: «اعملوا ولا تتكلوا»،
وقد رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوما قابعين في المسجد، فسألهم من أنتم؟ قالوا: نحن المتوكلون. فنهرهم وقال: لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.
فاحذر يا عبد الله من الكسل وتجنب أسبابه، وأغلق دروبه وأبوابه، واحذر مصاحبة الكسالى، فمن جالسهم؛ غلبته غفلتهم، وصدق القائل:
لا تصحب الكسلان في حالاته *** كم صالح بفساد آخر يفسد
بل اصحب المتميزين، فإنهم يعرفون طريق النجاح، ويأخذون بيدك إليه، قال ﷺ: «الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».
﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبة الثانية:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد: فيا أيها المؤمنون: إنديننا الحنيف يحب إظهار الحيوية والنشاط في كل شيء، ويكره إظهار التكاسل في أي شيء، فقد نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنهإلى رجل مظهر للنسك، متماوت متكاسل في عبادته، فنهره وقال: لا تمت علينا ديننا.
وإن من أخطر أوجه الكسل: أن يتكاسل المرء عن حضور صلاته؛ فمن أداها «أصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان»، كما قال عليه الصلاة والسلام.
ومن التكاسل: التباطؤ عن الفضائل، والزهد في النوافل، وتقاعس المرء عن أداء واجبه تجاه الوطن والأسرة والوظيفة، قال النبي ﷺ: «احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز»، فكن حريصا يا عبد الله على وقتك، فالعمر معدود، والوقت محدود، والفرص تمر مر السحاب، ولا يدركها إلا من نفض عنه التردد والكسل، وجعل من يومه سلما لغده، وسبيلا إلى رفعته، موقنا أن من أعمل اجتهاده؛ نال مراده.
هذا وصل اللهم وسلم على سيدنا ونبينا محمد خاتم المرسلين، وعلى آله وصحبه والتابعين، وارض اللهم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة الأكرمين.
اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل، والفتور عن العمل. اللهم يا سميع الدعاء، ويا مجيب الرجاء، ارزقنا توفيقا وتسديدا، وأعمالا صالحة، وأرزاقا واسعة، وقلوبا شاكرة، وألسنة ذاكرة. اللهم اجعلنا بك مؤمنين، ولك عابدين، وإليك منيبين، ولأسباب الكسل والتواني مجتنبين، وبوالدينا بارين، وارحمهم كما ربونا صغارا يا أرحم الراحمين.