من فضلك قم بتحديث الصفحة لمشاهدة المحتوى المخفي
أيها الداعية لا تظن أن الله يحتاج الى حديثك الجميل لتجلب
به العُصاه لطريقه سبحانه...
أيها المُتصدقّ لا تظن أن الله يحتاج لمالك لتتصدق به على الفقراء....
أيها الشّهم لا تظن أن الله يحتاج لشهامتك للوقوف مع الناس فى مشاكلهم...
الكل يحتاج الى الله غنياً كان أو فقيراً , والله لا يحتاج لآحد ...
أقول هذا لآن هناك وأنا كنت منهم, كنت أرى نفسى , أرى اننى قدمت
شيئ , أرى أن كلامى به أثر كبير....
كانوا يقولون لى وقتها أكثر من الشكر لله فأنت فى نِعمة عظيمة...
وبما أنى كنت أعمل هذه الطاعات بسهولة فكنت أرى أنها مسألة قوة ,
مسألة هِمّة ونشاط , حتى اننى كنت أتعجب ممن أتكلم معه عن
قدرة الله وقدر الصلاة وأجده بعدها لا يصلى....
إبتلانى الله ليُعلمنى...
إبتلانى لآعرف أننى حينما أصلى , أصلى لآن الله أراد هذا " مش بمزاجى " ...
إبتلانى لأعرف أننى لا أملك لنفسى ولا لغيرى ضراً ولا نفعاً...
إبتلانى وأنا داخل المسجد , نعم حتى وأنا ببيته لم أستطيع الصلاة
وخرجت من المسجد وقت الصلاة....
إبتلانى لآعرف أن الإنسان مهما عمل وبذل فإنه من توفيق الله
له ولآجله هو لا لآجل الله....
إبتلانى لآعرف أن الخير سيعود لى لآنه سبحانه لا تنفعه طاعة الطائعين....
إبتلانى وأدخل من كانوا لا يصلون المسجد وطردنى أنا خارجه...
فتعامل مع الله كالمحتاج الذى لا يوجد فى بيته رغيف خُبز..
كن كما يقولون , كذى القرنين بعد إنقاذ القوم بحسن تدبيره
وتصريفه للأمور تبرأ من حوله وقوته
وأعلن أن هذا لم يكن ليتم لولا رحمة ربه.