حاوية نفايات
صاحب هذه العضوية يشتم اعراض الناس ( الزبالة )
LV
0
- إنضم
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
إِنَّ المؤمنَ يَتَعَبَّدُ اللهَ تعالَى بِمحاسِنِ الأخلاقِ وجميلِ الخصالِ مُحْتَسِباً الأَجْرَ ومُسْتَشْعِرًا الفَضْلَ، ومِنْ جُمْلةِ هذهِ الأخلاقِ: خُلُقُ العَفْوِ، قالَ تعالَى لنبيِّهِ ﷺ: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ﴾[الأعراف : 199].
وأَخْبَرَ اللهُ سبحانهُ أَنَّ العَفْوَ مِنْ صِفَاتِ الأَتْقِياءِ فَقَالَ: ﴿ ٠وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾[آل عمران : 133-134].
قالَ ابنُ كثيرٍ-رحمه الله-: "أَيْ: لا يَعْمَلونَ غَضَبَهُمْ في الناسِ، بَلْ يَكُفُّونَ عَنْهُمْ شَرَّهُمْ، ويَحْتَسِبُونَ ذلكَ عندَ اللهِ عَزَّ وجل"[تفسير ابن كثير : 2/101].
وحثَّنَا نَبِيُّنَا ﷺ علَى خُلُقِ العَفْوِ وبَشَّرَ صاحِبَهُ بِالمنزِلَةِ العَلِيَّةِ، قالَ ﷺ: « مَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا »[مسلم : 2588].
ومَنْ عَفَا عنِ الناسِ؛ غَفَرَ اللهُ لهُ، فإِنَّ الجزاءَ مِنْ جنسِ العملِ، قالَ ﷺ: « ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ »[الأدب المفرد: 380].
فيَنْبَغِي أَنْ يَسُودَ هَذا الخُلُقُ في بُيُوتِنَا مع زوجاتِنَا وأَبْنائِنَا وبينَ أَرْحامِنَا وأَقَارِبِنَا وأَصْدِقَائِنَا وزُمَلائِنَا وجميعِ المسلمين، وبذلِكَ تسودُ المحبةُ، والأُنسُ، والرَّاحَةُ، والطَّمأنِينةُ، فضلاً عَنِ الأجرِ الجزيلِ، والثوابِ العظيمِ، لأَصحابِهِ عِندَ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالى.
نَسألُ اللهَ أَنْ نَكونَ مِن أَصحابِ العَفوِ والصَّفحِ، وأَنْ يَرزُقنَا أَحسَنَ الأَخلاقِ وأَتَمَّها.
وأَخْبَرَ اللهُ سبحانهُ أَنَّ العَفْوَ مِنْ صِفَاتِ الأَتْقِياءِ فَقَالَ: ﴿ ٠وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾[آل عمران : 133-134].
قالَ ابنُ كثيرٍ-رحمه الله-: "أَيْ: لا يَعْمَلونَ غَضَبَهُمْ في الناسِ، بَلْ يَكُفُّونَ عَنْهُمْ شَرَّهُمْ، ويَحْتَسِبُونَ ذلكَ عندَ اللهِ عَزَّ وجل"[تفسير ابن كثير : 2/101].
وحثَّنَا نَبِيُّنَا ﷺ علَى خُلُقِ العَفْوِ وبَشَّرَ صاحِبَهُ بِالمنزِلَةِ العَلِيَّةِ، قالَ ﷺ: « مَا زَادَ اللهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا »[مسلم : 2588].
ومَنْ عَفَا عنِ الناسِ؛ غَفَرَ اللهُ لهُ، فإِنَّ الجزاءَ مِنْ جنسِ العملِ، قالَ ﷺ: « ارْحَمُوا تُرْحَمُوا، وَاغْفِرُوا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ »[الأدب المفرد: 380].
فيَنْبَغِي أَنْ يَسُودَ هَذا الخُلُقُ في بُيُوتِنَا مع زوجاتِنَا وأَبْنائِنَا وبينَ أَرْحامِنَا وأَقَارِبِنَا وأَصْدِقَائِنَا وزُمَلائِنَا وجميعِ المسلمين، وبذلِكَ تسودُ المحبةُ، والأُنسُ، والرَّاحَةُ، والطَّمأنِينةُ، فضلاً عَنِ الأجرِ الجزيلِ، والثوابِ العظيمِ، لأَصحابِهِ عِندَ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالى.
نَسألُ اللهَ أَنْ نَكونَ مِن أَصحابِ العَفوِ والصَّفحِ، وأَنْ يَرزُقنَا أَحسَنَ الأَخلاقِ وأَتَمَّها.