• أعضاء وزوار منتديات المشاغب ، نود أن نعلمكم أن المنتدى سيشهد في الفترة القادمة الكثير من التغيرات سواءاً على المستوى الإداري او مستوى الاقسام، لذا نرجو منكم التعاون، وأي ملاحظات او استفسارات يرجى التواصل معنا عبر قسم الشكاوي و الإقتراحات ونشكركم على حسن تفهمكم وتعاونكم ،مع خالص الشكر والتقدير والاحترام من إدارة منتديات المشاغب.

التحذير من شهوات الفكر المهلكة

سجل
20 أغسطس 2021
المشاركات
2,814
الحلول
10
التفاعل
1,847
الإقامة
من أرض الله
الموقع
absba.cc
الجنس
1100x800_cropped.gif




CKMy6c1.png



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
*********************************************

التحذير من شهوات الفكر المهلكة

24-9-2021_183058_.jpeg



الحمد لله الذي {يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} [الرعد : 27]، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد التواب، وعلى كل من زجر النفس عن غيها وثاب.

أما بعد:

قال الحسن البصري رحمه الله: والله ما جالس القرآن أحد؛ إلا قام من عنده بزيادة أو نقصان،

قال الله: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء : 82]. انتهى.

وصدق رحمه الله، ومصداق قوله مسطور في الكتاب,

في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} [فصلت: 44]،

وقوله -جل وعز-: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57].

24-9-2021_183058_.jpeg


فبين -جل وعلا- أن القرآن هدى وشفاء لصنف، وعمى وخسارة لصنف آخر, فخص -جل في علاه- المؤمنين بالانتفاع بهذا الكتاب العظيم, ونص على أن الذين لا يؤمنون به يزيدهم خسارة، وهو عليهم عمى, والإيمان وعدمه هنا ليس هو مطلق الإيمان, الذي يتصف به كل من انتسب إلى الإسلام, بل هو إيمان حقيقي من جنس إيمان المتقين، كما صرح بذلك ربنا -عز وجل- في أول سورة البقرة،

فقال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2].

ثم بين

-جل وعز- صفتهم بقوله: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة: 3، 4].

فهذا هو الإيمان المشروط للانتفاع بالقرآن, وهو قول وعمل, ففيه التصديق والإقرار بالغيب وأمور الآخرة, والعمل متمثلا في الإنفاق وإقامة الصلاة, وهما لا يقعان من مؤمن إلا بنية وإرادة، منشؤهما المحبة، وهي أصل عمل القلب.

24-9-2021_183058_.jpeg


وأما من آمن إيمانا مجملا كالذي يولد بين أبوين مسلمين، ولم يتعرف على حقائق الإيمان, أو يكون حديث عهد بالإسلام، ولما يحقق الإيمان المشروط للانتفاع بالقرآن, فأمثال هؤلاء لو شككوا لشكوا؛ لعدم وجود ما يدرأ الريب عنهم, من علم القلب ومعرفته ومحبته ويقينه بدينه, فهؤلاء إن عوفوا من المحنة وماتوا؛ دخلوا الجنة, وإن ابتلوا بمن يورد عليهم شبهات توجب ريبهم, فإن لم ينعم الله عليهم بما يزيل الريب, وإلا صاروا مرتابين، وانتقلوا إلى نوع من النفاق دون أن يعلموا, فليحذر المسلم من السير خلف شهواته الفكرية, وإطلاق العنان لعقله الضعيف, ليبحر فيما ليس له به علم, متتبعا الشبهات والمتشابهات مما يحسبه دلائل عقلية, وحقائق قطعية, وما هي إلا سراب يحسبه الظمآن ماء, وهو خلي عما يعصمه منها.

24-9-2021_183058_.jpeg


فهذا الصنف بعيد كل البعد عن الانتفاع بالهدي القرآني, والنور الرباني؛ لخلوه من الإيمان المعين على فهم القرآن، والازدياد به إيمانا على إيمانه؛ ولذلك كان الصحابة رضي الله عنهم يتعلمون الإيمان قبل تعلم القرآن، ولهذا ثبت الإيمان في قلوبهم، فرضي الله عنهم ورضوا عنه, فعن جندب البجلي -رضي الله عنه- قال: كنا مع نبينا ﷺ فتيانا حزاورة فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فنزداد به إيمانا، فإنكم اليوم تعلمون القرآن قبل الإيمان. [أخرجه ابن ماجه في سننه، والطبراني في الكبير بسند صحيح].

24-9-2021_183058_.jpeg


فالمقصود بتعلم الإيمان: أي: اليقين بما جاء عن الله ورسوله -ﷺ- والاعتصام بذلك, والقطع بأنه الحق الذي لا يأتيه الباطل أبدا, وعدم معارضة هذا الأصل بغيره، كائنا ما كان, والجزم بأن علوم الأولين والآخرين العقلية النافعة لا يمكن أن تغادر القرآن طرفة عين، أو أقل من ذلك, فإذا تحقق ذلك, يصبح المؤمن مهيأ لتعلم القرآن، وفهم ما فيه من معان تحيا بها القلوب السليمة، التي ليس بينها وبين الحق سوى إدراكه.

24-9-2021_183058_.jpeg


وهذا اليقين لا يمكن تحصيله إلا بتحصيل أسبابه, مثل سؤال الله تعالى الهداية الخاصة, ومباشرة أهل الإيمان، والاقتداء بهم في الأقوال والأعمال, ثم حفظ العقل وجعله في حرز عن مصادر التلقي الفاسدة, فأعظم الخلل ينشأ -وهذا من أصول الضلال- من الاعتداد بالنفس, والتغرير بالعقل في قراءات مفسدة لفطرته السليمة, وللعقل شهواته فينغمس فيها حتى تنتكس الفطرة، وتتبدل اليقينيات عند المرء, فإذا اعتقد ما ليس بيقين على أنه يقين قطعي وهو مظنون, حينئذ تكثر الإشكالات بين هذا اليقين المظنون مع اليقين الحقيقي, فيسل الشيطان سكين الشبهات والمتشابهات؛ لذبح اليقين الحقيقي عند هذا المسكين وتلك المسكينة الغرقاء في شهواتهم العقلية, المغلفة بأسماء شيطانية, كحرية الفكر, أو الانفتاح على الثقافات, أو الجراءة في النقد.

24-9-2021_183058_.jpeg


فهنا يأتي دور الإيمان الصادق, فمن كان ضعيف الإيمان أو حديث الإسلام, فلن يصمد أمام شهوة عقله, ولا أمام حيل الشيطان وألاعيبه الماكرة, وأما من تعلم الإيمان وتيقن بدين الإسلام, وعافاه الله من شهوات العقول في تتبع الشبهات والمتشابهات، فهذا الجدير بالنجاة من هذه المهالك.

24-9-2021_183058_.jpeg


ولهذا شدد السلف الصالح على ترك الأهواء ومجادلة أهلها؛ لعلمهم بأن هذه الأهواء بحار لا سواحل لها, فنهوا، رحمهم الله, عن تتبع المتشابهات, ونهوا عن إجابة أصحاب الشبهات ومناظرتهم, فكانوا يردون الباطل بالحق فيدمغه، فإذا هو زاهق, دون الاسترسال في تفنيد الشبهات وتقصي الرد عليها؛ لئلا يكون ذلك وسيلة لنشرها وبثها بين الناس, فما أعقلهم -رحمهم الله- فقد علموا بأن العقول تتفاوت، والأفهام لا تتساوى, فربما أجابوا عن شبهة بإيقاظ أخرى, أو قاموا بدحضها عن إنسان دون إنسان, فوقفوا عند الأصل القرآني برد الشبهات والمتشابهات بالمحكمات, واستدلوا على من ينازع فيها، ويجادل بأنه زائغ أو شاك, ولا دواء لهما إلا لطف الله تعالى بهما, فالهوى ليس له دواء.

عن سالم بن أبي حفصة، قال: (إن من قبلكم بحثوا، ونقروا حتى تاهوا).

ويقول الإمام مالك بن أنس -رحمه الله-: (يلبسون على أنفسهم، ثم يطلبون من يعرفهم).

وقال ابن شبرمة: (من المسائل مسائل لا يجوز للسائل أن يسأل عنها، ولا للمسؤول أن يجيب فيها).

وقال الشعبي: (لو أدرك هؤلاء الآرائيون النبي ﷺ لنزل القرآن كله يسألونك يسألونك).

عن ابن عباس قال: (ما رأيت قوما كانوا خيرا من أصحاب رسول الله ﷺ؛ ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة، حتى قبض... ما كانوا يسألون إلا عما ينفعهم).

24-9-2021_183058_.jpeg


نقل هذه الآثار الذهبية ابن بطة -رحمه الله- ثم قال: (فاتقوا الله يا معشر المسلمين، وانتهوا عن السؤال، والتنقير، والبحث عما يشكك اليقين، وليس هو من فرائض الدين، ولا من شريعة المسلمين، ولا تقتدوا بالزائغين، ولا تثق نفوسكم إلى استماع كلام المتنطعين الذين اتهموا أئمة المسلمين، وردوا ما جاؤوا به عن رب العالمين، وحكموا آراءهم، وأهواءهم في دين الله ودعوا الناس إلى ما استحسنوه دون كتاب الله وسنة رسوله ﷺ). انتهى

[الإبانة الكبرى - باب ترك السؤال عما لا يغني والبحث والتنقير عما لا يضر جهله والتحذير من قوم يتعمقون في المسائل ويتعمدون إدخال الشكوك على المسلمين]

24-9-2021_183058_.jpeg


فلا يعجب من يقرأ لــ (مايلز) أو (سارتر) وغيرهما من تشديد السلف الصالح في ترك القراءة لهما وأمثالهما, بل ليزداد عجبا بأن كلام السلف التحذيري كله يدور حول النهي عن الأخذ عما يسمى بالآرائيين من المسلمين, وأما الكافرون فالأمر محسوم

بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا} [النور: 39]،

وقوله تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [المائدة: 68].

فكيف بالله العظيم يجترئ المسلم أو المسلمة على معارضة آيات الله البينات, بآراء مستقاة من أفكار (مايلز) و(سارتر) وأشباههما؟!

ولا عجب عند من علم أن أس هذا الضلال, هو أن كل من يعتقد عقيدة مستندا فيها إلى العقل, ويزعم أن دلالة العقل عليها يقينية, فهو يحيل أن يجيء يقين بخلافها, فيضطر إلى جحد أحد اليقينين؛ ليسلم له الآخر, فالحكم حينئذ للهوى أو للإيمان!!

يقول المعلمي رحمه الله: (وقد عرفتك أن كل معتقد عقيدة مستدللها إلى العقل يزعم أنها يقينية, ومعنى ذلك أنه لو لقي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشافهه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما يخالف تلك العقيدة لكذبه، والعياذ بالله... مع أن هؤلاء.. إذا سمعوا آية من القرآن لم يفهموا معناها لم يترددوا في تصديقها, وكذلك إذا كان ظاهرها مخالفا لعقيدتهم؛ فإنهم يصدقونها بعد تأويلها على ما يوافق عقيدتهم, ولكن لو فرضنا أن آية جاءت قطعية الدلالة على خلاف قولهم, فما ندري ماذا يصنعون). انتهى

[رفع الاشتباه: ص48-49]

24-9-2021_183058_.jpeg


لهذا تعرف سبب تعظيم أمر الاعتقاد بين السلف وأتباعهم, وأن الخلل إذا تطرق للاعتقاد فسد دين المرء, أو كاد، إذا لم يتداركه الله بلطفه وكرمه.

فعلى المسلم والمسلمة معرفة خطر الاسترسال خلف الشهوات الفكرية, واللوثات العقلية, والحرص على تحصين العقل بالإيمان، ثم بتعلم القرآن وأحكامه, ومباشرة أهله وخاصته ممن يتبعونه حق اتباعه, ويقيمون حروفه وحدوده, فإن كون المرء على الإسلام منة عظيمة، ونعمة جليلة,

لا يجوز لصاحبه جهل حقيقة هذه النعمة, فالمسلم والمسلمة يجب عليهما أن يعلما بأنهما من أهل الجنة مآلا، ما داما على الإسلام الخالص, وعدوهما اللدود إبليس اللعين يسعى بشتى الطرق والوسائل ليخرجهما من الجنة، ما دامت أرواحهما في أجسادهما, كما أخرج أبويهما عليهما السلام؛ فعليهما أن يقطعا الطريق على اللعين الرجيم,

بمعرفة حقيقة المنة بجعلهما على دين الإسلام بفضله وكرمه, لا بذكائهما أو جهدهما, فالذي عليهما الحفاظ على هذه النعمة وتكميلها بأن ينجيا أنفسهما من الدخول في النار بترك المنكرات وأداء الواجبات، كما قد ضمنا النجاة من الخلود فيها إن ماتا على الإسلام الخالص.

(فالعبد مطروح بين الله وبين عدوه إبليس, فإن تولاه الله لم يظفر به عدوه, وإن خذله وأعرض عنه افترسه الشيطان كما يفترس الذئب الشاة.

فإن قيل: فما ذنب الشاة إذا خلى الراعي بين الذئب وبينها. وهل يمكنها أن تقوى على الذئب وتنجو منه؟

قيل: لعمر الله إن الشيطان ذئب الإنسان كما قاله الصادق المصدوق, ولكن لم يجعل الله لهذا الذئب اللعين على هذه الشاة سلطانا مع ضعفها, فإذا أعطت بيدها وسالمت الذئب, ودعاها فلبت دعوته, وأجابت أمره, ولم تتخلف، بل أقبلت نحوه سريعة مطيعة, وفارقت حمى الراعي الذي ليس للذئاب عليه سبيل, ودخلت في محل الذئاب، الذي من دخله كان صيدا لهم, فهل الذنب كل الذنب إلا للشاة, فكيف والراعي يحذرها ويخوفها وينذرها، وقد أراها مصارع الشاء التي انفردت عن الراعي ودخلت وادي الذئاب!).

[ابن القيم- شفاء العليل: ص100]

عن طارق بن شهاب، قال: قيل لحذيفة: أتركت بنو إسرائيل دينها في يوم؟ قال: (لا، ولكنهم كانوا إذا أمروا بشيء تركوه، وإذا نهوا عن شيء ركبوه، حتى انسلخوا من دينهم كما ينسلخ الرجل من قميصه) [الإبانة الكبرى لابن بطة: ص173-174].



والله أعلم، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

24-9-2021_183058_.jpeg


1632601251921.png
 

موضوع في غاية الاهمية وفقك الله الاكرم ووفقنا لما يحب ويرضى
اقتبس منك ما يثيرني اكثر وما يدل على العنوان بصفة مباشرة من قبيل

فكيف بالله العظيم يجترئ المسلم أو المسلمة على معارضة آيات الله البينات, بآراء مستقاة من أفكار (مايلز) و(سارتر) وأشباههما؟!

------


ولأصل الى ما استنتجت من الاقتباس في الاضافة أسفله فاني اعيد صياغة هده المقولة بقولي


فكيف بالله العظيم يجترئ المسلم أو المسلمة على معارضة آيات الله البينات, بآرائه الخاصة مستقاة من أفكاره هو شخصيا وبآراء مشاهير التيه ويعتد في دلك بافكارهم وآرائهم كمن دكرت (مايلز) و(سارتر) وأشباههما ليبرر رايه الشخصي هو ؟!
....
وبرجوع الى موضوع سابق في هدا السياق كان الصحابة لا يقدمون الرأي والاجتهاد مع وجود القرآن والحديث
----

نعم.... قال الله سبحانه ( وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا ) (54) الخطاب هنا في الآية يصف الانسان عامة بغض النظر اهو مسلم مؤمن أم لا...وهي نزوة الجدل بغير جدوى وبغير مصلحة أو نفع الا لاشباع الغرور والكبر والعجب بالنفس وللمراءاة...والأهواء وهي نزوة لا يتجاوزها الا من بلغ اليقين ببرهان ورسوخ فتراه يسكت اكثر مما يتكلم...ويحتجب عن الظهور اكثر مما يظهر...
المعارضة المدكورة هنا في الاقتباس قد تعني أكثر معارضة بالضلال او التضليل عن حسن نية أو سوء نية وهناك ما دون هدا وليس حتى الشك او الريبة بل فراغ لدى العاقل من النص لهدا تجد ان حافظ القرآن جد محظوظ من جهة الحفظ وان زاده فهما وتدبرا كمل له الفهم السليم والا كان ممن وصفهم الله* (كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا )
(بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ )
وبما أن القرآن متضمن للتوراة والانجيل والزبور وصحف ابراهيم وكل الكتب المنزلة
فمن حمل القرآن ولم يحمله فانه منهم كمثل الحمار يحمل اثقالا مجرد حمل ثقيل على ظهره لا يدري ما في البضاعة وما في ثقلها ولا يفقه ما تتتضمنه
ويعتبر من جملة من كدبوا بِآيَاتِ اللَّهِ.. بالتوراة و...وبالقرآن لان القرآن مفصل محكم جامع للكتب المنزلة كلها
...


واني والله أتسائل دوما في نفسي عن مزالق عقلي أنا نفسي دون الحديث عن أفكار مايلز وسارتر بل عن أفكاري ان قدمتها ولا ينبغي لي دلك على نص الكتاب المحكم والمتشابه. هدا التقديم يكون عندما يكون لدي فراغ من النص اي في مواضيع لم احفظ ايات عنها او لا اعرف عنها حديثا صحيحا مؤكدا فأعلم علم اليقين أن عقلي ليس أسمى من الوحي اطلاقا والعياد بالله من هدا المزلق الخطير خصوصا ان كان عن عمد بل اني حريص على قناعة أن عقلي جد قاصر وأن عقلي مهما عقل ويعقل ويفهم ويتدبر عقل متوه يتوه ويزلق الى مطبات الفكر والفهم المعتوه للاشياء ما لم أعمله في فهم النص فكلما خرجت عن النص آية أو حديث مجموع صحيح في موضوع معين أجد نفسي زاغ بي فكري فاتدكر واسترجع فاعود الى النص فادا به يتبين لي مزلق الفكر ومضلته وتتويهه
فكلما اتبع عقلي الوحي وانساق له أكون مطمئنا بايماني واسلامي وكلما انفلت لجهله النسبي بالمادة النصية اي الوحي أجد نفسي ابحث لأيقن بان عقلي ما هو الا وعاء يتوهني فلا ينبغي لي ان اعتمد عليه في فهم امور الدنيا والاخرة والوجود والقوانين فبدون الوحي فان الانسان ضائع بين فطرة سليمة تؤكد عليه ما في الكتاب وبين مكتسب اكتسبه من افكار واجتهاد شخصي وراي لا يعدو أن يكون رأيا نتج عن فكره...
فالأولوية كل الأولوية للوحي وانما العقل والفكر والتفكر والفهم والتدبر فلعقل النص واستيعابه استيعابا سليما
ومن استغنى بعقله ووعائه الفكري عن الوحي ضل السبيل لدلك تجد ما يطلق عليه الفكر الاسلامي او الفلسفي جله وأكثر ما فيه الضلال ولا خير فيه للمسلم الغير مختص في علوم القران والحديث فكل الفكر الاسلامي والفلسفي الاسلامي زيغ عن الفطرة وعما ينبغي وتأويل عن جهل...
معدرة عن الاطالة لكن لازم لي وقفة صريحة مع الدات وهدا دأبي مند سنين لا أمل ولا أكل من التحري حتى ابلغ في اي شيء في ديني اليقين وببرهان اكيد لا شبهة فيه...
وهدا جله تختزله مثل هده الآيات
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)
صدق الله العظيم


معدرة عن الاطالة انها متنفس لي
.
 
التعديل الأخير:
/1632796079614.pngشكرا 1632796079614.png \
/ \
\ () ^ () /
/ \
***********
/ *********** \

/////////////
////////
////




1632798636782.png


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
1632798797196.png



******



1632800244753.png
بارك الله فيكم
 

المرفقات

  • 1632796142846.png
    1632796142846.png
    16.8 KB · المشاهدات: 10
  • 1632796148118.png
    1632796148118.png
    16.8 KB · المشاهدات: 10
  • 1632799733347.png
    1632799733347.png
    2.8 KB · المشاهدات: 11
  • 1632799756263.png
    1632799756263.png
    2.8 KB · المشاهدات: 14
  • 1632800372932.png
    1632800372932.png
    428.4 KB · المشاهدات: 26
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
شكرا لك أخي الكريم وبارك الله فيك والله يعطيك العافية على هذه المشاركة الطيبة والمجهود الطيب.

يامرحبابك.​
 
التعديل الأخير:
المنتدى غير مسؤول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء.
فعلى كل شخص تحمل مسؤولية نفسه إتجاه مايقوم به من بيع وشراء وإتفاق واعطاء معلومات موقعه.
المواضيع والتعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي منتدى المشاغب ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك (ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر)
عودة
أعلى