• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.
اعلان اعلان 1 اعلان 2

فتاوى ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)

الغريبة

عضو مشاغب
سجل
15 يوليو 2021
المشاركات
4,145
التفاعل
3,402
الإقامة
الاسكندرية
الجنس
أنثى


ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)




3dlat.net_23_15_160e_a4904bcb6d0514.jpg



وهذا رد الشيخ الفوزان حفظه الله لتبرئة الشيخ ابن باز رحمه الله مما نسب إليه




وأما نص الفتوى:


ليس من الدعاء (سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون)



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلي يوم الدين.

أما بعد،

فقد اطلعت على ورقة توزع كُتب فيها بالأحرف الكبيرة ما يلي:

(حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون،

يقول ابن باز: والله! ما دعوت بهذا الدعاء بعد التشهد الأخير

في أمر عسير إلا تيسر
)!!

وبلغني أنها موجودة في مواقع كثيرة من شبكة المعلومات،

وسمعت تسجيلاً لأحد المشايخ قال فيه:

(إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون،

أعيد: إذا ضيِّق عليك في الرزق قل: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون،

إن قال لك أحد: هذا الشيخ مبتدع، أين الدليل عليها؟

قل: إن الله قال في حق المنافقين: (ولو أنهم قالوا (كذا)

حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله)

الرسول مات الآن لا نقول (حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله

إنا إلى الله راغبون)
،

فإذا ضيق عليك قل هذا: حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون،

هذا تعليم الله لعباده وأوليائه، جعلنا الله وإياكم منهم.



وأعلق على ذلك بما يلي:



1.هذه الآية والتي قبلها في طائفة من المنافقين،

قال الله عز وجل:
{وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا
إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ.وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ
مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ}

[التوبة:58-59]،

وليس فيها دعاء وإنما فيها الإخبار عن بعض المنافقين الذين همهم الدنيا فيرضون
إذا أُعطوا شيئاً منها ويسخطون إذا لم يُعطوا، فأرشدوا إلى الرضا بما آتاهم الله
وجعل رسوله ﷺ سبباً في ذلك، كما قال الرسول ﷺ:
«إنما أنا قاسم والله يعطي»
(رواه البخاري (71) ومسلم (2392))،

والتوكل على الله بأن يقولوا: حسبنا الله،
وأما قولهم: سيؤتينا الله من فضله ورسوله فليس بدعاء،
وإنما فيه إخبار عما يؤمِّلونه ويحصل لهم من الله ورسوله من الإيتاء
في المستقبل كما حصل في الماضي في قوله:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ}
[التوبة:59]،

وجواب لو محذوف تقديره: لكان خيراً لهم كما قال الشوكاني في تفسيره،
وقال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي:
"لسلموا من النفاق ولهدوا إلى الإيمان والأحوال العالية"،

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (10/36):
"وقد ذكر الله هذه الكلمة (حسبي الله) في جلب المنفعة تارة، وفي دفع المضرة أخرى،

فالأولى في قوله تعالى
:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ} الآية،


والثانية في قوله
:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}

[آل عمران:173]،

وفي قوله تعالى
:
{وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِين} [الأنفال:62]،

وقوله:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ
مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ}
[التوبة:59]
يتضمن الأمر بالرضا والتوكل"،


والتعليم في هذه الآية الكريمة إنما هو للمنافقين،
وليس فيها تعليم هذا الدعاء لعباد الله وأوليائه مع حذف كلمة
{وَرَسُولُهُ} وليس في كلام شيخ الإسلام المتقدم
الإشارة إلى ذلك، ولم أقف على نسبة الدعاء بهذا إلى أحد من السلف،


بل إن الإمام ابن جرير في تفسيره وكذا السيوطي في الدر المنثور ـ مع عنايتهما بجمع الآثارـ
لم يذكرا شيئاً منها في تفسير هذه الآية، وخير من الاهتمام بهذا الدعاء الذي لم يثبت وشغل الناس به
التنبيه إلى الدعاء الوارد في القران الكريم الجامع لخير الدنيا والآخرة من الرزق وغيره، وهو:
«اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار»
وفي صحيح مسلم (6840) بإسناده إلى عبد العزيز بن صهيب
«قال: سأل قتادة أنساً: أي دعوة كان يدعو بها النبي ﷺ أكثر؟
قال: كان أكثر دعوة يدعوا بها يقول: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار،
قال وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه»،
ورواه البخاري (6389) عن أنس رضي الله عنه قال:
«كان أكثر دعاء النبي ﷺ: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»،
وهو من الأدعية الثابتة في الطواف بالبيت، ففي سنن أبي داود (1892)
ومسند الإمام أحمد (15398) بإسناد حسن عن عبد الله بن السائب قال:
«سمعت رسول الله ﷺ يقول ما بين الركنين:
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».



2. أما نسبة هذا الدعاء في التشهد الأخير إلى شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
مع إقسامه على نفعه فلا يصح ذلك عنه، ومن الخطأ البيِّن نسبته إليه،
ولو كان من نسبه إليه صادقاً لبيَّن مستنده في ذلك من كلامه المقروء والمسموع،

ولم يذكره رحمه الله في رسالته:
(تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة من مما ورد في الكتاب والسنة من الأدعية والأذكار)،

ولا في رسالته:
(كيفية صلاة النبي ﷺ)
فإنه ذكر فيها في آخر الصلاة التشهد والصلاة على النبي ﷺ
والاستعاذة من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات
ومن فتنة المسيح الدجال ولم يذكر هذا الدعاء، ولم يذكره في الأدعية
التي أوردها في منسكه للدعاء بها في عرفة وغيرها،
وقد حرصت على جمع الأدعية والأذكار الواردة في القرآن الكريم،

فذكرت في كتاب:
(تبصير الناسك بأحكام المناسك على ضوء الكتاب والسنة والمأثور عن الصحابة)
تحت عنوان:
(أدعية وأذكار من الكتاب والسنة الصحيحة يُدعى بها في عرفة وغيرها)
ذكرت خمسة وثلاثين ذكراً ودعاء ولم يخطر ببالي ذكر هذا الدعاء لأنه ليس من أدعية القرآن
لاسيما مع حصول التعديل فيه بالحذف منه، إلا {حَسْبَكَ اللّهُ}
فإنها توكل على الله ورد في الكتاب والسنة. 3.

ونظير هذا الدعاء المنتزع من الآية الخاصة بالمنافقين استدلال بعض الناس بقوله تعالى:
{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} [النساء:64]،

على المجيء إلى قبره ﷺ وطلب الاستغفار منه، وهو استدلال غير صحيح،
فإن هذه الآية جاءت في المنافقين لأن ما قبلها وما بعدها فيهم،
وليس المراد المجيء إلى قبره ﷺ بعد وفاته،
بل المراد المجيء إليه في حياته ﷺ كما فهمه الصحابة رضي الله عنهم،
فإنهم رضي الله عنهم في حياته يطلبون منه الدعاء فيدعوا لهم،
وبعد موته ﷺ في حياته البرزخية ما كانوا يذهبون
إلى قبره ﷺ فيطلبون منه الدعاء، ولهذا لما حصل الجدب
في زمن عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس رضي الله عنه وطلب منه الدعاء،

فقد روى البخاري في صحيحه (1010) عن أنس أن عمر بن الخطاب
كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب، فقال:
"اللهم إنا كنّا نتوسل إليك بنبينا ﷺ فتسقينا،
وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيُسقون"،
ولو كان طلب الدعاء من النبي ﷺ بعد موته سائغاً
لما عدل عنه عمر رضي الله عنه إلى الاستسقاء بالعباس،


ويدل أيضاً لكون النبي ﷺ لا يُطلب منه الدعاء والاستغفار بعد موته
ما رواه البخاري في صحيحه (7217) عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
«وا رأساه! فقال رسول الله ﷺ: ذاك لو كان وأنا حي فأستغفر لك
وأدعو لك، فقالت عائشة: وا ثكلياه! والله إني لأظنك تحب موتي...» الحديث،

فلو كان يحصل منه الدعاء والاستغفار بعد موته ﷺ لم يكن هناك
فرق بين أن تموت قبله أو يموت قبلها ﷺ،
وهذا الحديث مبيِّن لهذه الآية الكريمة وأن المجيء إليه وحصول الاستغفار والدعاء منه
إنما يكون في حياته وليس بعد موته ﷺ،
والسّنّة تفسر القرآن وتبيِّنه وتوضّحه.

وأسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين للفقه في دينهم والثبات على الحق
الذي جاء في كتاب ربهم وسنة نبيهم ﷺ.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبد المحسن بن حمد العباد البدر
4/1/1433هـ



طريق الاسلام

رابط المادة:
يجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي




 
جزاك الله خيرا على نشر هذه المقالة التي تبين للناس عامة عدم نشر ما يبرىء منه علماء امتنا وسلفنا الصالح..
اتعجب من اولئك الذين ينشرونها وهم مدركين انها غير صحيحة..
ايحبون تبوأ مقاعد في النار
 
بارك الله فيكم
 
بارك الله فيكِ اختي الكريمة
 
شكرا لك أختي الكريمة وبارك الله فيك والله يعطيك العافية على هذا المجهود الطيب.

يامرحبابك.​
 
وخيرا جزاك أخي الموج
المشكلة أن من ينقل تلك الادعية
وينسبها للعلماء لا يتثبت صحتها من عدمه
وهكذا تنتشر ويرددها العامة بلا علم
فالحمد لله أن جعل من علمائنا من يبينون للناس
ويدفعون الكذب والافتراء عن اخوانهم خاصة من قضى منهم
رحم الله الجميع .. مشاركة مثمرة بارك الله فيك
 
جزاكم الله خيرا اخوتي الكرام
شرفت بحضوركم بوركتم
لكم تقديري واحترامي
 
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى