ابو احمد الجنوبي
عضو ذهبي
متخصص: 9 نصائح مهمة لتجنب آلام الرقبة مع ضرورة الاعتدال والاستراحة كل 15 دقيقة
حذر الدكتور ضياء حسين الحاصل على دكتوراه الروماتيزم من بريطانيا من أن هناك آلاماً قد تصيب الرقبة وطالب بالتقيد بتسع نصائح مهمة لمواجهة تلك الآلام.
وتضم النصائح تجنب الاستمرار في الجلوس لفترة طويلة والذي يكون فيه الشخص مضطراً لتثبيت الرقبة في اتجاه واحد، مثل القراءة أو الكتابة أو مشاهدة التلفزيون، وضرورة الاعتدال والاستراحة كل خمس عشرة دقيقة على الأقل، والقيام بعمل بعض التمرينات الخفيفة.
ومنها المحافظة على وضع الرأس مستقيماً مع العمود الفقري أثناء الجلوس، لأنه كلما زاد زحف الرأس للأمام بمقدار بوصة واحدة (2.5 سم) معناه زيادة الضغوط على فقرات الرقبة السفلى بمقدار وزن الرأس، لذا يجب أن يكون المكتب قريباً من الفرد وارتفاعه مناسباً بحيث يمنع انحناء الرقبة عليه.
كما تشمل النصائح تجنب وجود فراغ بين أسفل الظهر ومسند الكرسي عند الجلوس في المنزل أو العمل أو السيارة. كما يمكن وضع قاعدة خشبية مائلة صغيرة على المكتب لتساعد على القراءة أو الكتابة بدون انحناء الرقبة، بحيث يكون ما يكتبه الشخص أو يقرؤه في مستوى النظر.
وأضاف أن من النصائح الهامة لمواجهة آلام الرقبة تجنب وضع سماعة الهاتف أو المحمول (الجوال أو الموبايل) بين الأذن والكتف عند القيام بعمل ما، لأن هذا يؤدي إلى ضغط على العضلات العنقية، وبالتالي يؤدي إلى تشنج العضلات في الجانب الممسك بالهاتف.
وأشار بأن الوضع الأمثل للعمل على الكمبيوتر يكون بوضع الشاشة في الأمام مباشرة، وبوضع لوحة المفاتيح، بحيث يكون الكتفان في وضع معتدل وغير مرفوعتين لأعلى ويكون الكوع مثنياً تسعين درجة، ويكون المعصم مسترخياً في وضع ثلاثين درجة.
ولفت إلى تجنب القراءة أو مشاهدة التلفاز عند الاستلقاء على السرير، حيث تكون الرقبة في أغلب الأوضاع في وضع سيئ.
ومن النصائح أيضاً محاولة النوم مع الاحتفاظ بالرأس والرقبة في وضع مستقيم، بحيث لا تكون الوسائد عالية جداً أو منخفضة جداً سواء كان ذلك والفرد نائماً على الجنب أو على الظهر. وكذلك تجنب النوم بقدر المستطاع أثناء الجلوس أو أثناء ركوب السيارة أو الباص.
وأشار إلى أن آلام الرقبة شائعة جداً لدى كلا الجنسين وفي مختلف الأعمار، ويمكن أن تهاجمنا في العمل أو البيت بدون سابق إنذار، ويمكن أن تكون لأسباب عديدة أهمها الإصابات الرضية والخلع الجزئية والتغيرات التنكسية (خشونة فقرات الرقبة).
وأضاف أن الأسباب الأخرى هي: الروماتويد الذي يصيب الرقبة، الاعتلالات المفصلية المرافقة للصدفية، الإصابات السحائية والدماغية، التهابات الحلق الحادة، السل في العظام والمفاصل، الأمراض المدارية مثل الملاريا، ولا ننسى أن العادات الخاطئة كالنوم على البطن أو النوم على وسادة لا تحتفظ على الانحناء الطبيعي للرقبة في وضع جيد، أو النوم على مجموعة من الوسائد العالية مما تؤدي إلى جعل الرقبة في وضع غير متزن فتضطر عضلات الرقبة للعمل أثناء الليل لتثبيت ومنع عدم اتزان فقراتها مما قد يؤدي إلى الإحساس بالألم والتيبس في الصباح بمجرد القيام من النوم، كما أن زيادة الوزن تؤثر على فقرات الرقبة أو نتيجة لأي نشاط يومي يؤدي إلى ارتفاع الكتفين فهذا يؤدي إلى إرهاق النسيج العضلي المحيط بالرقبة والعضلات مما يصيبنا بآلام وإرهاق، ولابد من التركيز على العوامل النفسية مثل القلق والاكتئاب المزمن، الضغوط النفسية والذهنية، العمل المتواصل، المشاكل المادية الحادة، التوتر الدائم والهموم الوظيفية والعائلية والطموح المفرط والتي تلعب دوراً في زيادة آلام الرقبة.
وأكد الدكتور ضياء أن للطب التكميلي مثل استعمال العلاج الطبيعي والإبر الصينية، أهمية كبيرة في علاج آلام الرقبة التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي، ولكن في حالة عدم توفر هذه الطرق العلاجية لدى الطبيب المعالج فإنه يضطر أن يصف الأدوية المسكنة والمرخية للعضلات، ولكن لفترة قصيرة لما لها من تأثيرات جانبية على المعدة والكلى، وقد يحتاج المريض لاستخدام الكولار أو ما يدعى بالرقبة الطبية في بعض الأحوال لفترة قصيرة لتقلل من حركة الرقبة ومن الضغوط على جذور الأعصاب، مشيراً إلى أن استعمالها ليس إجراءً داعماً ومريحاً للعنق، فحسب بل يحفظ الرقبة دافئة أيضاً، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الاستخدام الطويل للرقبة الطبية يمكن أن يضعف عضلاتها، فبعض الحالات يجب على طبيب الروماتيزم أن يحيلها إلى طبيب المخ والأعصاب أو طبيب العظام وخاصة في حال تطور الأعراض بسرعة شديدة وخاصة التنميل والخدر وضعف العضلات واستمرار الألم بالرغم من استعمال الطرق السابقة.
المصدر
التعديل الأخير: