حتى بعد إنقضاء الدنيا وزوالها هناك أسباب لابُدّ من الأخذ بها ، فالله
قادر على أن يُقّيدنا بالسلاسل والأغلال دون أى مُعدّات...
إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يُسحبون...
لنفترض أنك الآن تجلس والاموال تأتى لك يومياً دون بذل أى جُهد...
لنفترض أيضاً أن كل معلومة تريد أن تنطق بها لتصل لمن
أمامك ، وصلت له دون أن تنطق بكلمة واحدة....
ولنفترض أيضاً أنك تريد أن تأكل وفجأة شيِعتّ ، وكلما
تجوع تشبع دون أكل أى طعام...
ولنفترض أيضاً أن كل ما تريده تحقق أمام عينك فى الحال دون
بذل أى مجهود ، سواء كان مجهود قولى أو فِعلى ، هل هذه حياة ؟
نحن لسنا بسيرك ولا نملُك مصباح علاء الدين...
نحن بعالم الأسباب ، عالم العمل وبذل الجُهد ، عالم تستطيع من
خلاله بعون الله أن تنّمو وتتقدم ويعلو شأنك لآن الحياة ليست
حِكراً لآحد ، بل هى لمن عثُرَ على السبب فيما يحتاجه...
أى شيئ وكل شيئ له سبب خاص به إذا تم العثور
عليه زال المستحيل من حياتك
" فإذا عُرف السبب بطَل العجب "...
فاحترم الأسباب وخُذّ بها لكن إياك والإعتماد عليها...
التعديل الأخير: