الموج الصامت
عضو مشاغب
إن وجدت صاحبا تقيا فتمسك به ]
?الشيخ العلامة/ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ :
? السؤال :
المتحابون في الدنيا هل يلتقون في الآخرة مثل الدنيا؟
? الجواب :
إذا كانوا من أهل الجنة، ومن المتقين، فإنهم يتلاقون مثله في الآخرة، ولا تزول المودة بينهم لقول الله تعالى: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾.
أما إذا كانوا من الأشقياء والعياذ بالله، فإن الأخلاء في الدنيا يكونون في الآخرة أعداء كما تدل عليه هذه الآية: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾.
وإني بهذه المناسبة أنصح إخواني المسلمين أن ينتقوا أخلاءهم وأصحابهم وأصدقاءهم، ولا يصطحبوا إلا من هو معروف بالخير، والبعد عن الشر، ومعروف بالصلاح والاستقامة والبعد عن المزالق، فإن المرء على دين خليله،
وإن الإنسان إذا صحب شخصاً مستقيماً في دينه وخلقه اكتسب منه ديناً وخلقاً، وإذا صحب شخصاً على خلاف ذلك اكتسب منه ما كان عليه، وقد ضرب النبي صلى الله عليه مثلاً للجليس الصالح وجليس السوء،
فقال: «مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يبيعك وإما أن يحذيك وإما أن تجد منه رائحة طيبة، ومثل جليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحة كريهة»،
وكثير من الناس يعبدون الله على حرف؛ أي أنهم ليسوا مستقيمين تماماً، فإذا وفقوا بأصحاب ذي خلق ودين هداهم الله واستقاموا، وكم من أناس على جانب من الخير والعمل الصالح فإذا حظوا وصاحبوا أحداً غير مستقيم، فإنهم يكتسبون منه عدم الاستقامة، فيحصل لهم منهم من الانحراف شيء كثير. نعم.
?المصدر : سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [214]
?الشيخ العلامة/ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ :
? السؤال :
المتحابون في الدنيا هل يلتقون في الآخرة مثل الدنيا؟
? الجواب :
إذا كانوا من أهل الجنة، ومن المتقين، فإنهم يتلاقون مثله في الآخرة، ولا تزول المودة بينهم لقول الله تعالى: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾.
أما إذا كانوا من الأشقياء والعياذ بالله، فإن الأخلاء في الدنيا يكونون في الآخرة أعداء كما تدل عليه هذه الآية: ﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ﴾.
وإني بهذه المناسبة أنصح إخواني المسلمين أن ينتقوا أخلاءهم وأصحابهم وأصدقاءهم، ولا يصطحبوا إلا من هو معروف بالخير، والبعد عن الشر، ومعروف بالصلاح والاستقامة والبعد عن المزالق، فإن المرء على دين خليله،
وإن الإنسان إذا صحب شخصاً مستقيماً في دينه وخلقه اكتسب منه ديناً وخلقاً، وإذا صحب شخصاً على خلاف ذلك اكتسب منه ما كان عليه، وقد ضرب النبي صلى الله عليه مثلاً للجليس الصالح وجليس السوء،
فقال: «مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يبيعك وإما أن يحذيك وإما أن تجد منه رائحة طيبة، ومثل جليس السوء كنافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه رائحة كريهة»،
وكثير من الناس يعبدون الله على حرف؛ أي أنهم ليسوا مستقيمين تماماً، فإذا وفقوا بأصحاب ذي خلق ودين هداهم الله واستقاموا، وكم من أناس على جانب من الخير والعمل الصالح فإذا حظوا وصاحبوا أحداً غير مستقيم، فإنهم يكتسبون منه عدم الاستقامة، فيحصل لهم منهم من الانحراف شيء كثير. نعم.
?المصدر : سلسلة فتاوى نور على الدرب > الشريط رقم [214]