الغريبة
عضو مشاغب
شيخ الإسلام /ابن تيمية/ من الميلاد إلى الممات
رقم الفتوى: 45282
أريد نبذة تاريخية عن شيخ الإسلام ابن تيمية من نشأته وتاريخ ولادته إلى وفاته رحمه الله
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشيخ الإسلام هو تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني،
ولد رحمه الله بحران يوم الاثنين عاشر أو ثاني عشر ربيع الأول عام 661هـ
ثم سافر به والده إلى دمشق واستوطنها عام 667هـ، وتلقى العلم على والده
وآخرين من مشيخة زمانه كشرف الدين المقدسي الشافعي خطيب دمشق ومفتيها،
وتقي الدين الواسطي إبراهيم بن علي الصالحي الحنبلي،
والمنجا بن عثمان التنوخي الدمشقي وغيرهم،
وقد كان يمتاز بأمور أهمها:
1- قوة حافظته وسرعة إدراكه لما يسمع أو يقرأ.
2- محافظته على الوقت منذ صغره.
3- قوة تأثيره وحجته.
4- تبحره في علم المنقول والمعقول أصولاً وفروعاً في المسائل العلمية والعملية.
5- جهاده بالسيف والحجة، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر،
فجهاده للتتار وأهل البدع والضلال معروف لا يخفى.
6- انفراده بمسائل علمية وعملية سببت له محناً وعداوات ومناظرات،
وسجن أكثر من مرة ومات في السجن -رحمه الله ورضي عنه- بسببها.
ومن تلك المسائل:
تحريمه لشد الرحل لزيارة قبر النبي ﷺ،
وعدم وقوع الطلاق ثلاثاً لمن قال لزوجته: أنت طالق ثلاثاً ... إلى غير ذلك.
وكان في هذه المسائل مجتهداً نسأل الله جل وعلا أن يغفر لنا وله ولجميع علماء المسلمين،
ويجمعنا بهم في جنات ونهر في مقعد صدق عن مليك مقتدر.
وقد توفي -رحمه الله- في القلعة في يوم الاثنين تاسع جمادى الأخرى عام: 728هـ،
فهذه نبذة مختصرة مجملة عن شيخ الإسلام، ومن أراد الوقوف على سيرته الحافلة فليراجع كتب التراجم.
والله أعلم.
اسلام ويب
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/45282/%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D8%A8%D9%86-%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%A7%D8%AA
ولشيخ الاسلام رحمه الله قصائد عدة في الزهد والرقائق والرد على الفرق الضالة وغيرها
اخترت لكم هذه القصيدة الماتعة النافعة في الافتقار الى الله
قصيدة :أنا الفقير إلى رب البريات لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغفر له
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - في كتاب مدارج السالكين (1/524)
ولقد شاهدت من شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه من ذلك أمرا
لم أشاهده من غيره وكان يقول كثيرا :
ما لي شيء ولا مني شيء ولا في شيء وكان كثيرا ما يتمثل بهذا البيت :
أنا المكدى وابن المكدى * * * وهكذا كان أبي وجدي
وكان إذا أثنى عليه في وجهه يقول :
والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت وما أسلمت بعد إسلاما جيدا
وبعث إلي في آخر عمره قاعدة في التفسير بخطه
وعلى ظهرها أبيات بخطه من نظمه
و هي هذه الأبيات:
التعديل الأخير بواسطة المشرف: