الشاعر عبدالحميد
عضو جديد
غريباً وانا فى
أرضى وفى وطنى..
اليأس هو بلدتى
والحزنُ هو سَكنى..
لا عندى حبيباً اداعبهُ
مشاعرى
ماتت وفاحت بالعفنِ..
والحب أخذ حقائبهُ
ورحل عنى وودعنى..
الظلم اصبح حاكمى
وصوط الجلاد زادهُ الحسنِ..
السيف عندهُ مكرمتاً
يهدى بها من اشتكى الحَزنِ..
حاوطتنى المنايا من كل جانبٍ
واستباحت دمائي على العلنِى..
فما عُدت اخشي أى شيئِ
فأنا المقتول لِما خوفى من الكفنِ..
فما يضر القتيلُ إذا
ألقوا بهِ
فى غيابة السجون والظلمِ..
وما الذى سيجر نفعاً
على قومٍ
اضاعوا العزيمة والقيمِ..
تجردوا من كل عزٍ
تمسكوا بالذل والندمِ..
أتقنوا فن العويلِ
وشيم النساء العويل واللطمِ..
لم يتركوا باباً للخزى إلا
وقد طرقوه فى الظُلَمِ..
لم يتركوا درباً لِدمارهم
إلا وسلكوه للأَمَمِ..
أسلموا للسياف أنفسهم
فَقطع الأعناقَ وهَشم العظمِ..
فأدركوا أن هلاكهُم محتومً
إذ لم يسعوا بالهممِ..
فـ قَعدوا وأستكانوا ثم قاموا
ليقاموا
الرصاصَ بالتنظير والحُلمِ..
وأختبئوا خشية الاقزام
من جعلونا اضحوكةً للأُمُمِ..
ونصبوا أنفسهم حُكاماً
بعدما
أستباحوا الدماء وأشتروا الذممِ..
وأنشأوا سوقاً للعبيد
فهب العبيدُ زحفاً
على الأيدى والقدمِ..
فوضوهم فى كل شئ
على الارواح
والأعراض الاموال والحُكمِ..
أستباحوا الدين مَعهُم
فرحوا بقتل الابن والأُمِ..
وثاروا ليسجنوا الأب فقتلوه
وأغتصبوا
البنت وألصقوا بها التهمِ..
واصطحابوهم إلى البيت ليسرقوه
وليسجنوا الخال والعَمِ..
فـ هدموا البيت وحرقوه
وتركوه يعانى الغم والهَمِ..
وأعتقلوا الجيرانَ ايضاً
سمموا الحياةَ وأُغتيل الحُلمِ..
وطالبوا
العبيدَ بأموالَ فأعطوا
يا لسُحق
العبيد إذ يجودوا بالكَرمِ..
ويا للعوعة حُرٍ
إذ يَخُط مصيرهُ عبداً
لا يُجيد إلا لَعق النِعالَ والقَدمِ...
بقلمى
الشاعر عبدالحميد