الغريبة
عضو مشاغب
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
التصنيف : فتاوى العقيدة
ما معنى الإيمان بالقدر ؟ وهل الإنسان مسير أو مخير ؟
عبد الرحمن السحيم
ما معنى الإيمان بالقدر ؟ وكيف نحن مخيرين وفي نفس الوقت مجبرين ؟ ولك جزيل الشكر
أما القدر فهو تقدير الله للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته .
والإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان الستة التي لا يصحّ إيمان العبد إلا بتحقيقها .
والإيمان بالقدر خيره وشرّه ، وأنه من عند الله ،
وأن الله لم يخلق شـرّاً محضا يعني خالصاً ،
كما كان النبي صلى الله عليه على آله وسلم يقول في دعائه :
والشرّ ليس إليك . رواه مسلم .
ولكن قد يكون الشرّ في المقضيات كما في قوله عليه الصلاة والسلام :
وقِني شرّ ما قضيت .
فأضاف الشرّ إلى ما قضاه ، ومع ذلك ليس شراّ خالصاً ،
بل يكون شرّ من وجه خير من وجه .
وبالمثال يتّضح المقال :
إنسان يُصاب بموت ولد له ، فهذا بالنسبة له شرّ ،
ولكن ما أعدّ الله له من الأجر ،
وما صرف عنه من الفتنة بهذا الولد لو عاش أعظم من المصيبة .
ولذا قال الله عز وجل فيما يتعلق بحادثة الإفك :
( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ )
وأما معنى أن الإنسان مسيّر ومُخيّر في نفس الوقت فهذا يحتاج إلى تفصيل .
مسيّر فيما لا يـدَ له فيه
مُخيّر فيما له تصرّف فيه
ويُمكن أن يُقال :
مُسيّر في الأمور الكونية المقدَّرة عليه .
مُخيّر في الأمور الشرعية والاختيارية .
ومثاله :
إنسان ذهب بسيارته إلى مدينة أخرى ، ثم وقع له حادث
فالذهاب مُخيّر فيه
والحادث مُسيّر فيه
مثال آخر :
إنسان يصعد سلّم فسقط
فصعود السِّـلّـم مُخيّر فيه لأنه بمشيئته وإرادته
والسقوط ليس باختياره فهو ليس مُخيّر فيه ، إذ لو خُيّر لما اختار السقوط .
وللإنسان مشيئة ولكنها تحت مشيئة الله
قال سبحانه : ( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلاّ أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )
وقال شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله :
الإنسان مُسيّر وميَسّر ومُخَيّر ..
وتتمة كلامه هنا :
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي
والله أعلم .
يجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل لمشاهدة الرابط المخفي