حياك الله أختي الكريمة وبارك الله فيك ويامرحبابك في المنتدى العام بداية هذا الموضوع ليس شائك ولا يحدث بلبلة فلقد أعزنا الله بالأسلام وبين حقوق الرجل والمرأة وحدد واجبات كل منهم وأعطى المرأة حقها المهضوم والمحرومة منه في بعض المجتمعات وأنصفها كثيرا وخصوصا في حقوقها الشخصية وجاءت الرسالة الأسلامية والمشتقة من القرآن الكريم بالكثير من الأمور التى تختص بها المرأة وحتى أنه في القرآن الكريم هناك سورة النساء لذا لا يوجد موضوع شائك هنا.
نعود للرجل وأيضا الرجل له حقوقه على المرأة مثلما لها حقوق عليه وهو صاحب القوامة هنا ويقصد بهذا أنه الراعي لها ولأسرته وهي ليست بمعني السيطرة ولكنها تكليف وليست أفضلية له أبدا بل تحمل مسؤوليته كرجل وتتحمل هي مسؤوليتها فالمرأة كما يقولون نصف المجميع وحقيقة أنا أراها المجتمع كله وهنا أيضا لا نرى أي موضوع شائك.
نعود لأستكمال الحديث ونحاول فهم سؤالك متى يضعف الرجل أمام المرأة ولكن لماذا لم تقرينه أو تكملي السؤال متى تضعف المرأة أمام الرجل أيضا فهل هو خاص بالنساء أو أسثناء لهن حيث أنهن أصبحن مصدر قوة مقارنة بالرجل في حالة ضبطه متلبسا في موضوع ما ويؤخذ هذا حجة عليه وهذا لا ينطبق على الكثير من الرجال ولكن تنطبق هذه المفاهيم على شخصية الرجل والمرأة وهنا نسأل من يقود هذه السفينة أين الربان؟؟!!.
كلنا يعلم بأن الحب قصة لا تنتهى منذ بدأ الخليقة وحتى يومنا هذا فالحب بذرة تزرع في القلوب الحية وتموت في القلوب الميته فالقلب الحي بمثابة أرض خصبة والقلب الميت بمثابة أرض قاحلة فإن نبتت في الأرض الخصبة أصبحت لها فروع كثيرة ونذكر على سبيل المثال لا الحصر ( الوفاء - الأخلاص - حفظ العهد - المودة - الرحمة - الصلة - التفهم - الانصات - البسمة - الشفقة - الشوق - التمنى - ألخ..)... ولكن العشق ليس من فروعها فالعشق ما هو إلا حب التملك والسيطرة والأحتكار .
ومن قال بأن الرجل لا يضعف ولكن ما هو تفسير الضعف أهو بمفهموك الخوف هذا موضوع آخر فالخوف هو التخوف من أن يحرم من شىء ما ويخضع لمن يملكه لتوفيره له كوعد بأن فعلت كذا سوف تكافأ بكذا وهذى عبوديه وليست خوف ولا ضعف وأصبحت مفهوما آخر يختلف أختلافا كليا عما يدور في الذهن حسب موقف الرجل من المرأة والعكس تماما.
الرجل يضعف عندما يحب ويعشق أو ليس ذاك ليكون دافعا له للمزيد من بذل الجهد والعطاء لمن يحبه وإن أصبح ضعيفا أصبح دمية يالعب بها ويحركه من يقوم بتحريك الخيوط أما إن أرتكب خطأ ما جسيم بحقها أو بحق عائلتها فهذا موضوع آخر لا علاقة له بما ذكر أعلاه ولا علاقة له بالضعف اللهم إن كانت أو كان هناك ممسك لأحدهم على الآخر تجعله ضعيفا أمامه يخضع لما يملى عليه خوفا من العقاب.
لا يشترط في الرجل أو المرأة الخوف في التقصير في النواحي الأسرية وأن كان هو قصر فيجب عليها أن توضح له ذلك ويتم هذا بالجلوس والتفاهم بينهم لتوضيح الأمر وتبيان النواحي والمسؤوليات المتعلقة بكل منهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.
في النهاية نقول أختي الكريمة بأن طرحك كان عبارة عن أسئلة كثيرة دخل بعضها ببعض بدون قصد منك بحيث أصبح الموضوع أكثر من موضوع واحد وتداخلت فيه الأسئلة مما دعانا لشرح كل جزء منه بطريقة مغايرة للجزء الآخر أما قصة (
...) فالرجل لا يضعف أبدا أمام المرأة إلا كتمثيل للحصول على مايريد منها سواء كان مادي أو معنوى وبعد ذلك يتبدل ليعود الى طبيعته أنا هنا أتحدث عن الرجل السوى وأيضا المرأة بالمثل ومن يقول بأن المرأة ضعيفة فقد نظر للناحية الجسمانية للمرأة ولم ينظر لعقلها وبصيرتها فلكل منا مقدرته على تحمل المشاق التى خلقه الله سبحانه وتعالى ليكونها حسب طبيعته.