الموج الصامت
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
لن انسى يوما تلك الواقعة البتة..
كنت انذاك طالبا في كلية اﻵداب..في قسم اللغة الفرنسية وآدابها..
انذاك كنت استمع لمحاضرات شتى سمعية وبصرية..حتى جائني شريط مميز للشيخ خالد الراشد بعنوان هذا ما رأيت..
من شدة ولعي بهذه المحاضرة المرئية قررت ان اقوم بنشرها بين الطلبة في فرعي..
المشكلة كانت انه يمنع ادخال مثل هذه المواد لحرم الجامعة..
قمت بنسخ ما يقارب ال300 سي دي
وكنت قد احضرت كتيبات دعوية متنوعة بلغ عديدها قرابة ال300 تقريبا ايضا..
ولكن كيف ادخلها معي وانا اتعرض دوما للتفتيش؟!
كانت الحيرة لا تفارقني..
جالس على مقعدي الدراسي..هائم في تفكيري ...مبحر في غير ديار..ولا اعطي انتباه لما يجول حولي..
-موج؟ما بك؟لم هذا التجهم؟سألتني زميلة لي في القاعة..
تصنعت الابتسامة وقلت
"هذه بسمة.."
ضحكت وجلست بجواري...لم تنكف تسألني ما يحيرني ويسرق ضحكتي العارمة...
ظنت انني بحاجة للمال فوضعت لي المال وبعض الحلي على الطاولة ..وإذا بزميلاتها يفعلن نفس الامر..
تلبكت جدا واحسست بخجل لا سابق له..
"لا ..لا.. الامر ليس كذلك..."صحت مرتعدا..ثم اخبرتهن قصتي..
طيلة الوقت اتعرض للتفتيش وممنوع ادخال هذه المواد الدينية وتوزيعها ..
(نسيت ان اذكر لكم..كنت الشاب الوحيد في قسمي مع 150 فتاة ..يعني فتى مدلل )
- اين تلك الكتيبات والاشرطة سألتني صديقتي..
في المقهى المجاور للجامعة،اجبتها..
ضحكت ..جمعت حولها بعض الصديقات وانطلقن للخارج ..
- هيا ..العزيمة عليك اليوم..قلن لي جميعا..
تبسمت..معظمهن يعتبرنني اخ لهن ..كنا يروين لي كل شاردة وواردة ..كنت بئر اسرارهن..
قلت في نفسي دع هم اليوم للغد..
خرجت للمقهى تناولنا الافطار سوية ..
سألتني اين المجموعة..دللتها على الاكياس..
فجأة قلبت الموازين..بدأت تقسم الطالبات الى مجموعات من فتاتين ..تم توزيع الاكياس بينهن ..
ثم قالت لي "اياك ان تحمل اي شيء..هيا معنا.."
كانت العناصر الامنية تقف كالعادة امام المدخل..
اشارت لي بالتوجه اليهم..
كالعادة بطاقتي وتفتيش مقزز رغم اني لا احمل شيء..
اقتربت صديقتي من العسكري..بخطى متدللة ..بينما بدأت اخرى بالحديث معهم..من اين انتم ؟وجهك ليس غريب..
مرت الكتيبات والاشرطة من امام اعينهم..
في ذلك اليوم ادمعت عيني..
وزعت الصبايا كافة المنشورات
في ذلك اليوم ..تم استدعاء كافة الاجهزة الامنية المولجة بحراسة الحرم الجامعي لمعرفة كيف تم تسريب هذه المواد..
يومها كان اول انتصار لي ..
منذ ذلك اليوم تهافت المئات بحثا عن هذه الكتب وطلبها لما فيها من منافع ..
من ذاكرة الامس
كنت انذاك طالبا في كلية اﻵداب..في قسم اللغة الفرنسية وآدابها..
انذاك كنت استمع لمحاضرات شتى سمعية وبصرية..حتى جائني شريط مميز للشيخ خالد الراشد بعنوان هذا ما رأيت..
من شدة ولعي بهذه المحاضرة المرئية قررت ان اقوم بنشرها بين الطلبة في فرعي..
المشكلة كانت انه يمنع ادخال مثل هذه المواد لحرم الجامعة..
قمت بنسخ ما يقارب ال300 سي دي
وكنت قد احضرت كتيبات دعوية متنوعة بلغ عديدها قرابة ال300 تقريبا ايضا..
ولكن كيف ادخلها معي وانا اتعرض دوما للتفتيش؟!
كانت الحيرة لا تفارقني..
جالس على مقعدي الدراسي..هائم في تفكيري ...مبحر في غير ديار..ولا اعطي انتباه لما يجول حولي..
-موج؟ما بك؟لم هذا التجهم؟سألتني زميلة لي في القاعة..
تصنعت الابتسامة وقلت
"هذه بسمة.."
ضحكت وجلست بجواري...لم تنكف تسألني ما يحيرني ويسرق ضحكتي العارمة...
ظنت انني بحاجة للمال فوضعت لي المال وبعض الحلي على الطاولة ..وإذا بزميلاتها يفعلن نفس الامر..
تلبكت جدا واحسست بخجل لا سابق له..
"لا ..لا.. الامر ليس كذلك..."صحت مرتعدا..ثم اخبرتهن قصتي..
طيلة الوقت اتعرض للتفتيش وممنوع ادخال هذه المواد الدينية وتوزيعها ..
(نسيت ان اذكر لكم..كنت الشاب الوحيد في قسمي مع 150 فتاة ..يعني فتى مدلل )
- اين تلك الكتيبات والاشرطة سألتني صديقتي..
في المقهى المجاور للجامعة،اجبتها..
ضحكت ..جمعت حولها بعض الصديقات وانطلقن للخارج ..
- هيا ..العزيمة عليك اليوم..قلن لي جميعا..
تبسمت..معظمهن يعتبرنني اخ لهن ..كنا يروين لي كل شاردة وواردة ..كنت بئر اسرارهن..
قلت في نفسي دع هم اليوم للغد..
خرجت للمقهى تناولنا الافطار سوية ..
سألتني اين المجموعة..دللتها على الاكياس..
فجأة قلبت الموازين..بدأت تقسم الطالبات الى مجموعات من فتاتين ..تم توزيع الاكياس بينهن ..
ثم قالت لي "اياك ان تحمل اي شيء..هيا معنا.."
كانت العناصر الامنية تقف كالعادة امام المدخل..
اشارت لي بالتوجه اليهم..
كالعادة بطاقتي وتفتيش مقزز رغم اني لا احمل شيء..
اقتربت صديقتي من العسكري..بخطى متدللة ..بينما بدأت اخرى بالحديث معهم..من اين انتم ؟وجهك ليس غريب..
مرت الكتيبات والاشرطة من امام اعينهم..
في ذلك اليوم ادمعت عيني..
وزعت الصبايا كافة المنشورات
في ذلك اليوم ..تم استدعاء كافة الاجهزة الامنية المولجة بحراسة الحرم الجامعي لمعرفة كيف تم تسريب هذه المواد..
يومها كان اول انتصار لي ..
منذ ذلك اليوم تهافت المئات بحثا عن هذه الكتب وطلبها لما فيها من منافع ..
من ذاكرة الامس