الغريبة
عضو مشاغب
دعاء الصحابة عند دخول الشهر ؟
السؤال
البعض يتداول هذا الحديث بمثابة دعاء خاص للعام الجديد ، مع بداية العام الهجري الجديد، البعض يتداول هذا الحديث بمثابة دعاء خاص للعام الجديد ، فما مدى صحة هذا الحديث : " كان أصحاب رسول الله ﷺ يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن، إذا دخل الشهر أو السنة : ( اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وجوار من الشيطان، ورضوان من الرحمن ) .
الجواب
الحمد لله.
هذا الخبر رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6 / 221)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ قَالَ: أخبرنا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ قَالَ: أخبرنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي عُقَيْلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: " كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ إِذَا دَخَلْتِ السَّنَةُ أَوِ الشَّهْرُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ، وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ، وَالْإِسْلَامِ، وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ، وَجَوَازٍ مِنَ الشَّيْطَانِ .
لكن هذا الإسناد فيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف.
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
" قال أبو زرعة ضعيف، توفي 188، كان صالحا عابدا محدثا سيئ الحفظ " انتهى من "الكاشف" (1 / 397).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ... ضعيف رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة، وقال ابن يونس: كان صالحا في دينه، فأدركته غفلة الصالحين، فخلط في الحديث " انتهى من "تقريب التهذيب" (ص 209).
ولذا ضُعفت هذه الرواية كما في "السلسلة الضعيفة" (8 / 6).
لكن قد تابع رشدين حيوةُ بإسناد صحيح، رواه البغوي في "معجم الصحابة" (3 / 543)، قال: حدثني إبراهيم بن هانيء، عن أصبغ قال: أخبرني ابن وهب، عن حيوة، عن أبي عقيل، عن جده عبد الله بن هشام قال: " كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ القُرآنَ إِذَا دَخَل الشَّهْرُ أَوِ السَّنَةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ، وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ، وَالْإِسْلَامِ، وَجوار مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ ".
وصححه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (6 / 407 - 408)، حيث قال رحمه الله تعالى:
" وأخرج له أبو القاسم البغويّ من طريق أصبغ، عن ابن وهب بسند الحديث الّذي أخرجه له البخاري في الشركة- حديثا آخر رواه عن الصحابة، ولفظه: كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يتعلّمون الدعاء ... -الحديث-.
وهذا موقوف على شرط الصحيح " انتهى.
وهذا الخبر وإن كان في صورة الموقوف؛ لأنه منسوب إلى فعل الصحابة رضوان الله عليهم، إلا أنه يشير إشارة قوية إلى أنه في حكم المرفوع إلى النبي ﷺ؛ لأن حرصهم وهم جماعة على هذا اللفظ الخاص، وحفظهم له كحفظ القرآن، يدل على أن له فضل ومزية خاصة؛ ومعرفتهم لهذا لا يتحصل إلا عن طريق الوحي.
فالحاصل؛ أن هذا الدعاء له أصل؛ ويحسن بالمسلم أن يقوله عند دخول الهلال.
وينظر للفائدة:
السؤال
البعض يتداول هذا الحديث بمثابة دعاء خاص للعام الجديد ، مع بداية العام الهجري الجديد، البعض يتداول هذا الحديث بمثابة دعاء خاص للعام الجديد ، فما مدى صحة هذا الحديث : " كان أصحاب رسول الله ﷺ يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن، إذا دخل الشهر أو السنة : ( اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وجوار من الشيطان، ورضوان من الرحمن ) .
الجواب
الحمد لله.
هذا الخبر رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (6 / 221)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ قَالَ: أخبرنا مَهْدِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّمْلِيُّ قَالَ: أخبرنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي عُقَيْلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: " كَانَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ إِذَا دَخَلْتِ السَّنَةُ أَوِ الشَّهْرُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ، وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ، وَالْإِسْلَامِ، وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ، وَجَوَازٍ مِنَ الشَّيْطَانِ .
لكن هذا الإسناد فيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف.
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
" قال أبو زرعة ضعيف، توفي 188، كان صالحا عابدا محدثا سيئ الحفظ " انتهى من "الكاشف" (1 / 397).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:
" رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ... ضعيف رجح أبو حاتم عليه ابن لهيعة، وقال ابن يونس: كان صالحا في دينه، فأدركته غفلة الصالحين، فخلط في الحديث " انتهى من "تقريب التهذيب" (ص 209).
ولذا ضُعفت هذه الرواية كما في "السلسلة الضعيفة" (8 / 6).
لكن قد تابع رشدين حيوةُ بإسناد صحيح، رواه البغوي في "معجم الصحابة" (3 / 543)، قال: حدثني إبراهيم بن هانيء، عن أصبغ قال: أخبرني ابن وهب، عن حيوة، عن أبي عقيل، عن جده عبد الله بن هشام قال: " كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَتَعَلَّمُونَ هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يَتَعَلَّمُونَ القُرآنَ إِذَا دَخَل الشَّهْرُ أَوِ السَّنَةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ، وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ، وَالْإِسْلَامِ، وَجوار مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرِضْوَانٍ مِنَ الرَّحْمَنِ ".
وصححه الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (6 / 407 - 408)، حيث قال رحمه الله تعالى:
" وأخرج له أبو القاسم البغويّ من طريق أصبغ، عن ابن وهب بسند الحديث الّذي أخرجه له البخاري في الشركة- حديثا آخر رواه عن الصحابة، ولفظه: كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يتعلّمون الدعاء ... -الحديث-.
وهذا موقوف على شرط الصحيح " انتهى.
وهذا الخبر وإن كان في صورة الموقوف؛ لأنه منسوب إلى فعل الصحابة رضوان الله عليهم، إلا أنه يشير إشارة قوية إلى أنه في حكم المرفوع إلى النبي ﷺ؛ لأن حرصهم وهم جماعة على هذا اللفظ الخاص، وحفظهم له كحفظ القرآن، يدل على أن له فضل ومزية خاصة؛ ومعرفتهم لهذا لا يتحصل إلا عن طريق الوحي.
فالحاصل؛ أن هذا الدعاء له أصل؛ ويحسن بالمسلم أن يقوله عند دخول الهلال.
وينظر للفائدة:
وأيضا:
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146982
والله أعلم.
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
((( إضافة )))
تهنئة رأس السنة الهجرية
ما يقول إذا استقبل عاما جديدا؟
? عن عبد الله بن هشام قال: كان أصحاب رسول الله -ﷺ – يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن، إذا دخل الشهر أو السنة:
⭐((اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وجِوارٍ من الشيطان، ورضوان من الرحمن))⭐.
[وجِوارٍ من الشيطان أي أن يجيرنا الله منه]
? أخرجه الطبراني في الأوسط: (6241) وأبو القاسم البغوي في (معجم الصحابة[رقم (1539) طبعة دار البيان، ورقم (2127) طبعة مبرة الآل والأصحاب]
? وقال الهيثمي عن سند الطبراني: إسناده حسن، وتعقبه الحافظ بأن فيه رِشْدين بن سعد، وهو ضعيف.
? وقال ابن حجر في الإصابة عن سند البغوي: وهذا موقوف على شرط صحيح البخاري.
بطاقات تهنئة لأعوام سابقة بنفس الدعاء
ما يقول إذا استقبل عاما جديدا؟
? عن عبد الله بن هشام قال: كان أصحاب رسول الله -ﷺ – يتعلمون هذا الدعاء كما يتعلمون القرآن، إذا دخل الشهر أو السنة:
⭐((اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، وجِوارٍ من الشيطان، ورضوان من الرحمن))⭐.
[وجِوارٍ من الشيطان أي أن يجيرنا الله منه]
? أخرجه الطبراني في الأوسط: (6241) وأبو القاسم البغوي في (معجم الصحابة[رقم (1539) طبعة دار البيان، ورقم (2127) طبعة مبرة الآل والأصحاب]
? وقال الهيثمي عن سند الطبراني: إسناده حسن، وتعقبه الحافظ بأن فيه رِشْدين بن سعد، وهو ضعيف.
? وقال ابن حجر في الإصابة عن سند البغوي: وهذا موقوف على شرط صحيح البخاري.
بطاقات تهنئة لأعوام سابقة بنفس الدعاء