كان هناك مجموعة من الأصدقاء يتسامرون مع بعضهم البعض كل ليلة ، وكان من بينهم شاب معروف بشدة مرحه وفكاهته ولكنه كان يعرف بسلاطة لسان غريبة فلا يسلم أحد من شره أبداً .
كان الملتقى في بيت أحد الأصدقاء وفي يوم من الأيام وإذا بهذا الشاب سليط اللسان يدخل على صاحبه وهو بحالة غريبة لم يكترث صديقه به فقد ظن أنها أحد ألاعيبه ولكنه فوجىء بصديقه وهو يجلس على الطاولة يبكي ويقول : يارب اغفر لي ... يارب اغفر لي ، تعجب صاحب البيت من أمر صديقه ولكن لم يفعل له شيئ وبعد لحظة قام هذا الشاب وذهب إلى الحمام وتوضأ وأخذ يصلي ركعتي الضحى !.
أقسم صديقه أن عندما سجد لم يرفع رأسه من السجود إلا عند أذان الظهروهو طيلة هذه المدة يبكي ويقول يارب أغفرلي ... يارب أغفر لي وهنا وعند إنتهاء الصلاة امسكه صاحب البيت وقال له : الآن سوف تخبرني ماذا بك هيا اخبرني ؟.
فقال وهو يبكي بحرارة : كنت قد واعدت ثلات فتيات بالأمس في شقة ما وعندما كنت في الطريق وقفت لكي أعبر الشارع فإذا بشخص يقف بجانبي تماماً ولم أهتم به ولكني لاحظت انه كلما تحركت أنا خطوة تحرك خطوة واذا تحركت خطوتين للوراء رجع خطوتين للوراء !! وفي نفس اللحظة عبرنا الشارع سويا وفجأة جاءت سيارة مسرعة فرجعت أنا خطوة ورجع هو خطوة أيضاً وما ان أقتربت السيارة واذا به يتقدم نحوها فدهسته بقوة شديدة تحت عجلاتها .
إلتم الناس في الشارع واخذ البعض يبكي من شدة ماحل بهذا الرجل ولبشاعة منظرة فقد خرجت اضلعه من جسده وصار مشوهاً الملامح ، وقفت أنا لم أحرك ساكناً ولم أهتم بالرجل فإذا بشخص يمسكني من كتفي ويقول لي :هذه المره قدمناه وأخرناك ... في المره القادمه واللهِ العظيم لنقدمك أنت .
إلتفت حولي لم أجد أحد ولكني سمعت الصوت مرة أخرى يقول : اليوم أخرناك وقدمناه
واللهِ العظيم في المره القادمه لنقدمك أنت .
ذهبت إلى بيتي مرتعشاً من الخوف وأخذت صور الفتيات التي عندي وأشرطة الفيديو وذهبت بها إلى مجمع النفايات وإذا بشياطين الدنيا كلها تود أن تمنعني من ذلك وراودتني نفسي عن فعل ذلك فإذا بي أسمع الصوت مرة أخرى يقول :
هذه المره أخرناك وقدمناه والله العظيم المره القادمه سنقدمك أنت .
اخى الكريم ...
اختى الكريمه ....
لنتذكر معاً كم مره أخرنا الله وقدم غيرنا .
وكم من مره عصيناه وبارزناه بالمعاصي ولكنه سبحانه وتعالى أخرنا لأجل مسمى .
وكم من مره امهلنا ولم يأخذنا بذنوبنا ومعاصينا .
اخوانى في الله من يدري فلربما تكون المره القادمه في معصيتك لله هي المره الاخيره .
فأحذر قبل أن يقدمك الله وانت على معصيته .
( أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ * يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاء لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )
------------------------------------------------------------
أعجبتنى فنقلتها لكم ، فلنُعين بعُضنا على طاعة الله ونُذّكر أنفسنا وبعضنا بالله دائماً...
لا تجعل كل منشوراتك نصائح دُنيويّة فقط ، فالدنيا كلنا مُتحمسين لها دون تحفيز. ، لكن أين الدين من منشوراتك ؟
أكيد لديك نصائح مررت بها أو شاهدتها ، فلماذا تبخل علينا بها ؟ لماذا يكون لديك الحافز القوى
لإكتشاف أحدث البرامج ونشرها بتنثيق جميل ولا يكون لديك حافز قوى لتحفيز غيرك على الصلاة وقراءة القرءان؟
لا تفرح بمن يقول لك " جعله الله بميزان حسناتك " حينما تقوم بتنزيل برنامج مكرك
قد تَعِبَ فيه غيرك شهور وأنت أخذته على الجاهز ، بل إفرح وكن سعيداً
بمن سيقول لك " جزاك الله ألف خير لقد كنت سبباً فى رجوعى للصلاة مرة أخرى "...
كان يجب أن أُعقبّ حتى أرِح ضميرى ، كما أن التعقيب والنصيحة لى قبل غيرى..