العبد الفقير إلى الله
عضو ذهبي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************
الإخلاص في هدفك من نشر المواضيع
__________________________________________________ __
الإخلاص: هو أن يُقْصد بالفعلِ التَّقَرُبَ إلى الله عزَّ وجلَّ وإمتثال أمره ،
من دون أن يشتمل على ما ينافي التقرب من الغايات غير الحسنة كالرياء والعجب ونحوها.
قال الله تعالى:
{ إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَٱعْتَصَمُوا بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا } النساء 146
قال الإمام بن كثير -رحمه الله-:
فقال تعالى:" إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَٱعْتَصَمُوا بِٱللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ "
أي بدلوا الرياء بالإخلاص فينفعهم العمل الصالح وإن قلَّ.
قال ابن أبي حاتم: عن معاذ بن جبل أن رسول الله ﷺ قال:
" أخْلِصْ دينَك يَكفِكَ القليلُ منَ العملِ "
((صححه الإمام السيوطي في الجامع الصغير 298، وضعفه الإمام الألباني في السلسلة الضعيفة 2160))
وقال الإمام السعدي–رحمه الله-:
{ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ }الذي هو الإسلام والإيمان والإحسان{ لِلَّهِ }
فقصدوا وجه الله بأعمالهم الظاهرة والباطنة وسلِمُوا من الرياء والنفاق،
فمن اتصف بهذه الصفات{ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ }أي: في الدنيا، والبرزخ، ويوم القيامة
{ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}
لا يعلم كنهه إلا الله، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر
إذن فالإخلاص عام في كل أعمالنا لا محالة،
وأذكركم ونفسي بقول رسول الله ﷺ:
" إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ... الحديث " رواه البخاري
فالإخلاص أولاً هو من دلائل تقوى الله تبارك وتعالى،
وهو الطريق الموصل لقبول الأعمال، ثم النجاة من الهلاك بأمر الله تعالى وبرحمته لمن يشاء،
ولتأكيد تحقيق إخلاص النية ينبغي ملازمة الدعاء لله ليل نهار بإخلاص وإلحاح العبد الفقير المتذلل إلى ربه سبحانه.
فما بالكم بمن ينشر هذا الخير داعيا إلى الله تعالى بهذا الإخلاص المنبعث من قلب صادق ليتجه كلامه مباشرة إلى قلوب العباد؟
رزقنا الله وإياكم الإخلاص في القول وفي العمل