أبوعائشة
عضو مشاغب
- سجل
- 26 ديسمبر 2020
- المشاركات
- 11,044
- الحلول
- 8
- التفاعل
- 6,909
- الإقامة
- دولة الإمارات العربية المتحدة
- الجنس
• بَدَأَ الْعَامُ الدِّرَاسِيُّ الْجَدِيدُ، وَهَاهُمْ فِلْذَاتُ أَكْبَادِنَا؛ مِنْ بَنَاتِنَا وَأَبْنَائِنَا، يُقْبِلُونَ عَلَى التَّزَوُّدِ بِكُلِّ عِلْمٍ مُفِيدٍ، عَامِلِينَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)[طه: 114]. فَمَنْزِلَةُ الْعِلْمِ عِنْدَ اللَّهِ عَالِيَةٌ، وَمَكَانَتُهُ سَامِيَةٌ، فَقَدْ أَكْثَرَ سُبْحَانَهُ مِنْ ذِكْرِهِ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، مَقْرُونًا بِالثَّنَاءِ الْجَزِيلِ، وَالْمَدْحِ الْجَمِيلِ، وَدَعَا إِلَى التَّفَكُّرِ فِي مَخْلُوقَاتِهِ واكْتِشَافِ الْعُلُومِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ: (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ* وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ* وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ* وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ)[الغاشية: 17- 20] فَبِالْعُلُومِ النَّافِعَةِ تُبْنَى الْحَضَارَاتُ، وَتُعَمَّرُ الْأَرْضُ.
أَيُّهَا الْمُعَلِّمُونَ: يَكْفِي التَّعْلِيمَ شَرَفًا؛ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَوَلَّى تَعْلِيمَ الْإِنْسَانِ بِذَاتِهِ الْعَلِيَّةِ (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)[البقرة: 31] وَجَعَلَ التَّعْلِيمَ مِنْ مَهَامِّ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ، قَالَ تَعَالَى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)[آل عمران: 164] فَمَا زَالَتْ هَذِهِ الْوَظِيفَةُ الشَّرِيفَةُ يَتَوَارَثُهَا الْعُلَمَاءُ وَالْمُعَلِّمُونَ؛ يُعَلِّمُونَ الْأَجْيَالَ، وَيَصْنَعُونَ الرِّجَالَ، وَيَبْنُونَ الْإِنْسَانَ، وَيَرْتَقُونَ بِالْأَوْطَانِ، فَتَعْلُو مَنْزِلَتُهُمْ، وَتَرْتَفِعُ دَرَجَاتُهُمْ، قَالَ تَعَالَى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[المجادلة: 11]، وَيَدْعُو لَهُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، قَالَ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيْرَ»( الترمذي: 2685).
يَا طَلَبَةَ الْعِلْمِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ شَرَّفَ مَنْزِلَتَكُمْ فَقَاَل: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا؛ سَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ». فَاجْتَهِدُوا يَا طُلَّابَ الْعِلْمِ فِي طَلَبِهِ، وَتَعَلَّمُوا السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمُعَلِّمِيكُمْ، وَاغْتَنِمُوا أَوْقَاتَكُمْ، وَتَذَكَّرُوا أَنَّكُمْ فِي عَامِ الْخَمْسِينَ، وَعَلَيْكُمْ تَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ تَصْمِيمِ مُسْتَقْبَلِ الْإِمَارَاتِ فِي شَتَّى الْمَيَادِينِ، وَرَدِّ الْجَمِيلِ إِلَى الْوَطَنِ. وَيَا أَيُّهَا الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ: لَقَدْ بَذَلْتُمْ فِي الْعَامِ الدِّرَاسِيِّ الْمَاضِي جُهُودَكُمْ، وَسَاعَدْتُمْ بِعَزِيمَةٍ وَمُثَابَرَةٍ أَبْنَاءَكُمْ، فَاسْتَمِرُّوا فِي دَعْمِكُمْ لَهُمْ، وَعَطَائِكُمُ الْمُتَجَدِّدِ، وَالتَّوَاصُلِ مَعَ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ، لِيُحْرِزُوا أَعْلَى دَرَجَاتِ التَّحْصِيلِ الْعِلْمِيِّ، فَتَسْعَدُوا بِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.
أَيُّهَا الْمُعَلِّمُونَ: يَكْفِي التَّعْلِيمَ شَرَفًا؛ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى تَوَلَّى تَعْلِيمَ الْإِنْسَانِ بِذَاتِهِ الْعَلِيَّةِ (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)[البقرة: 31] وَجَعَلَ التَّعْلِيمَ مِنْ مَهَامِّ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ، قَالَ تَعَالَى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)[آل عمران: 164] فَمَا زَالَتْ هَذِهِ الْوَظِيفَةُ الشَّرِيفَةُ يَتَوَارَثُهَا الْعُلَمَاءُ وَالْمُعَلِّمُونَ؛ يُعَلِّمُونَ الْأَجْيَالَ، وَيَصْنَعُونَ الرِّجَالَ، وَيَبْنُونَ الْإِنْسَانَ، وَيَرْتَقُونَ بِالْأَوْطَانِ، فَتَعْلُو مَنْزِلَتُهُمْ، وَتَرْتَفِعُ دَرَجَاتُهُمْ، قَالَ تَعَالَى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)[المجادلة: 11]، وَيَدْعُو لَهُمْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، قَالَ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرَضِينَ حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الخَيْرَ»( الترمذي: 2685).
يَا طَلَبَةَ الْعِلْمِ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَدْ شَرَّفَ مَنْزِلَتَكُمْ فَقَاَل: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا؛ سَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ». فَاجْتَهِدُوا يَا طُلَّابَ الْعِلْمِ فِي طَلَبِهِ، وَتَعَلَّمُوا السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمُعَلِّمِيكُمْ، وَاغْتَنِمُوا أَوْقَاتَكُمْ، وَتَذَكَّرُوا أَنَّكُمْ فِي عَامِ الْخَمْسِينَ، وَعَلَيْكُمْ تَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ تَصْمِيمِ مُسْتَقْبَلِ الْإِمَارَاتِ فِي شَتَّى الْمَيَادِينِ، وَرَدِّ الْجَمِيلِ إِلَى الْوَطَنِ. وَيَا أَيُّهَا الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ: لَقَدْ بَذَلْتُمْ فِي الْعَامِ الدِّرَاسِيِّ الْمَاضِي جُهُودَكُمْ، وَسَاعَدْتُمْ بِعَزِيمَةٍ وَمُثَابَرَةٍ أَبْنَاءَكُمْ، فَاسْتَمِرُّوا فِي دَعْمِكُمْ لَهُمْ، وَعَطَائِكُمُ الْمُتَجَدِّدِ، وَالتَّوَاصُلِ مَعَ الْمُؤَسَّسَاتِ التَّعْلِيمِيَّةِ، لِيُحْرِزُوا أَعْلَى دَرَجَاتِ التَّحْصِيلِ الْعِلْمِيِّ، فَتَسْعَدُوا بِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.