الموج الصامت
عضو مشاغب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال ﷺ : ( كلوا ، و اشرَبوا ، و تصدَّقوا ، و البَسوا في غيرِ إسرافٍ و لا مَخِيلةٍ )
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4505 خلاصة حكم المحدث: حسن
#شرح_الحديث :?
في هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كُلوا واشْرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا"، أي: افعَلوا كلَّ ذلك مِن أموالِكم، ولا حرَجَ عليكم فيما أباحه اللهُ عزَّ وجلَّ وفصَّلَتْه السُّنَّةُ النَّبويَّةُ، "ما لم يُخالِطْه إسرافٌ"، وهو الإفراطُ ومُجاوَزةُ الحَدِّ، "أو مَخِيلةٌ" وهي: الزَّهْوُ والتَّكبُّرُ والإعجابُ بالفِعلِ أو النَّفسِ، وهذا الحديثُ مُوافِقٌ لمعنى قولِه تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]، وقولِه تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67]، وهو جامِعٌ لفَضائلِ تَدبيرِ الإنسانِ لنَفْسِه، وفيه تدبيرُ مَصالحِ النَّفْسِ والجسَدِ في الدُّنيا والآخِرةِ؛ فإنَّ السَّرَفَ في كلِّ شيءٍ يُضِرُّ بالجسَدِ، ويُضِرُّ بالمعيشةِ؛ فيُؤدِّي إلى الإتلافِ، ويُضِرُّ بالنَّفسِ إذ كانَت تابِعةً للجسَدِ في أكثَرِ الأحوالِ، والمَخِيلةُ تُضِرُّ بالنَّفسِ حيثُ تُكسِبُها العُجْبَ، وتُضِرُّ بالآخِرَةِ حيث تُكسِبُ الإثمَ، وبالدُّنيا حيث تُكسِبُ المَقْتَ مِن النَّاسِ.
-•✵ #حديث_اليوم ✵•-
قال ﷺ : ( كلوا ، و اشرَبوا ، و تصدَّقوا ، و البَسوا في غيرِ إسرافٍ و لا مَخِيلةٍ )
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4505 خلاصة حكم المحدث: حسن
#شرح_الحديث :?
في هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "كُلوا واشْرَبوا وتَصدَّقوا والْبَسوا"، أي: افعَلوا كلَّ ذلك مِن أموالِكم، ولا حرَجَ عليكم فيما أباحه اللهُ عزَّ وجلَّ وفصَّلَتْه السُّنَّةُ النَّبويَّةُ، "ما لم يُخالِطْه إسرافٌ"، وهو الإفراطُ ومُجاوَزةُ الحَدِّ، "أو مَخِيلةٌ" وهي: الزَّهْوُ والتَّكبُّرُ والإعجابُ بالفِعلِ أو النَّفسِ، وهذا الحديثُ مُوافِقٌ لمعنى قولِه تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]، وقولِه تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67]، وهو جامِعٌ لفَضائلِ تَدبيرِ الإنسانِ لنَفْسِه، وفيه تدبيرُ مَصالحِ النَّفْسِ والجسَدِ في الدُّنيا والآخِرةِ؛ فإنَّ السَّرَفَ في كلِّ شيءٍ يُضِرُّ بالجسَدِ، ويُضِرُّ بالمعيشةِ؛ فيُؤدِّي إلى الإتلافِ، ويُضِرُّ بالنَّفسِ إذ كانَت تابِعةً للجسَدِ في أكثَرِ الأحوالِ، والمَخِيلةُ تُضِرُّ بالنَّفسِ حيثُ تُكسِبُها العُجْبَ، وتُضِرُّ بالآخِرَةِ حيث تُكسِبُ الإثمَ، وبالدُّنيا حيث تُكسِبُ المَقْتَ مِن النَّاسِ.